بسم الله القائل ( أدعوني أستجب لكم )
وصلى الله وسلم على القائل ( ليس شيئ أكرم على الله عز و جل من
الدعاء ) .
يقول الشاعر
وإني لأدعوا الله حتى كأنني ***أرى بجميل الظن ما الله صانع .
إن المواضيع المتعددة والتي تجاوزت حد الإسراف عن ظلم المنتسبين هنا
وهناك قد بلغت الذروة في كميتها .
وهو أمر لا يلام عليه أصحابه فهم ذوو حق ويطالبون به .
ولكن على الجميع إدراك سر الدعاء وفقهه ومعانيه في جلب الخيرات ودفع
المضرات بعد الله
وتفريج الكربات .
فكان من الطبيعي علينا جميعا إدراك أن الأمر بيد الله , وأن الفرج منه .
ويتبع هذا الإدراك العمل بلوازمه وهي
الدعاء وطلب التوفيق من الله جل جلاله لأن الأمر بيده الكريمة .
وعدم اللهث خلف تصريحات مسؤولي التعليم أو الجامعة التي لم يراعوا بها إلا
ولا ذمة , وحسنا الله ونعم الوكيل .
ولنوقن بأن تصورات البشر ناقصة , عوضا عن أن الشخص يشغل نفسه بكيفية
حصول المطلوب
فهذا أمر في الغيب و تصور وقدرة الله فوق تصوراتنا وقدراتنا المحدودة .
من هنا من المحتم الإلتجاء و التضرع إلى الله والإنطراح بين يديه وطلبه إعطائنا
حقوقنا التي همشت بفضل الله ومنه وكرمه .
ولتكن هذه الحادثة بداية الرجوع ألى الله في كل شؤوننا الحياتية .
ولتعلم عبادة الدعاء لانها تربطك بأكرم الأكرمين وخير الرازقين ومديب المضطرين
.
إخواني وأخواتي :
أحسنو الظن بربكم القائل ( أنا عند حسن ظن عبدي بي فليطن بي ما شاء )
ظنوا به خيرا فابن مسعود يقول ( أقسم بالله ما ظن أحد بالله ظنا إلا أعطاه ) .
وثقوا بأن هذا الظلام سوف يعقبه ضوء ساطع , وأن هذا الليل لا بدمن إنجلائه
.
وخبئوا لغد التفاؤل والثقة بموعود الله الحق .
فأنتم أصحاب حق مغتصب .
والسلام عليكم .