رد: خَربشآتُ قلمِي | لَمْ أفهَم غُمُوضها بَعد ..~
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت . . . أن السعادة فيها ترك ما فيها 
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها . . . إلا التي كان قبل الموت بانيها 
فإن بناها بخير طاب مسكنه . . . وإن بناها بشر خاب بانيها 
أموالنا لذوي الميراث نجمعها . . . ودورنا لخراب الدهر نبنيها 
* * * * *
أين الملوك التي كانت مسلطنة . . . حتى سقاها بكأس الموت ساقيها 
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت . . . أمست خراباً وأفنى الموت أهليها 
لا تركنن إلا الدنيا وما فيها . . . فالموت لا شك يفنينا ويفنيها 
لكل نفس وإن كانت على وجل . . . من المنية آمال تقويها 
المء يبسطها والدهر يقبضها . . . والنفس تنشرها والموت يطويها 
* * * * *
إن المكارم أخلاق مطهرة . . . فالعقل أولها والدين ثانيها 
والعلم ثالثها والحلم رابعها . . . والجود خامسها والفضل ساديها 
والبر سابعها والصبر ثامنها . . . والشكر تاسعها واللين باقيها 
والنفس تعلم أني لا أصادقها . . . ولست أرشد إلا حين أعصيها 
* * * * *
واعمل لدار غد رضوان خازنها . . . والجار أحمد والرحمن ناشيها 
قصورها ذهب والمسك طينتها . . . والزعفران ربيع نابت فيها 
أنهارها لبن محض ومن عسل . . . والخمر يجري رحيقاً في مجاريها 
والطير تجري على الأغصان عاكفة . . . تسبح الله جهراً في مغانيها 
* * * * *
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها . . . بركعة في ظلام الليل يحييها 
* * * * *
من روائع الشعر لِـ علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 
|