2014- 9- 9
|
#4
|
|
المراقبة العامة
|
رد: ثقافة الاختلاف قبل ثقافة الحوار
بما أننا نختلف عن بعضنا في طريقة تربيتنا ,البيئه التي نعيش فيها ,مستوانا التعليمي, ثقافتنا, تجاربنا الحياتيه ,نضوجنا الفكري, درجة وعينا, فمن الطبيعي أن يكون هناك تباين في آراءنا فلكلٍ منّا وجهة نظر و إنطباع مختلف عن الآخر وهذا لايعني أن نفرض آراءنا ونهمّش غيرها بل أن نحترم آراء الآخرين فلايجب أن أحجر على الرأي الآخر وأقصيه فقط لإنّه يخالف رأيي فربما يكون أعمق وأشمل وأدق من رأيي فعندما أستمع للرأي الآخر فأنا أعطي نفسي فرصه لتبادل المعرفة والخبرات مع الآخر وأنمي أفكاري فلايجب أن أجعل من هذا الأختلاف مدعاةً للحقد والكره والعداوة كما يحدث عند البعض وعلينا أن نتذكر قبل أن نطلق أحكاماً على من نختلف معهم أن الحكم الذي نُصدره يعطي فكرةً عنّا نحن (أخلاقنا وتربيتنا) لا عن من حكمنا عليه وعلينا أن نفصل بين الرأي وصاحبه فليس علينا أن نقبل رأياً ونتحيز له مجاملةً لصاحبه أو أن نرفض رأياً لعدم إحترامنا لصاحبه فنستخف برأيه بل يجب علينا أن نحكم على صحة الرأي ودقته وموضوعيته بغض النظر عن قائله وعلينا أن نراعي في ذلك أدب الحوار فلانتلفظ بكلمات نابيه بل نختار كلماتنا بدقه دون أنتقاص وإستهزاء وتصيّد لهفوات الآخرين ومهما كنت واثقاً برأيك تذكر هذه المقوله(رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) وإن إختلفت آراءنا فإختلاف الرأي لايفسد للود قضية يعطيك العافيه  أخوي مشعلي دمتم بود 
|
|
|
|
|
|