
2014- 11- 7
|
 |
المراقبة العامة
|
|
|
|
... عزّ نفسك ... بدر بن خرفاش السبيعي
عـــــــــزّ نفســـــك * يبحل العاقل بعرفه مع النـاس الغشـم
بالسـلام يـرد لا خاطبـوه الجهـّلـي
فالتجارب عبرة لمن يشـوف ويفتهـم
والعقول ووزونها فـي يديـن المعتلـي
من عسف نفسه على طاعة الله استقم
ومن تبع نفسه تزجه من أعلى لأسفلي *
فكان تبغى الخير للفرض يابن آدم اقـم
بخشـوع الخاضـع الزاهـد المتذللـي
وعن طريقٍ(ن) حرّمه خالقك شِم واحتشـم
مرقب العليا عسيرٍ على مـن يكسلـي
ولا تعجَّب لو زمانك على كبدك وسـم
دبرت اللي يدبـرك والزمـن متحولـي
ولا ترجَّى راعي المال لو عرشه عَظَـم
الأجل محتوم والـرزق كافلـه الولـي
الله الرزاق وان جتك فرصـه فاغتنـم
السماء لو أسبلت بالذهب مـا تسبلـي
وميز اللي يحقرك والذي لـك يحتـرم
وعامل اللي يعاملك بالذي لـك يعملـي
فلو تساوي مثل نار الغضى نار الفحـم
كنّك اللـّي فالطّلـي بالبعيـر مبدلـي *
ولو تقدم للعرب من لحم جوفـك لحـم
ما تحصل في كثيـر العـرب متجملـي
صنعة المعروف فاللاش ناتجها النـدم
مالها في ضرب الأمثال يالطيـب حلـي
غير من ضيع نهاره يحاكي لـه أصـم
هل على هذا مشاريه يالرجـل الشلـي
عز نفسك عن طواريق مهفيـن الذمـم
لا ظلال بشجـرة الحنظلـه أو مأكلـي
رافق اللي لو يوقف زمانك لك خصـم
كرّس جهوده وهمـك بقلبـه يصطلـي *
والرجل يكظم بصدره على جرح ابن عم
ما يخلّــي بينهـم للمعــادي مدخــلـي
ولا تفيض حدود فيض المحاجر من عدم
ما يفيـض الحاجـر إلا و حَـدِّه ممتلـي
|