
2014- 6- 28
|
 |
المراقبة العامة
|
|
|
|
شعر وحكاية عن العفة
قال أحدِهم رأيتُ أمرأة في غايةِ الضُرِ والنَحافة رافعة يديها تدعو فقلتُ لها: هل لكِ مِن حاجة فَقالت وهي تَنظُر الى جَمعٍٍ من الناس أُريدُك أن تنادي فيهم بقولي تزود كلَ الناسِ زاداً يُقِيمُهُمُ ومالِيَ زَادٌ والسلامُ على نفسي فذهبتُ إلى الجمعِ وناديتُ بما قالت فإذا بفتى مَنهوك القِوى فَقالَ أنا الزاد فَمضيت به إليها فمازادوا على النَظرِ والبُكاء ثم قالت لِي إنصرف مُصاحباً لهُ فقلت لها: ماعلمت أنّ اللقاءَ سيقتصرُ على هذا فقالت لي أمسِك يافتى أما علمت أن رُكوًبَ العارِ ودخولَ النارِ شَديد فإستحيت من قولي وفي هذا المعنى قول الشاعر كم قد ظفِرتُ بمن أهوى فيمنعُني مِنه الحَياءُ وخوفُ اللهِ والحذر وكَم خَلوتُ بِمن أهوى فَيَقنَعَنِي مِنه الفُكاهة والتحدِيثِ والنّظرِ أهوى المِلاح وأهوى أن أُجالسَهُم وليسَ لِي فِي حرامٍ مِنهُم وِطرُ كذلك الحُبُ لاإتيانَ معصيةٍ لاخَير فِي لَذةٍ مِن بَعدِها سَقَرُ
|