المحاضرهـ الرابعة
نظرية الحضرية كأسلوب للحياة
نظرية (لويس ويرث) :
تعد نظرية لويس ويرث عن الحضرية كأسلوب
للحياهـ احدى النظريات التي توضح لنا الاثار
الناجمة عن الحضرية والتحضر في المجتمع
الحضري
نالت نظرية (لويس ويرث) اهتماً كبيرً في اطار
تراث علم الاجتماع الحضري نتيجة لاامرين هما :
الاول: يتمثل في ان (ويرث) حاول ان يصل الى
قياس مقبول وواقعي يكون من الناحية
المقارنة صالحاً لتمييز انواع او انماط متعددهـ
من الحياة الاجتماعية التي ينطوي عليها المجتمع
الثاني: يتمثل في ان كثيراً من الباحثين قد وجدوا
ان تلك النظرية يمكن ان تكون مدخلاً مناسباً
يتبنى وجهة نظر علم الاجتماع
تدور نظرية (ويرث) حول ثلاث سمات او خصائص ايكولوجية :
حجم المجتمع _كثافته _ اللاتجانس السكاني
يرى (ويرث) ان زيادة حجم المجتمع تؤدي الى :
اتساع نطاق التنوع الفردي فكلما زاد عدد الافراد المشاركين في عملية
التفاعل زادت الاختلافات
الاجتماعية والشخصية بينهم ومع الوقت
تؤدي هذه الاختلافات الاجتماعية والشخصية
الى اضعاف الروابط التقليدية للقربة والجيرهـ
والبناء الاسري باالاضافة الى انكسار العواطف
التي تنشأ نتيجة للمعيشة المشتركة لااجيال متعاقبة .
يشير (ويرث) الى ان حجم المجتمع يؤثر
على طبيعة العلاقات بين الافراد:
زيادهـ حجم المجتمع تؤدي الى اعالة اعداد
كبيرهـ من الافراد وباالتالي تحد من امكانية ان
يتعرف كل فرد على الاخرين مما يجعل العلاقات
سطحية وعابرة ولاشخصية بل وجزئية .
وايضاً يفسر ويرث ذلك على اساس ان الناس
لايتفاعلون على المستوى الشخصي مع كل
شخص داخل المدينة بل يتفاعلون مع الشخص
الذي يدخل في دائرة اهتماماتهم الشخصية
على نحو منظم .
وايضاً زيادة حجم المجتمع تؤدي الى زيادة التحرر
من الضبط الاجتماعي والعاطفي الذي تمارسه
الجماعات الاولية على افرادها
حياهـ المدينة تسهم بشكل كبير في التحرر
من الضوابط الاجتماعية :
معظم سكان المدينة يشتغل في الاعمال
التخصصية وفي علاقاتهم مع الاخرين نجد
انهم يعرفون بعضهم بشكل سطحي ونتيجة
لذلك يعيش سكان المدينة معاً دون توافر الروابط
العاطفية العميقة حيث يشعرون ب الوحدة
والعزلة حتى وسط العامة من الناس .
وجود التباعد الشخصي يؤدي الى :
عجز الشخص الحضري عن تحقيق اهدافه
مما يجعله في حاجة للارتباط مع افراد
اخرين ممن يشاركونه الاهتمامات في
جماعات منظمة وذلك من اجل تحقيق
اهدافه ولذلك تتعدد المنظمات التطوعية
والتي تسعى بشكل مباشر الى تحقيق
اهداف متنوعة تتفق مع مختلف الحاجات
والاهتمامات الانسانية .
زيادة الكثافة السكانية في المجتمع تؤدي الى :
زيادة الحاجة للتخصص والتمايز
زيادة التقارب الفيزيقي في مقابل تباعد
العلاقات
الاجتماعية بين السكان
زيادة عزل المكاني للافراد واحلال الضبط
الرسمي محل الروابط غير الرسمية
من اهم خصائص المدينة :
عامل اللاتجانس
يؤدي زيادة اللاتجانس السكاني الى :
تعقيد نظام التدرج الطبقي وزيادة الحراك
الاجتماعي داخل البيئة الحضرية ونتيجة
لذلك فان الجماعات الاولية تصبح اكثر ضعيفاً
الى جانب ظهور انماط مختلفة من الجماعات
التي ينتمي اليها الافراد داخل المجتمع.
يرى ويرث ان الانتماء الى جماعات مختلفة يؤدي
الى ولاءات مختلفة ومتصارعة :
لان كل جماعة قد تتطلب نماذج من السلوك
تتعارض مع ماتتطلبة جماعات اخرى اي ان ساكن
المدينة يكون اكثر عرضة للتنقل الاجتماعي
والجغرافي واضعف ولاءً للجماعة او للبيت
او حتى للمدينة نفسها
يرى ويرث ان الاسرهـ كجماعة اولية تاثرت باالحضرية:
زيادة حجم المجتمع الحضري ومايستم به
من تمايز بنائي يسهم الى توفير بدائل للاسرة
خاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات والمساعدات
التي كانت تقوم بها باالاضافة الى وجود
الجماعات الاجتماعية ب المدينة كاالزمالة في
العمل او الاصدقاء في النادي ادى الى فقدان
الاسرة لو ظائفها وضعف قدرتها على ممارسة
الضبط على افرادها وب التالي اصبحت
الروابط سطحية .
كويزات من اعداد نوف بنت سعود ومن تنسيق شمعة عطا:
http://www.ckfu.org/vb/quiz.php?do=take&quiz_id=5909