عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 11- 25   #4
shahood
مميزة بكلية إدارة أعمال
 
الصورة الرمزية shahood
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 63820
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
المشاركات: 1,187
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 267293
مؤشر المستوى: 339
shahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداره والتخطيط
الدراسة: انتساب
التخصص: آدآرة الاعممآل . .
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
shahood غير متواجد حالياً
رد: لم القى عنوان ينآسب له .. ^^

4- الأهداف الجنائية:-
سلك الإسلام – كما هو دأبه – مسلك اليسر في التشريعات الجنائية، ونستطيع أن نلمس ذلك فيما يلي:
أ- الرحمة بالمجتمع، وحقن الدماء: ((إذا كانت العقوبات بكل صورها أذى لمن تنزل به، فهي في آثارها رحمة بالمجتمع، وليست الرحمة في هذا المقام هي الشفقة والرأفة التي تنبعث من النفس الإنسانية نحو المستضعفين والأطفال والأقربين، وإنما نريد الرحمة العامة بالناس أجمعين، والتي لاتفرق بين ضعيف، ولا شريف، ولا رئيس، ولا مرؤوس ولا جنس وجنس))( 19) فلا رأفة ولا رحمة مع المعتدين، إن الرحمة الحقيقية هي التي لا تطوي في ثناياها ظلماً، والتسامح الحق هو الذي يكون عن قدرة وطيب نفس، غير مقيم ظلماً أو ساكت عن باطل.

((والذي يشرف على إقامة حدود الله لا بد أن تملأ قلبه الرحمة والشفقة على أفراد المجتمع، وهو ينفذ حداً من حدود الله، ولكن ليس من الرحمة العفو عن المجرمين ليعثوا في الأرض مفسدين ))(20).

ب- تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة: إن الشريعة الإسلامية تتتبع سبيل التيسير حتى مع المتهمين، فلا تأخذ المتهم بمجرد التهمة حتى تثبت إدانته يقيناً، ولذلك أمر الله تعالى جماعة المؤمنين بالتبين والتثبت في إصدار أحكامهم على الناس،

قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) {94} (21) ويقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {6}(22)


، وتحقيقاً لهذه الغاية أقر الإسلام مبدأ مهماً وهو: ((درء الحدود بالشبهات)).
وضماناً للعدل في المجتمع روعي الاحتياط في ثبوت الجريمة، والحكم بالعقوبة وتنفيذها، وقد حرص العلماء على ذلك، وتكلموا في أبواب هذه العقوبات عند الشبهة، فعرفوها، وقسموها، وبينوا ما يسقط العقوبة، ومالا يسقطها(23).

ج- استصلاح الجاني: يقول أحد الباحثين: ((كانت القوانين الوضعية حتى أواخر القرن الثامن عشر تنظر إلى المجرم نظرة تفيد حنقاً وقسوة، وكان أساس العقوبات المبالغة في الإرهاب والانتقام والتشهير… وكان القانون الفرنسي – مثلاً – يعاقب بالإعدام على 215 جريمة، معظمها جرائم بسيطة))(24).
أما الشريعة الإسلامية فلم تترك الجاني يستسلم لليأس، ظناً أنه قد هوى في أعماق سحيقة، لا سبيل له للخلاص منها، بل على العكس، أخذت بيده وفتحت له أبواب التوبة والأمل، ليقف على قدميه مرة أخرى، وليستعيد احترام المجتمع له، ويتبوأ مكانته من جديد.
إن تقويم اعوجاج الناس، وكف أذى بعضهم عن بعض من رحمته والاشفاق عليهم،فقد يتوب المحدود توبة نصوحاً، ويصبح عضواً صالحاً في مجتمعه.
  رد مع اقتباس