عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 10- 28   #3
ALansari.92
:: مشرفة ::
سابقاً
 
الصورة الرمزية ALansari.92
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 84841
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2011
العمر: 33
المشاركات: 6,585
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 7055
مؤشر المستوى: 130
ALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond reputeALansari.92 has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب
الدراسة: انتظام
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ALansari.92 غير متواجد حالياً
رد: تجمع أسئلة الواجبات والاختبارات والمناقشات

يقول ابن خلدون:

"لا يستقيم التاريخ ولا يستقيم الفكر في شؤون العمران إلا إذا تخلصنا من آثار الأخطاء التي أودت بالمؤرخين إلى الزلل وجردنا العقل من شوائبها".

ناقش/ ناقشي منهج ابن خلدون النقدي السلبي الذى يعرض فيه أخطاء من سبقه من المؤرخين ويطلب فيه تجريد عقل الباحث أو المؤرخ من هذا الأخطاء.

1- الاقتصار في الأخبار على مجرد النقل لأن الاعتماد على النقل وعدم النظر في أصول العادة وقواعد السياسة وشئون المجتمع وعدم قياس الغائب بالشاهد والحاضر بالذاهب, ولابد أن يؤدى بنا إلى الابتعاد والحياد عن جهة الصواب.

2- التشيع للآراء والمذاهب لأن هذا التشيع يجرد الباحث من حريته ويجعله أسيرا لهذا الرأي .

3- الثقة بالناقلين وتصديق الباحث لما يرويه ثقافة المؤرخين , فيجب على الباحث ألا يركن إلى هذه الثقة بل ينبغي أن يطبق على الحوادث التاريخية الطريقة النقدية بناحيتيها, النقد الداخلي والنقد الخارجي , بمعنى أنه يجب التأكد من أمانة الراوي وصدقه وسلامة ذهنه وطهارة عقيدته ومتانة خلقه وقيمته الشخصية . وهذه كلها مقومات النقد الخارجي , ومن ناحية ثانية يجب مناقشة الرواية في ذاتها ومعرفة إلى أي مدي تتفق مع طبائع الأمور ومع الظروف والملابسات التي يحكيها الراوي ومناقشة كل ما يتعلق بمادة الرواية, وهذه كلها من أهم مقومات النقد الداخلي.

4-ومن الأخطاء ما يسميه ابن خلدون بالذهول عن المقاصد, فكثير من المؤرخين أو الناقدين يجهلون الغاية مما يسمونه من الناس ويذهبون في صدد الروايات مذاهب شتى من الظن والحدس والتخمين ويغفلون الغاية المنشودة من قص الحوادث أو سرد الروايات فيقعون في الكذب لا محالة.

5- ومن بين الأخطاء تقرب العلماء والمؤرخين من أصحاب المراتب العالية والسلطات بالثناء والمديح , فقد أدى هذا التقرب إلى أنهم قلبوا الحقائق وأفسدوا الوقائع وذلك في سبيل حصولهم على الجاه .فجاءت بحوثهم مناقضة لما تراه ضمائرهم.

6- أما الخطأ الفادح في نظر ابن خلدون فهو جهل المؤرخين بطبائع الأحوال في العمران .لأنه يجعل الإلمام بطبائع العمران وأحواله المحك الأساسي لمعرفة حقيقة الحوادث وتمحيصها.

هذه هي أهم الأخطاء التي أودت بالمؤرخين إلى الزلل.

ولا يستقيم التاريخ ولا يستقيم الفكر في شؤون العمران إذا تخلصنا من آثار هذه الأخطاء وجردنا العقل من شوائبها.

وهذا القسم النقدي مهم جدا للمؤرخ وعالم الاجتماع على السواء.

وقد كان ابن خلدون موفقا في تقرير هذه الأخطاء, فقد دل تحليله على عقلية دقيقة , وعلى أنه أمام مدرسة جديدة في البحث والدراسة.

تاريخ الفكر الاجتماعي