الموضوع: توعوي عام ملف شامل عن طب الطوارئ ......
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 9- 17   #20
حنان آل حيان
مشرفه المستوى الثامن لإدارة أعمال سابقاً
 
الصورة الرمزية حنان آل حيان
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 93472
تاريخ التسجيل: Sun Nov 2011
المشاركات: 12,026
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 371211
مؤشر المستوى: 547
حنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond reputeحنان آل حيان has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: ادارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
حنان آل حيان غير متواجد حالياً
رد: ملف شامل عن طب الطوارئ ......



الطوارئ التنفسية














اِتَّصِلِ بالإِسْعافِ في الحالاتِ التَّالية:
  • عندما يَضطرب التنفُّسُ لدى الشَّخص لما يَزيدُ على 15-20 دقيقة.
  • عندما يُعانِي بالغٌ أو طفلٌ كبير من اضطرابٍ تَنفُّسي شديد؛ وعندئذٍ قد يكون لدى الشَّخْص المصاب بهذه المشكلة:
    • ضِيق صَدْري شَديد بما يكفي لجعل الشَّخْص متخوِّفاً من عدم قُدْرَته على المحافظةِ على التنفُّس.
    • قِصَر في التنفُّس لا يَسْتطيع مَعَه الكلام.
    • لهاثٌ تَنفُّسي أو أزيز شَديد.
    • عندما يَشْعُر بالقَلق الشَّديدِ أو الخَوْف أو التَّمَلْمُل.
    • عندما يَسْتجيب ببطء أو يَضطرب إيقاظُه أو يَبْقى مُتَيقِّظاً لا يَستطيع النَّوم.
  • عندما يَكون لدى الطِّفلِ اضطرابٌ تَنفُّسي شَديد، ابحثْ عن هذه العَلامات:
    • التَّنفُّس السَّريع جداً.
    • خُروج اللُّعاب أو الشَّخير مع كلِّ نَفَس.
    • عدم القُدْرَة على الكلام أو البكاء أو إخراج الأصوات.
    • استعمال عَضَلات الرقبة والصَّدْر والبَطْن في التنفُّس؛ وقد "ينكمش" الجِلْدُ بين الأضلاع مع كل تَنفُّس، كما قد يحتاج الطفلُ إلى الجلوس والانحناء إلى الأمام أو رفع الأنف إلى الأعلى.
    • فَرْط حركة المِنْخَرين مع كلِّ نَفَس.
    • تَلوُّن الجِلْد بلَوْنٍ رمادي ملطَّخ أو أزرق، ويجب البحثُ عن تَغيُّرات اللون في أسرَّةِ الأظافر والشفتين وفِصَّي الأُذُنين.

التنفُّسُ الإِنْقاذي والإنعاشُ القَلْبِي الرِّئَوي

يمكن أن يُؤدِّي إجراءُ الإنعاش القلبي الرئوي بطريقةٍ خاطئة أو عندَ شخص لا يزال قلبُه ينبض إلى ضررٍ خطير. ولذلك، لا تجري الإنعاشَ القلبي الرئوي ما لم:
  1. يكن البالغ لا يتنفَّس بشكل طبيعي (قد يلهث وراءَ النَّفَس) أو الطفل لا يتنفَّس أبداً.
  2. الشَّخْص لا يتنفَّس أو يتحرَّك استجابةً للأنفاس الإنقاذية.
  3. لا يُوجَد شخصٌ آخر متدرِّب أكثر على الإنعاش القلبي الرئوي منه؛ فإذا كنت الشَّخْصَ الوحيد في الموقع، قدِّمْ أفضل ما لديك.
تَعْرِض اللوحةُ اللاحقة الخطواتِ الأساسيَّةَ في الإنعاش القلبي الرئوي. لذلك، استعملْها كمرجعٍ سريع. وتَشرح بقيَّةُ هذا الموضوع كلَّ خطوةٍ بمزيد من التفصيل ومع الصور.
الخطوة الثانية: تأكَّدْ ما إذا كانَ الشَّخْص واعياً.
قُمْ بِهزِّ الشَّخْص بلطف، واصرخْ "هل أنت بخير؟"، ولكن لا تَقُمْ بهزِّ شَخْصٍ يمكن أن يكونَ مُصاباً بإِصابَة في رقبته أو ظهره؛ لأنَّ ذلك يمكن أن يزيدَ من شدَّة الإِصابَة.

إذا لم يَسْتجِبِ الشَّخْص، اتّبعِ الخطواتِ التَّالية.
  • اِتَّصِلْ بالإِسْعاف إذا كانَ الشَّخْص بعمر 9 سنوات أو أكثر.
  • أمَّا بالنسبة إلى طفلٍ، دون تسع سنوات من العمر، لا يتنفَّس، قُمْ بإعطاء نَفَسين وإجراء ثلاثين ضغطةً صدرية خمس مرَّات (خلال دقيقتين تقريباً)؛ لكن إذا بقي الطفلُ لا يتنفَّس، اِتَّصِلْ بالإِسْعاف.
الخطوة الثانية: تَحقَّقْ من التنفُّس لمدَّة 5-10 ثوان.
  • اجلسْ على ركبتَيْك بجوار الشَّخْص ورأسُك قريبٌ من رأسه.
  • تأكَّدْ ممَّا إذا كان صدرُ الشَّخْص يرتفع وينخفض.
  • استمع لأصوات التنفُّس.
  • ضَعْ خدَّك قرب فَمِ الشَّخْص وأنفِه للشعور بحركة خروج الهواء.
  • إذا لم يكنِ البالغُ يتنفَّس بشكلٍ طبيعي أو الطفل لا يتنفَّس مطلقاً، اجعل الشَّخْصَ على ظهره؛ ولكن إذا كنت تَعْتَقد بأنَّ لدى الشَّخْص إِصابَةً رقبية أو ظهرية، قُمْ بتَدْوير رَأْسِه ورقبته وكتفيه معاً كقطعةٍ واحدة.
الخطوةُ الثَّالثة: ابدأُ بالتنفُّس الإنقاذي.
  • ضَعْ يَدك على جبهة الشَّخْص، وأغلقْ منخرَيْه بإبهامك وإصبعك؛ واستعمل يدَك الأخرى لإمالة الذقن إلى الأَعْلى بهدف المُحافَظةِ على مجرى الهواء مفتوحاً.
  • ارفعِ الذقنَ إلى الأعلى للإبقاء على مجرى الهواء مفتوحاً.

أساسيَّاتُ الإِنْعاش القَلْبي الرِّئوي
ماذا تَفْعَل

تَوْصياتٌ في:


البالغين والأطفال المسنِّين (بعمر 9 سنوات وأكثر)
الأطفال الصِّغار (بعمر 1-8 سنوات)
الرضَّع دون سنة من العمر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::
Wounds Bleeding







متى تَتَّصِلْ بالطَّبيب



اِتَّصِلْ بالإِسْعافِ في الحالاتِ التَّالية:
إذا كان الشَّخْصُ لا يتنفَّس، ابدأ بالأنفاس الإنقاذية
قُمْ بإعْطاء نَفَسين
قُمْ بإعْطاء نَفَسين
قُمْ بإعْطاء نَفَسين
إذا لم يتنفَّس الشَّخْصُ أو يتحرَّك بعد إعطاء نَفَسين إنقاذيين، حدِّد منطقة تَطْبيق الضَّغطات الصدريَّة
ضَعْ إصبعين عند نهاية عظم القص (عظم الصدر)، حيث تجتمع الأضلاع مع بعضها البعض؛ وضع عقب يدك الأخرى عموديّاً فوق أصابعك على عظم القص
ضَعْ إصبعين عند نهاية عظم القص (عظم الصدر)، حيث تجتمع الأضلاع مع بعضها البعض؛ وضع عقب يدك الأخرى عموديّاً فوق أصابعك على عظم القص
ضَعْ إصبعين على عظم القص (عظم الصدر)، تحت خطِّ الحلمتين مباشرةً
كيف تطبِّق الضَّغطات الصدريَّة؟
استعملَ عقبَ إحدى اليَدين مع اليَد الأخرى المتشابكَة معها في الأعلى
استعملَ عقبَ إحدى اليَدين؛ وعندما تحتاج إلى المزيد من القوَّة لدى طفلٍ كبير الحَجَم، استعملْ كلتا اليَدين كما في البالغ
استعمْلْ إصبعين
كم عدد أو سرعة الضغطات التي يجب تطبيقُها؟
قُمْ بتطبيق 100 صغطة في الدقيقة (ما بين 1-2 في الثانية)

قُمْ بتطبيق 100 صغطة في الدقيقة (ما بين 1-2 في الثانية)
قُمْ بتطبيق 100 صغطة في الدقيقة (ما بين 1-2 في الثانية)
ما هي المسافةُ التي يجب ضغطُ الصدر إليها؟
اضغَط الصدر لمسافة 4-5 سم
اضغَط الصدر لمسافة ثلثه إلى نصفه عمقاً
اضغَط الصدر لمسافة ثلثه إلى نصفه عمقاً
كم عدد الضغطات والأنفاس الواجب إعطاؤها؟
30 ضغطة مُقابِل نَفسين. كَرِّر هذه الدورة (30/2) إلى حين وصول المساعدَة أو استعادة الشخص لتنفُّسه العفوي
30 ضغطة مُقابِل نَفسين. كَرِّر هذه الدورة (30/2) إلى حين وصول المساعدَة أو استعادة الشخص لتنفُّسه العفوي
30 ضغطة مُقابِل نَفسين. كَرِّر هذه الدورةَ (30/2) إلى حين وصول المساعدَة أو استعادة الشخص لتنفُّسه العفوي

  • خُذْ نَفَساًٍ طبيعياً (ليسَ عميقاً)، وضَعْ فمَك على فم الشَّخْص بإحكام. بالنسبة إلى الرَّضيع، ضَعْ فمكَ على فمه وأنفه. وقُمْ بالنَّفخ في فَمِ الشَّخْص لمدَّة ثانية واحدة، وانظر لترى ما إذا كانَ صَدْرُه يرتفع.
  • إذا لم يرتفعِ الصَّدْر، قُمْ بإمالَةِ رأس الشَّخْص ثانيةً، وقُمْ بإعطاء نفسٍ آخر.
  • أَبْعِدْ فمَك عن فم الشَّخْص بين الأنفاس الإنقاذية، وخُذْ نفساً طبيعياً. واتركْ صدرَ الشَّخْص ينخفض، واسْتَشْعِر خروجَ الهواء.
  • إذا بقيَ الشَّخْصُ لا يتنفَّس بشكلٍ طبيعي بعد نفسين إنقاذيين، ابدأ بالضغطاتِ الصدرية (تَمْسيد الصَّدْر).
الخطوةُ الرابعة: ابدأ بالضَّغطاتِ الصدرية.
بالنِّسْبةِ إلى البالغ أو الطفل الذي يزيدُ عمرُه على سنة واحدة:
  • اِجْلسْ على ركبتَيْك بجوار الشَّخْص، واستعملْ أصابعَك لتَحْديد موضعَ نهاية عظم القصِّ لدى الشَّخْص، حيث تجتمعُ الأضلاعُ مع بعضها البعض؛ وضَعْ إصبعين عندَ نِهايةِ عَظْم القص (عَظْم الصَّدْر).
  • ضَعْ عقبَ يَدك الأخرى عموديَّاً فَوْقَ أصابعك (إلى أقرب جهةٍ من وجه الشَّخْص).
  • بالنِّسْبةِ إلى البالغين والأطفال الأكبر عمراً، استعملْ يدَيْك كلتيهما لتَطْبيق الضَّغطات، حيث تُوضَع اليدُ الأخرى فَوْق اليد المَوْضوعَة في مكانها؛ وقُمْ بتَشْبيك أصابع يديك معاً، وارفعْ أصابعَك بحيث لا تلامس الصَّدْر.
  • استعملْ عَقبَ إحدى اليدين لتَطْبيق الضَّغطات عندَ الأطفال من ذوي الحجم الصَّغير.
  • حافِظْ على استقامة ذراعَيْك، وأَقْفِل مِرْفقَيْك، واجعلْ كتفَيْك في الوَسَط بين يَدَيْك مباشرةً.
  • اضغطْ إلى الأسفل بإيقاعٍ ثابت مُستعمِلاً وزنَ جسمك؛ حيث يَنْبغي أن تُطبَّق القوَّةُ في كلِّ دفعة بشكلٍ مستقيم على عظم القص، ضاغطةً إيَّاه لمسافة 4-5 سمعندَ البالغ أو بعُمْق ثلث إلى نصف الصَّدْر عند الطفل.
  • حافِظْ على كتفَيْك فَوْقَ يديك مباشرةً، ومِرْفقاك مستقيمان عندما تَضْغط الصدر.
  • قُمْ بإِعْطاء 30 ضغطة، بقوَّة وسرعة (بمعدَّل 100 ضغطة في الدَّقيقة). وبعدَ 30 ضغطة، قُمْ بإعطاء نَفسين إنقاذيين.
  • كَرِّرِ الدورةَ المؤلَّفة من 30 ضغطة ونَفَسين إلى حين وصول المساعَدَة أو استعادة الشَّخْص لتنفُّسه الطَّبيعي.
بالنسبةِ إلى الرَّضيع الذي يقلُّ عمرُه عن سنةٍ واحدة:
  • تَخيَّلْ خَطَّاً يصلُ بين حلمتَي الصدر، ضَعْ إصبعيك على عظم القصِّ تحت هذا الخط مباشرةً؛ واضغط الصدرَ لمسافة ثلث إلى نصف عُمْقِه إلى الأَسْفل.
  • قُمْ بتَطْبيق 30 ضغطة (بمعدَّل 100 ضَغْطَة في الدَّقيقة)؛ وبَعْدَ 30 ضَغْطَة صَدْرية، قُمْ بإعطاء نَفَسين إنقاذيين.
  • حافِظْ على إعطاء الضَّغطات الصدريَّة والأنفاس الإنقاذيَّة إلى حين وصولِ المساعدة أو استعادة الشَّخْص لتنفُّسه الطَّبيعي.


.............




الطوارئ النزفية (نزف الجروح)



  • إذا كانَ لديك نَزْفٌ شَديد لا تَسْتطيع إيقافَه.
  • إذا كنتَ تَنْزف وتَشْعر بالغَشْي أو الدوخَة.
  • عندما تَقيء الكثيرَ من الدَّم، وربَّما يَبْدو القيءُ المدمَّى بشكل طُحْل القهوة.
  • عندما تَتغوَّط برازاً كَسْتنائياً أو مُدَمَّى، أو يكون لديك الكثيرُ من الدَّم في المرحاض.
  • إذا كنتِ امرأةً حاملاً وأُصِبْتِ بنَزْفٍ مَهْبِلي شَديد (النَّزْف الذي يُشْبِع أكثر من فوطتين أو وسادتين خلال ساعتين).
إيقافُ النَّزْفِ الشَّديد من الجُرْح

  • ارفعِ المنطقةَ النَّازِفَة.
  • اغسلْ يَدَيْك جيِّداً بالماء والصَّابون، وارتدِ قُفَّازين طبِّيين، أو ضَعْ طبقاتٍ عَديدة من المحافِظ الليِّنَة أو البلاستيكية بين يديك والجُرْح.
  • انزعْ أيَّةَ أجسام يمكن أن تَراها على سطح الجُرْح، ولكن لا تحاولْ تَنْظيفَه.
  • اِضْغَطْ بقوَّةٍ على الجُرْح بخرقةٍ (قطعَة قماش) نَظيفة أو بأنظف مادَّة تجدها؛ فإذا كان هناك جِسْمٌ عميق في الجُرْح، اضغط حَوْلَ الجسم وليس فوقَه مباشرةً؛ ولا تحاولْ نزعَ الجسم.
  • طبِّقْ ضَغْطاً ثابتاً لمدَّة 15 دقيقة كاملة، ولا تَرْفَعْ يديك لترى ما إذا كان النَّزْفُ قد تَوقَّف قبل انتهاء هذه الدقائق؛ وإذا كان النَّزْفُ من جُرْحٍ كبير أو عميق قد خَفَّ أو توقَّف بَعْدَ 15 دقيقة، اِتَّصِلْ بالإِسْعافِ، وتابِع الضَّغَطَ على الجُرْح. وعندما يَتسرَّب الدَّمُ عبرَ الخرقة، ضَعْ خرقةً أخرى فوقَ الأولى.
  • إذا ما تَباطأَ النَّزْفُ بعد 15 دقيقة، لكن بدأَ نَزْفٌ قليل مرَّةً ثانية بمجرَّد تَخْفيف الضَّغْط، طبِّقْ عندئذٍ ضَغْطاً مباشراً على الجُرْح لفترة 15 دقيقة أخرى. وبالنسبةِ إلى النَّزْف الخفيف، يمكن أن تُطَبِّق الضغطَ لمدَّة 15 دقيقة ثلاث مرَّات (الإجمالي 45 دقيقة). وعندما يَسْتَمِرُّ أيُّ نَزْفٍ يزيد على مجرَّد النَّزِّ بَعْدَ 45 دقيقة من الضَّغْط المباشر، اِتَّصِلْ بالطَّبيب.
/////////////




الغصة




يمكنُ للطعام والأجسام الصّغيرة أن تتسبّبَ بالشَّرَق أو الغصَّة إذا علقت بالحلق وسدّت المسلك الهوائيّ. وهذا يمنعُ الأكسجين من الوصولِ إلى الرئتين والدماغ. وقد يُصاب الشّخصُ بتلفٍ دماغيّ أو بالموت إذا بقي دماغه دون أكسجين لأكثرَ من أربع دقائق. يكون الأطفالُ الصّغار تحت خطورة مُرتفعة بشكلٍ خاصّ للإصابة بالشّرق؛ فهم قد يشرقون على أطعمة مثلَ الهوت دوغ والمكسّرات والعنب، وعلى أجسام صَغيرة مثل قطع الألعاب والعُملات المعدنيّة. يجب إبقاء الأشياء الخطيرة بمنأى عن متناول الأطفال والإشراف عليهم عندما يأكلون. يمكن أن تكون ردة الفعلِ السريعَة عندَ إصابة شخصٍ ما بالشّرَق مُنقذةً للحياة. ويجب تعلّم كيفية تنفيذ الدّسرات (الدَّفعات) البطنية والتي تُعرَفُ أيضاً باسم مُناورة همليخ، على الآخرين وعلى النفس، بالإضافة لتعلم الإنعاش القلبي الرئوي.

مُقدّمة


قد تتسبّب الأطعمة والأجسام الصّغيرة بالشّرق إذا علقت في الحلق وسدّت المَسلك الهوائيّ. وهذا يمنعُ الأكسجين من الوصول إلى الرئتين والدماغ. في عدم وجود الاكسجين قد يُصاب الشخصُ بتلف دماغي أو قد يموت. الشَّرَق هو سببٌ رئيسيّ للموت عندَ الأطفال الصغار. ويمكن لمعرفة كيفيّة الوقاية من الشرَق وما يجب عمله عندما يُصاب الشخص أو أحدٌ آخر بالشرق أن يُنقذ الحياة. يشرحُ هذا البرنامج التثقيفي الشَّرَق وكيفيّة الاستجابة له في حالة الطوارئ. وهو يتضمّن معلومات عن الأسباب الشائعة للشرَق وعن كيفية معرفَة علامات الشَّرَق وكيفية الوقاية أو الاستجابة للشّرَق.

التشريح - المسلك الهوائي


يشرحُ هذا القسم تشريح المَسلك الهوائيّ. المسلكُ الهوائي هو المَعبر الذي يدخلُ منه الهواء إلى الجسم ويخرج منه. وهو يُعرف أيضاً باسم المَسلك التنفّسيّ. إن معرفة الطريقة التي يَدخلُ فيها الهواء وتحرّكهعبر المَسلك الهوائيّ تُساعدُ على تكوين فهمٍ أفضل عن كيفية حدوث الشَّرَق. يدخل الهواءُ عند الشهيق من الفم والأنف. يوجد في مُؤخِّرة الفم فوهتان: فوهة المريء وفوهة الرغامى. يُؤدّي المريء إلى المعدة، حيث ينزلُ الطعام عبر هذا الممرّ عند ابتلاعه. تُعرفُ الرغامى أيضاً باسم القَصبة الهوائية. ويجب أن يمرّ الهواءُ من الرغامى كي يصل إلى الرئتين. تكون الرغامى مُغطّاة بمِصراع اسمه اللهاة ؛ فعند البلع، يمنع هذا المصراع النسيجي الطعامَ من دخول الرئتين. وتتوضّع الحبال الصَّوتيّة تحت اللهاة. تهتزّ الحبال الصوتيّة لتعطي الصوت عندما يُرغَمُ هواء من الرئتين على المرور عليها. تنقسمُ الرغامى إلى مسلكين، حيث يؤدي أحدهما إلى الرئة اليُسرى ويؤدي الآخر إلى الرئة اليمنى. ويتشعّب هذان الممران إلى أنابيب أصغَر عند توزعهما في أنحاء الرئتين. سوف يعلق الجسم إذا دخل إلى المَسلك الهوائي، لأنَّ المسلك الهوائي يتضيّق إلى أنابيب أصغر. وقد تعلق الأجسام الكبيرة في الحبال الصوتية داخل الرغامى.

الشَّرَق أو الغصَّة


الشرَق (الغصَّة) هو انسداد المَسلك الهوائي العلوي. قد يتسبّب الطعام والأجسام الصغيرة بالشرق إذا علقَت في الحلق. وهذا قد يتسبّب بنوبة سُعال بسيطة أو بشيء أكثر خُطورة، مثل انسداد كامل في المَسلك الهوائي. لا يَستطيع الأكسجين أن يصلَ إلى الرئتين عندما يَنسد المَسلك الهوائي تماماً. يجب أن يحصل الدماغ على الأكسجين كي يبقى على قيد الحياة، فبدونه سيبدأ بالموت في غُضون 4-6 دقائق. وقد يحصل الموت الدماغي الكامل في غُضون 10 دقائق. قد يحدثُ الشَّرَق عند أشخاص من مُختلف الأعمار، إلا أنّ الأطفال والمُسنين يكونون تحت أكبر خُطورة للإصابة به. الشَّرَق هو سببٌ رئيسيّ للإصابة والموت عندَ الأطفال الصغار، لاسيما عند الأصغر عُمراً من ثلاث سنوات. يمكنُ أن يَشرق الأطفال على أطعمة، مثل الهوت دوغ والمكسَّرات والعنب. وقد يشرقون كذلك بأجسام صغيرة، مثل قطع الألعاب والعملات المعدنيّة. قد تكون ردةُ الفعل السريعَة مُنقذةً للحياة عند إصابة شخصٍ ما بالشرق. يجب معرفة كيفيّة تمييز علامات الشرق وكيفيّة الاستجابة في حال الطوارئ.

علامات الشَّرَق (الغصَّة)


يشرحُ هذا القسم علامات الشرَق الشائعة. ومعرفة تلك العلامات قد يُساعدُ على الاستجابة في حال بدأ الشخص أو أحد آخر بالجوار بالشّرَق. قد يكون عندَ الشخص قبل أن يبدأ بالشرَق نوبة سعال أو تهوّع. وقد يصدر أيضاً أصوات أزيز. ويحدثُ هذا قبل أن ينسدَّ المسلك الهوائي تماماً، وقد يكون ذلك أوَّل علامة للشرق. يكون الناسُ الذين يشرقون غير قادرين على إدخال الهواء لمسالكهم التنفسية. وهذا يعني أنَّ المُصاب لا يكون بإمكانه الصراخ أو الكلام أو التنفّس أو السعال. وقد يكون المُصابُ في حالات نادرة جداً قادراً على القيام ببعض تلك الأشياء بجهدٍ كبير. في حال الظن أنّ شخصاً ما مُصابٌ بالشرَق، فيمكنُ توجيه سؤال بسيط له، مثل: "هل أنت بخير؟" وقد يهزّ برأسه ليقول لا. قد يكون الشخصُ مُصاباً بالشرق إن كان لا يستطيع الكلام. قد يُعطي المُصاب بالشَّرق دلائل بصرية، مثل استخدام الإشارات باليد، كي يُظهرَ أنه لا يستطيع التنفّس. يستجيبُ مُعظم الناس للشرق بمسك حلقهم بيدٍ واحدة أو بكلتا اليدين. وتلك هي علامة الشَّرَق العامَّة لإظهار الإصابة بالشرق للأشخاص المُجاورين. قد يتسبّب عدَمُ القُدرة على التنفّس بإصابة الشخص بالذّعر. قد يُصبحُ المُصاب بالشّرق قلقاً أو مُتهيّجاً. ويمكن أن يبدو خائفاً ومُتوتّراً. قد يتسبّب الشرَق بأن يتحوّل لونُ المُصاب إلى الأزرق أو لونٍ داكن. ويُلاحظ اغمقاق لون الجلد في البداية غالباً على الوجه والشفتين وتحت أظافر اليدين. قد يفقد المُصاب بالشّرَق وعيه في نهاية الأمر. فقد يُصاب بالإغماء وترتخي أطرافه بسبب غياب تزويد الدماغ بالأكسجين. إذا أُصيب الطفلُ بالشرق فقد لا تكون مُلاحظة ذلك أمراً هيّناً، حيث لا يستطيع الطفلُ تنفيذ علامة الشَّرق العامَّة أو الرئيسية. وقد يحتاج الشخصُ إلى صبِّ اهتمامه على مظهر الطفل الجسمي وسلوكه لمعرفة علامات الشَّرق. تتضمّن علامات الشَّرَق عند الرضيع ما يلي:
  • مَشاكل في التنفّس، تندفع الأضلاع والصدر فيها باتجاه الأسفل.
  • بكاء ضَعيف.
  • سُعال ضَعيف.
  • عدَم مَقدرة على البكاء.
  • ازرقاق لون الجلد.
  • فقد الوعي.
  • أصوات ناعمة أو عالية اللحن عند الشهيق.

الأسباب وعوامل الخطورة

الطعامُ هو السبب الأكثر شُيوعاً للشرق عند البالغين. فقد يشرق الشخص إذا لم يمضغ طعامه جيداً لتفتيته إلى قِطع أصغر قبل البلع. وهناك تصرّفات مُعيّنة عند تناول الطعام قد تتسبّب بالشرق؛ فقد يتسبّب الكلام أو الضحك بينما يكون الطعام في الفم بنزول قطعة طعام إلى الرغامى بالخطأ لتتسبّب بالشَّرق. ويمكنُ لتعاطي الكحول أو المُخدّرات أن يُضعفَ الجسم ويتسبّب بالشَّرق. قد يبطأ البلع الطبيعيّ في حال شرب الشخص الكحول أو تَعاطى المُخدّرات. كما تستطيع تلك المواد أن تُضعفَ المقدرة العقلية على إتخاذ القرار المناسب، ما قد يتسبّب ببلع أكثر ممَّا يُمكن التعامل معه بأمان. يكون احتمالُ أن يَشرقَ بعضُ الناس أكبر من احتمال إصابة الآخرين؛ فمثلاً الأطفال الأصغر عُمراً من أربع سنوات والبالغين الأكبر من 65 سنة عندهم أكبر خُطورة للإصابة بالشرَق. وهذا يجعل العمر من العوامل الأكثر خُطورة للإصابة بالشّرَق أو الغصَّة. كما تساهم حالات صحيّة مُعيّنة في إزدياد خطورَة الإصابة بالشرق، مثل:
  • الأمراض التي تؤثّر في الجهاز العصبيّ.
  • الأمراض التي تتسبّب بتنكّس عضلي، مثل التصلّب المُتعدّد.
  • المَشاكل المريئية، مثل التضيّق المريئي بسبب الجزر (الارتداد) الحمضي المزمن.
يكون لدى المُصابين بخلل جيني معين ذات تأثيرٍ على عمليّة البلع خُطورَة أكبر للإصابة بالشرق؛ فمثلاً المولودون بإصابة الشفَة المَشقوقة قد يكون عندهم مشاكل في البلع. كما قد تؤثّر الإصاباتُ في البلع وتزيد خُطورة الشرق. وقد تتضمّن تلك الإصابات الجراحات المُجراة لتصحيح مشاكل العُنق.

الإسعاف الأولي


الإسعاف الأولي هو مُعالجة طارئة تُعطى لشخصٍ مريض أو مُصاب إلى أن تتوفَّرَ المُعالجة الطبية الكاملة. ويكون إعطاء الإسعاف الأولي على أفضل ما يُمكن على يدي شخص مُدرّب ومُجاز بإعطاء الإسعاف الأولي. ويتوفَّر هذا النوع من التدريب في مُعظم المُجتمعات. الشَّرَقُ أو الغصَّة هو حالة طارئة تحتاج إلى إسعافٍ أولي. ويجب أن يُعالج بسرعة قبل أن يؤدي إلى فقد الوعي. هدف العلاج هو إزالة الجسم الذي يسدّ المَسلك الهوائي. ويُمكن القيام بذلك باستخدام التقنيات التالية:
  • الضربات الظهرية.
  • الدسرات أو الدفعات البطنية، والتي تُعرَفُ أيضاً باسم مناورة همليخ.
الضرباتُ الظهرية هي ضربات ثابتة على المنطقة بين لوحي الكتف باستخدام عَقب اليد. وتُستخدمُ الذراع الأخرى لدعم الشّخص المُصاب، بينما تجري إمالته قليلاً إلى الأمام. الدّسراتُ أو الدفعات البطنيّة هي دفعات سريعة على البطن. وهي تُنفَّذ عن طريق وُقوف المُسعف خلف المُصاب وإمالته قليلاً للأمام. تكوّر إحدى اليدين على شكل قبضة فوق سرّة المُصاب تماماً. وتمسكُ اليد الأخرى بالقبضة. وتُعطي دفعات سريعَة باتجاه الأعلى عن طريق الضغط بقوّة على البطن. يجب تنفيذُ الإسعاف الأولي قبل الاتصال بالطوارئ أو برقم الإسعاف المحلي طلباً للمُساعدة. ويكون تنفيذ الإسعاف الأولي على أفضل ما يُمكن على يدي شخص مُدرّب ومُجاز بتنفيذ الإسعاف الأولي. كما يستطيع هذا النوع من التدريب أن يُعلّم الشخص كيفية إجراء الإسعاف الأولي على اوعلى الأطفال.

الوقاية


يحدثُ الشَّرق غالباً عند تناول الطعام. ويمكنُ الوقاية من الشَّرق عن طريق اتخاذ إجراءات لجعل الوجبة أكثرُ أماناً؛ فمثلاً يجب عدم شرب الكحول قبل الطعام. كما يمكنُ الوقاية من الشَّرق عن طريق تناول لقمات أصغر أو بتقطيع الوجبة إلى قطع صَغيرة. ويجب التأكّد أيضاً من مَضغ الطعام جيداً لتفتيته إلى أجزاء يسهل بلعها. غالباً ما تتسبّب أطعمة مُعيّنة بالشَّرَق عند الأطفال الصغار. يجب عدمُ إعطاء الفوشار أو المكسَّرات أو الحلوى القاسية للأطفال دون الرابعة من العمر. ويجب الإشرافُ على الأطفال الأكبر عند أكل تلك الأطعمة. ويمكن تقطيع الهوت دوغ والعنب طولياً للمساعدة على نزولهما بشكلٍ أسهل لو اُبتلعَت كاملةً. يكون الأطفالُ الأصغر عُمراً من أربع سنوات تحت خُطورة الشَّرق بأجسامٍ صَغيرة. يجب تفادي إعطاء الأطفال ألعاب مثل الكرات الزجاجية أو الكرات المَطاطية. كما ينبغي إبقاء البوالين والأكياس البلاستيكية بعيداً عن الطفل الذي قد يضعها في فمه. يجبُ مُشاهدةُ إرشادات العُمر عند اختيار ألعاب للأطفال. كما ينبغي عدم السماح للطفل باللعب بلعبة لا تلائم عمره.

الخلاصة


يمكنُ للطعام والأجسام الصّغيرة أن تتسبّبَ بالشَّرَق إذا علقت بالحلق وسدّت المسلك الهوائيّ. وهذا يمنعُ الأكسجين من الوصولِ إلى الرئتين والدماغ. وقد يُصاب الشّخصُ بتلفٍ دماغيّ أو بالموت إذا بقي دماغه دون أكسجين. يمكنُ لتعاطي الكحول أو المُخدّرات أن يُضعفَ الجسم ويتسبّب بالشَّرق. كما قد يحدثُ الشَّرَقُ إذا أكل الشخصُ بسرعة أو تناول لُقمة طعام كبيرة للغاية. كما تساهم حالات صحيّة مُعيّنة في إزدياد خطورَة الإصابة بالشرق. ويمكن أن يَشرَق الأطفالُ الصغار أو يغصُّون بوضع أجسام صغيرة في فمهم. يكون الشخصُ عند إصابته بالشرق غير قادرٍ على إدخال الهواء إلى مسلكه الهوائي، وهذا يعني أنَّ الشخصَ لن يكون قادراً على الصراخ أو الكلام أو التنفس أو السعال. يستجيبُ معظمُ الناس للشرق بمسك حلقهم بيد أو باليدين، وهذي هي علامة الشّرَق الرئيسية. تتضمّن علامات الشَّرَق عند الرضيع ما يلي:
  • مَشاكل في التنفّس، تندفع الأضلاع والصدر فيها باتجاه الأسفل.
  • بكاء ضَعيف.
  • سُعال ضَعيف.
  • عدَم مَقدرة على البكاء.
  • ازرقاق لون الجلد.
  • فقد الوعي.
  • أصوات ناعمة أو عالية االلحن عند الشهيق.
الشَّرَقُ هو حالة طارئة تحتاج إلى إسعافٍ أولي. ويجب أن يُعالج بسرعة قبل أن يؤدِّي إلى فقدان الوعي. هدف العلاج هو إزالة الجسم الذي يسدّ المسلك الهوائيّ، ويمكن إجراء ذلك باستخدام الضربات الظهرية أو الدفعات البطنية. الإسعافُ الأوَّلي هو مُعالجة طارئة تُعطى لشخصٍ مريض أو مُصاب إلى أن تتوفَّر المُعالجة الطبية الكاملة. ويكون تنفيذ الإسعاف الأولي على أفضل ما يُمكن على يدي شخص مُدرّب ومُجاز بتنفيذ الإسعاف الأولي. ويتوفَّر هذا النوعُ من التدريب في مُعظم المُجتمعات. يكون الأطفالُ الأصغر عُمراً من أربع سنوات تحت خُطورة الشَّرق بأجسامٍ صَغيرة. يجب تفادي إعطاء الأطفال ألعاب مثل الكرات الزجاجية أو الكرات المَطاطية. كما ينبغي إبقاءُ البوالين والأكياس البلاستيكية بعيداً عن الطفل الذي قد يضعها في فمه. كما يمكنُ الوقايةُ من الشَّرق عن طريق تناول لقمات أصغر أو بتقطيع الوجبة إلى قطع صَغيرة. كما يجب التأكّد أيضاً من مَضغ الطعام جيداً لتفتيته إلى أجزاء يسهل بلعها. يمكن إنقاذ حياة ببذل المزيد من الاهتمام لتفادي مخاطر الشَّرق وبمعرفة كيفيّة الاستجابة لحالات طوارئ الشّرَق أو الغصَّة.








////

الغرق




لن يكونَ الشخصُ قادراً على التنفس في الحال البقاء تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ بما فيه الكفاية. وسوف تمتلئ الرئتان بالماء، ولن يكون الأكسجين قادراً على دخول الدم. ويمكنُ أن يتسبّب عَوَز أكسجين الدم بتلف دماغي ومَوت. يمكن لوجود ماءٍ في الرئتين، ولاسيما الماء الملوّث، أن يُتلفَ الرئتين. يمكنُ أن يغرق الشخص بمقدار ضئيل من الماء لحد 2.5 إنش أو 5 سنتمترات. وقد يغرق الأطفال في المغطس أو البانيو. وتحدث مُعظم حالات غرق الأطفال في عمر ما قبل المدرسة في أحواض السّباحة. ويكون الأشخاص المُصابون باضطرابات اختلاجية معرَّضين للخطر في الماء أيضاً. قد يحدث الغرق بسرعة وبصمت. يجب أن تشتملَ التدابير الاحتياطية لمنع الغرق على: • تركيب سياج حول أحواض السباحة. • مراقبة الأطفال بجوار أي كتلة مائيّة، بما في ذلك أحواض الحمام. • عدم السباحة أو رُكوب الزوارِق تحت تأثير الكحول أو المهدِّئات. • ارتداء سترة نجاة عند رُكوب الزوارِق. • تعلّم الإنعاش القلبي الرئوي.
مُقدمة

قد يحدث الغَرَق بسرعة. لن يكون الشخص قادراً على التنفس في حال البقاء تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ بما فيه الكفاية. وسوف تمتلئ الرئتان بالماء، ولن يكون الأكسجين قادراً على دخول الدم. ويمكنُ أن يتسبّب عَوَز أكسجين الدم بتلف دماغي ومَوت. الغرقُ هو واحد من الأسباب الرئيسية للموت غير المُتعمَّد في أنحاء العالم. غير أنَّ هُناك خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من الغَرَق والبقاء في أمان في الماء وحوله. يَشرحُ هذا البرنامج التثقيفي كيفيّة الوِقاية من الغَرَق. وهو يُعطي أفكار للسلامة ويتحدث عن من يكونُ تحتَ خُطورةٍ أكبر للغَرَق. كما أنه يَشرح ما يجب القيام به إذا غرق شخصٌ ما.
الوِقاية

السلامة المائية أمرٌ مُهمٌّ جداً؛ فمعرفةُ كيفيّة البقاء بأمان في الماء وحوله قد يُساعد على الوقاية من الغَرَق. يشرحُ هذا القسمُ كيف يمكن الوقاية من الغَرَق. يعدُّ تعلّمُ السباحة أكثرَ الطُرُق أهميّة في الوِقاية من الغَرَق. لا يعرفُ الكثيرُ من الناس كيفَ يسبحون. ويمكن لأخذ دروس في السباحة أن يُساعد على تعلّم كيفية البقاء بأمان في الماء. كما تقلل دروس السباحَة لحدٍّ كبير من خطورة غَرق الأطفال الصغار. لكن حتى الأطفال الذين يستطيعون السباحة يجب عدم تركهم وحدَهم قرب الماء. كما ينبغي تَعلُّمُ الإسعافات الأوّلية والإنعاش القلبي الرئوي للوقاية من الموت الحاصل بسبب الغَرَق. الإنعاشُ القلبي الرئوي هو إجراء إسعافي يُجرى لشخصٍ لم يَعد يَتنفّس أو لمن توقّف قلبه. وهو يستطيع أن يُنقذ الحياة، بما في ذلك حياة ضحايا الغَرَق. يجب أن يرتدي كلٌّ من الأطفال والبالغين سترة النجاة عند رُكوب الزوارق. لا تحل المعدات المملوءة بالهواء أو بالرغوة، مثل "الجناحين المائيين" أو "دواليب السباحة"، مكان سُترة النجاة. أظهرت الدراساتُ أنَّ نحو نصف حالات الموت الناجمة عن رُكوب الزوارق كان يُمكن الوقاية منها لو كان الضحيةُ يرتدي سُترة نجاة. كما يُمكن ارتداءُ سترات النجاة إذا كان الأطفال أو السبَّاحون غير الخبيرين قريبين من الماء، لكنهم لا يركبون الزوارق. بيد أنه لا يجب الاعتماد على سُترة النجاة لإبقاء الطفل آمناً، بل يجب مراقبته بعناية أيضاً. عندَ السباحة يجب اختيارُ بالغ مسؤول ليراقب السابحين في الماء أو حوله، حتى لو كان هُناك مُنقذ. يجب أن يكون البالغ قادراً على السباحة وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي. ويجب ألاَّ يقوم بنشاطات أخرى، مثل القراءة أو التحدّث بالهاتف. كما يجب مُراقبة الأطفال عندما يكونون بقرب أي كتلة مائية، بما في ذلك البانيو؛ فقد يغرق الناس في 2.5 إنش أو 5 سنتمترات ماء فقط. وقد يغرق الرُّضَّع في مغطس أو بانيو أو دلو أو في المرحاض. ولذلك، يجب عدم ترك الطفل أبداً قرب الماء، ولا حتى لثوانٍ قليلة. يجب عدمُ السباحة وحيداً أبداً. بل ينبغي دوماً الذهاب للسباحة برفقة شخصٍ واحد على الأقل. ويُفضّل لو كان بالإمكان اختيار أماكن سباحة فيها مُنقذون. يجب عدمُ شرب الكُحول أو تناول مُهدّئات قبل أو في أثناء السباحة أو رُكوب الزوارق أو ممارسة التزلج على الماء. ولا يجب شرب الكُحول أو تناول مُهدّئات في أثناء مُراقبة الأطفال، بل ينبغي تجنُّب الكحول إطلاقاً. ينبغي تسييج الأماكن المائية المنزليّة، مثل أحواض السباحة أو الأحواض الحارة، وأن تُنظَّف من الدمى. وسيقي ذلك من وجود الأطفال حول الماء دون مُراقبة. يجب دوماً إبقاء معدات مُناسبة في المُتناول في حال امتلاك حوض سباحة أو حوض حارّ. ومن تلك المُعدَّات الهاتف الجوال وسترات النجاة ومعدات الإسعاف الأولي. كما يجب امتلاكُ أداة للوصول إلى الضحية أو لرميها له، مثل جهاز تَعويم موصول إلى حبل. يجب أن تكون أسيجة البركة:
  • بارتفاع 120 سنتمتراً على الأقل.
  • تفصل المنزل وساحة اللعب عن البركة تماماً.
  • تملك بوَّابات ذاتية الإغلاق وذاتية الإقفال تنفتح باتجاه الخارج.
  • تملك مزلاجاً بعيداً عن مُتناول الأطفال.
ويجب في أماكن المياه الطبيعية، مثل البحيرات أو شاطئ البحر:
  • معرفة معاني التحذيرات المُمثّلة برايات شاطئية مُلونة والالتزام بها. وتلك التحذيرات قد تختلف من شاطئ لآخر.
  • معرفة التضاريس. يجب تفادي المُنحدرات والعوائق الخفيّة في أماكن المياه الطبيعيّة. يجب دائماً دخول الماء بالقدم أولاً.
كما يجب تفادي الأمواج الخَطيرة. ويجب الانتباه لعلامات التيارات العنيفة. وقد تتضمّن تلك العلامات وجود ماء بلون مُغاير ومُتلاطم، أو مُزبد، أو ممتلئ بالفتات. تتحرَّك التيارات العنيفة في مجرى مُبتعد عن الشاطئ. يجب في حال الوُقوع في تيار عنيف السباحة بشكلٍ موازٍ للشاطئ. وعند التحرُّر من التيار، يمكن السباحة بشكل مائل إلى الشاطئ. ينبغي دوماً التحقّق من أحوال ونشرة الطقس المحلية قبل السباحة أو رُكوب الزّوارق؛ فالرياحُ القويّة والعواصف الرعدية خطيرة على الناس الذين يكونون خارج البيوت. يجب معرفة مصادر الخطر المائية في محيط المنزل وفي الموطن المحلي. ويجب إبعاد الأطفال عن:
  • الخلجان والجداول.
  • مجارير التصريف.
  • برك الحدائق.
  • الآبار والصهاريج والأقنية.
يجب في حال ضياع الطفل تفقُّد الماء أولاً؛ فقد يُساعد ذلك على إنقاذ حياة الطفل إذا وقع فيها.
اعتباراتٌ خاصّة

هُناك أيضاً اعتبارات أخرى يجب أخذها بالحسبان عند وجود الشخص قرب الماء؛ فبعضُ الناس تكون خطورَة غرقهم أكبر. يَكونُ الأطفال الصغار تحت خطورة كبيرة للغرق. ولهذا يَجب ألاَّ يُترك الأطفال أبداً وحدهم قرب الماء دون مُراقبة، ولا حتى لثوانٍ قليلة. كثير من الأطفال الذين يَغرقون في بركة سباحة في المنزل لم يغيبوا عن الأنظار إلا لأقل من خمس دقائق. يجب تذكر أنَّ الغرق قد يحدث بسرعة وبصمت. حتى الأطفال الذين أخذوا دروساً في السباحة يجب مُراقبتهم عندما يكونون قربَ الماء. ويجب عدم افتراض أنهم بأمان لأنهم أخذوا دروساً في السباحة. كما قد تؤدِّي حالات طبيّة مُعيّنة للغَرَق؛ فمثلاً يجب أن يكون المصابون باضطراب اختلاجي منتبهين قرب الماء، فقد يغرقون إن حدثت عندهم نوبة اختلاجية وهم يسبحون. يجب أن يَخضع المُصابون بنوبات اختلاجيّة لمراقبة عن كثب عندما يكونون في الماء أو قربه. كما أنَّ عليهم أن يأخذوا بالاعتبار أخذ دش بدل الاستحمام بالمغطس. والحالات الصحيّة الأخرى التي قد ترفع خُطورة الغَرَق هي:
  • النوبات القلبية.
  • ضَربات القلب غير المُنتظمَة.
  • انخفاض سُكّر الدم.
  • السكتة الدماغيّة.
قد تتسبّبُ تلك الحالات بأن يَفقد الشَّخص الموجود في الماء وعيه ويَغرَق. كما قد تتسبّب إصابات الرأس أو الرقبة أو العمود الفقري الحاصلة بسبب الغطس إلى مياه ضَحلة بالغَرق. يجب عَدم الغطس إلى مياه يقل عمقها عن 2.5 متر. ويجب عدم الغَطس في مناطق مياه طبيعية أبداً، فقد لا يكون الماء عَميقاً كما يبدو، أو قد يكون هُناك صُخور تحت الماء. كما قد يتسبّب كتم النّفس أو فرط التهوِيَة بفقد الوعي والغَرَق.
اتخاذ إجراءات

يكونُ كل ظرف مختلفاً عن الآخر. قد تكون مُحاولة إنقاذ شخص غارق أمراً خطيراً. ويُوصي الكثير من الخُبراء بألاَّ يدخل الشخص المنقذ إلى الماء، حيث يمكن لمن يعانون من الغَرق في بَعض الأحيان أن يدفعوا المُنقذ لتحت الماء معهم، لأنهَّم يكونون مذعورين ويُصارعون للحفاظ على حياتهم. ويكون هذا صحيحاً حتى في حال استخدام جسمٍ ما لجرهم لمكانٍ آمن. يجب الاتصال بالطوارئ أو بخدمات الإسعاف الطبي فوراً إذا غرق شخصٌ ما أو كان يتخبط في الماء. كما يجب تذكر أن كلّ ثانية لها أهميّتها. يمكن سحب شخص غارق من الماء إذا كان على بعد ذراع عن المنقذ. ويجب، في حال عدم القدرة على سحب الشخص من الماء، رمي جسم قادر على العَوم أو سُترة نجاة أو حبل له. ويمكن استخدام عمود أو حلقة إنقاذ أو حتى غُصن شَجرة للوصول له. وفي حال كان الشخصُ مُدرّباً على الإنقاذ من الماء، فعليه أن يكون حذراً عند محاولة إنقاذ أحدهم. يمكن إجراء تنفّس الإنقاذ في الماء عندما يقوم بسحب الغارق إلى الشاطئ في حال توقفه عن التنفّس. يجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي عندَ الضَرورة بعد الوصول للشاطئ. وقد يكون هناك حاجة لإجراء الإسعاف الأولي لعلاج الإصابات. يجب أن يُفحص الشخصُ الذي عانى من الغرق الوشيك من قبل مُختص في الرعاية الصحية فوراً. وغالباً ما تحدث المُضاعفات الحاصلة بسبب تلف الرئتين بعد الغرق الوَشيك.
الخُلاصَة

قد يحدث الغَرَق بسرعة. لن يكون الشخص قادراً على التنفس في حال البقاء تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ بما فيه الكفاية. وسوف تمتلئ الرئتان بالماء، ولن يكون الأكسجين قادراً على دخول الدم. ويمكنُ أن يتسبّب عَوَز أكسجين الدم بتلف دماغي ومَوت. الغرقُ هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المرتبطة بإصابة غير مُتعمّدة في كافة أرجاء العالم. غير أنَّ هُناك خطوات كَثيرة يُمكن اتخاذها للوقايَة من الغرق والبقاء بأمان في الماء أو بقربه. ومن الأفكار التي تقي من الغرق هناك:
  • تعلّم الإنعاش القلبي الرئوي.
  • عدم السباحة وحيداً.
  • عدم السباحة أو رُكوب الزوارِق تحت تأثير الكحول أو المهدِّئات.
  • تركيب سياج حول أحواض السباحة.
  • مراقبة الأطفال وهم في الماء أو قربه.
  • تلقي دروس في السباحَة.
  • استخدام سترة النجاة عند رُكوب الزوارق.










  رد مع اقتباس