[align=justify]يظلون يخبروننا بأن المتحدث عما يُحس به أحمق ,
وبأن الحديث كله مُزعج حتى نعتاد الصَمت . .
فنحب بصمت , و نتوجع بصمت , و نتألم حتى ننسى بصمت . .
ثُم يطالبوننا بالحديث ,
بسؤال بسيط كـ : أخبرني ما بك ؟
يتوقعون منا أن نقفز فوق جدران قلوبنا التي ظللنا محبوسين بداخلها زمنا طويلاً ,
أن نبكي الدنيا التي أخبرتنا بأن الامور ستكون دوما على مايرام ,
ولم تكن يوما كذلك
كيف لي أن أخبرك عن وجع ذاكرة أطفئها لتعود فتشتعل ؟
كيف لي أن اتحدث عن كُل الخيبات التي لم يُشاركني بها أحد سواي ؟
عن الأحلام التي أعود لأرممها بعد كل حُطام ؟
وعن إلإبتسامات التي ألمعها كل ليلة قبل أن أنام ؟
وكيف لي أن اخبرك بكل الحب في قلبي . . دون أن يكون الأوان قد فات !
دون أن يكون الحديث قد انتهى ووضب حقائبه ورحل [/align]