عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 7- 5   #577
✶ جُمان ✶
:: المشرفة العامة ::
ملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية ✶ جُمان ✶
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 48349
تاريخ التسجيل: Sun Feb 2010
المشاركات: 19,954
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 749507
مؤشر المستوى: 1011
✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute✶ جُمان ✶ has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل( آداب)
الدراسة: انتساب
التخصص: English
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
✶ جُمان ✶ غير متواجد حالياً
رد: رمضان أقبل .. ومسابقة الملتقى السنوية مستمرة ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيثاار مشاهدة المشاركة
الجواب
هو أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام اختصه الله عز وجل بالفضائل العظيمة ،
والمكارم الجليلة ، فكان الإمام ، والأمة ، والحنيف ، القانت لله عز وجل ،
الذي ينتسب إليه جميع الأنبياء بعده ، ويؤمن به جميع أتباع الشرائع
(المسلمون والنصارى واليهود) .

وإبراهيم عليه السلام هو أفضل الأنبياء والرسل بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
ولهذا أخبرنا الله تعالى أنه اتخذه خليلاً
(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) النساء/125 .

وجميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده هم من نسله من طريق إسحاق ويعقوب .

إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو من ولد إسماعيل بن إبراهيم .
فنبينا صلى الله عليه وسلم أخص بإبراهيم من غيره ،
فإبراهيم عليه السلام هو أبو العرب ،
وهو أبو النبي صلى الله عليه وسلم من جهة النسب .

وإبراهيم هو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ملته
(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) النحل/123 ،
ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ ونحن تبع له ـ أولى الناس بإبراهيم عليه السلام .

كما قال عز وجل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا) آل عمران/68 ،
وقال رداً على اليهود والنصارى :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/67 .

وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لماذا خُص إبراهيم عليه السلام بدعوة التوحيد ،
مع أن جميع الأنبياء دعوا إلى التوحيد ؟
فأجاب :
"كل الأنبياء جاءوا بالتوحيد ، قال تعالى :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) الأنبياء/25

لكن إبراهيم أبو العرب ، وأبو الإسرائيليين ، وهو يدعو إلى التوحيد الخالص ،
واليهود والنصارى ادعوا أنهم أتباعه ، والمسلمون هم أتباعه ،
فكان هو عليه الصلاة والسلام قد خُصَّ بأنه أبو الأنبياء ، وأنه صاحب الحنيفية
وأمرنا باتباعه ؛ لأننا نحن أولى بإبراهيم ، كما قال عز وجل :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا) آل عمران/68 ،
وقال رداً على اليهود والنصارى :
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/67" .
"لقاء الباب المفتوح" (189/السؤال رقم 7) .

وللعلاَّمة بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله ملحظ
آخر في توجيه سبب ذلك ، فيقول :
"فإن قيل : لمَ خصَّ إبراهيم عليه السلام
من بين سائر الأنبياء عليهم السلام بذكرنا إياه في الصلاة ؟
قلت : لأن النبي عليه السلام رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين ،
وسلم على كل نبي ، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم عليه السلام،
فأمرنا النبي عليه السلام أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة ،
مجازاة على إحسانه .




ويقال : إن إبراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء الكعبة دعا لأمة محمد عليه السلام وقال
: اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام ،
وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة
فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاة على حُسْن صنيعهم" .


"شرح سنن أبي داود" للعيني (4/260) .

والله أعلم

الجواب موجود في آية بالقرآن الكريم