عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 11- 27   #8
.Perfect
مشرفة المستوى الثامن علم اجتماع سابقاً
 
الصورة الرمزية .Perfect
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119066
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2012
العمر: 69
المشاركات: 8,812
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1022493
مؤشر المستوى: 1158
.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع وخدمة اجتماعية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
.Perfect غير متواجد حالياً
رد: ★★ مذاكرة جماعية لمادة ( المجتمع السعودي ) ,,★★

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://up.alhilalclub.com/uploads/public/2014/11/270920_d252.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



( المحاضرة الخآمسة )
النسق القرابي في المجتمع العربي السعودي :
العناصر الأساسية للنسق :
1- الزواج من الأقارب .
2- العلاقة مع الأولاد أثناء التنشئة الاجتماعية .
3- مشاركة الأقارب في السكن .
4- الصفات المرغوبة عند علاقات المصاهرة .
5- تبادل الزيارة مع الأقارب .
6- مشاركة الأقارب في الترويح .
7- استشارة الفرد للأقارب .
8- المساعدة والتعاون بين الأقارب .
9- العلاقات الاقتصادية مع الأقارب .
10- الخلافات بين الأقارب .

مقدمة في علم الاجتماع العائلي :
- تعد الجماعات العائلية وبخاصة العائلة الصغيرة أو النووية نواة للنسق القرابي كله .
1- القرابة : وهي تنتج من العلاقات المباشرة التي تنشأ بين شخصين نتيجة لانحدار أحدهما من صلب الآخر . فينحدر الحفيد مثلاً من الجد عن طريق الأب.
أو نتيجة انحدار الاثنين من صلب واحد مشترك مثل العلاقة بين أبناء العمومة التي هي من الجد عن طريق الأعمام.
2- المصاهرة : وهي العلاقة الناشئة عن الزواج .
حيث أن الزواج يؤدي إلى ظهور وحدات قرابية جديدة , وإيجاد علاقات مصاهرة بين الجماعات القرابية المختلفة , و لن يتيسر فهم النسق القرابي بجانبية ) القرابة و المصاهرة ( و وظيفته في البناء الاجتماعي إلا عن طريق سلوك الأقارب بعضهم إزاء بعض , سواء في الحياة اليومية أو العائلية أو الشؤون الاقتصادية أو المشكلات القانونية أو غير ذلك من أحداث الحياة الاجتماعية ومواقفها .
و قد حدد بعض الباحثين بعضا من السلوكيات النمطية المنظمة بين الأقارب السائدة في أجزاء مختلقة تماما من العالم , و تتصف تلك الأنماط المنظمة للسلوك القرابي بالاحترام , وتتخذ أحيانا صورة التحاشي , و هذه العلاقة توجد في معظم الأحوال بين أفراد الأجيال المختلفة , وحين يتجاوز السلوك صورة الاحترام نجد علاقة " المزاح الخفيف " هي التي تقوم بوجه عام بين الأشخاص الذين تربط بينهم علاقات القرابة البعيدة , وأحيانا تتجاوز إلى علاقة " الهزار" وهو ما يصفه رادكليف براون " بعدم الاحترام" . و علاقة " الهزار " بوجه عام تعد علاقة صادقة ولكنها قد تحمل في طياتها في بعض الأحيان شيئا من العداوة .

لتحديد مصطلحات الوحدة القرابية نستخدم مصطلحات القرابة المحددة وهي :
1- علاقة الفرد بالزوجة ( باعتباره زوجا ) .
2- علاقة الفرد بالوالدين ( باعتباره ابنا ) .
3- علاقة الفرد بالأولاد ( باعتباره أبا ) .
4- علاقة الفرد بالأخوة ( باعتباره أخا ) .
5- علاقة الفرد بالأعمام ( باعتباره ابن أخ ) .
6- علاقة الفرد بالأخوال ( باعتباره ابن أخت ) .
7- علاقة الفرد بالأصهار ( باعتباره صهراً ) .

الاتجاهات النظرية في دراسة النسق القرابي :
لن يتيسر فهم نسق القرابة إلا بالإشارة إلى نظام الأسرة وعلاقتها العائلية والقرابية , لأن الأسرة الصغيرة هي : نواة للنسق القرابي كله , إذ تنشأ عنها العلاقات القرابية المباشرة بين الأفراد في الأسرة والعائلة .
وقد تناول الباحثون في دراسة الأسرة والقرابة عدة اتجاهات نظرية يعد كل اتجاه منها مدخلاً لدراسة الأسرة والقرابة ولها الأثر البين في توجيه الباحث إلى دراسة الظواهر الاجتماعية .

الاتجاه التفاعلي : عند دراسته للقرابة يرى أن العلاقة القرابية تكون في حالة تداخل بالسلوك أكثر منها في حالة التوازن , ويركز على أن التغير بالفعل الاجتماعي داخل النسق القرابي ينشأ من تفاعل الأفراد فيما بينهم .

الاتجاه البنائي الوظيفي :
حينما يدرس الأسرة أو العائلة التي تعد نواة لبناء القرابة فإنه يركز على الأجزاء التي يتكون منها :
نسق الأسرة والعائلة في ارتباط بعضها ببعض عن طريق التكامل والتساند الوظيفي .

العلاقات في نسق القرابة بالمجتمع السعودي :
قبل عرض موضوع نسق العلاقات القرابية نشير إلى حقيقة مهمة , وهي أنه عن طريق الدراسة الانثربولوجية الميدانية لأنساق البناء الاجتماعي في المجتمع السعودي اتضح أن هناك خصائص ثابتة للنسق القرابي .

الخصائص الثابتة في النسق القرابي :
1- أن النسق القرابي في المجتمع السعودي يقوم على قواعد حددها الدين و العرف ,
من أهمها : أن يكون النسب فيه للأب مع الاعتراف بالقرابة من ناحية الأم , وبذلك يكون اعتماد نظام القرابة حسب الإنحدار على مبدأ الخط الأبوي .
2- من الخصائص أيضا خلال الفترتين ( المستقرة و المتغيرة ) جعل العائلة الواحدة الرئيسية للنسق القرابي .
3- الخاصية التي سادت كلتا الحالتين هي :
إستناد أعضاء النسق القرابي في تفاعلهم مع بعضهم البعض على معايير دينية وإجتماعية واحدة .
ومجمل القول أن المعايير الاجتماعية تحدد كل ما يجب أن يكون وما يجب ألا يكون في السلوك نحو الأقارب .

الخصائص المتغيرة في النسق القرابي :-
يترتب على تغيرها حدوث تغيرات واسعة النطاق في العلاقات بين الأقارب وهي :
1- التغير في الوظيفة الاقتصادية للقرابة :
- تقوم الحياة الاقتصادية في المجتمع السعودي في الفترة السابقة على العمل الجماعي للقرابة الأبوية في مهنة الآباء والأجداد ( الزراعة – التجارة – الحرف الشعبية ) .
- تنعدم داخل العائلة الواحدة الملكية الفردية للأشياء والمسكن , وتحل محلها الملكية العائلية .
- كانت العائلة تنهض بأكثر العمليات التي تشبع حاجات أفرادها من الناحية الاقتصادية كعمليات الإنتاج والتوزيع والإستهلاك .
- عندما طرأت على المجتمع مظاهر التحضر و التحديث في الفترة المتغيرة تعرضت الوظيفة الاقتصادية إلى الإضمحلال والإنقراض وحل محلها نظام اقتصادي جديد تشرف عليه و توجهه الدولة .

2- التحول التدريجي في العائلة من الروح الجماعية إلى الروح الاستقلالية لدى الفرد :
- يتحدد وضع الفرد في العائلة على أساس المظهر السابق للتغير في الحياة الاقتصادية في المجتمع .
- عندما كان نظام الاقتصاد عائليا في الفترة السابقة لم يكن للفرد حرية في التصرف والسلوك , فالسيادة كانت لرب العائلة والمسؤولية جماعية في نطاق العائلة ككل .
- وعندما طرأ التغير في النظام الاقتصادي في الفترة المتغيرة زادت أهمية الفرد واستقلاليته في جوانبه الفردية والمالية .

3- التحول التدريجي في سلطة الأب :
- على أساس التحول في المظهرين السابقين حدث تحول تدريجي في سلطة الأب , وبعد أن كانت سلطته مطلقة لا يشاركه فيها أحد تغير الحال كثيراً في الفترة المتغيرة , وأصبحت سلطته محدودة بالرغم من أنه ما يزال مستمراً في رئاسته للأسرة .

4-الارتفاع التدريجي بمركز الأولاد :
- ترتب على التغيرات في الخصائص السابقة ارتفاع بمركز الأولاد في الفترة المتغيرة .
كانت أدوار الأولاد في الفترة السابقة محددة بالمعايير الاجتماعية وبالذات التقاليد العائلية والقائمة على أساس السن والجنس .

5- الارتفاع التدريجي في مركز الزوجة :
- كان لارتفاع المركز الاجتماعي للإناث بالأسرة في الفترة المتغيرة وانتشار الثقافة والتربية والتعليم بين الذكور والإناث دور كبير في تغير مركز الزوجة الاجتماعي داخل الأسرة ,
- بالإضافة إلى أن الزوج بدأ يشعر أن الزوجة تقف معه على صعيد واحد وتشاركه المسؤولية تجاه الأسرة ,
وترتب على تعليم المرأة في هذه الفترة أن أتيح لها العمل خارج المنزل , والإسهام في نفقات الأسرة والتعاون مع الزوج , و أصبحت لها دور بارز في تنشئة الأطفال وتكيفهم مع البيئة الحضرية الجديدة .


العناصر الأساسية للنسق :
تبين من خلال الدراسة الانثربولوجية أن تيار التغير في علاقة الأفراد السعوديين بأقاربهم في الأبعاد المحددة السابقة يسير في اتجاهات متعددة لأعضاء الوحدة القرابية المختلفة وذلك على النحو التالي :
1- الزواج من الأقارب :
في الفترة التقليدية المستقرة تبين أن الزواج الداخلي من الأقارب هو الزواج المفضل ويأتي في مقدمته زواج أولاد العمومة , ثم يأتي زواج أولاد الأخوال والعمات , ثم الزواج من عائلات الأقارب البعيدين سواء من جانب الأم أو الأب .
عندما طرأ التحضر اتجه الأفراد إلى الزواج الاغترابي الذي يعني الزواج من خارج دائرة القرابة .

2- مشاركة الأقارب في السكن :
بدأ الأفراد يميلون في الفترة المتغيرة إلى تغيير نمط إقامتهم بعد الزواج , وذلك بالانتقال من المسكن الأبوي إلى مسكن جديد مستقل عن أقاربهم , و لقد تبين أن الأفراد الذين يتخذون نمط الإقامة بعد الزواج المسكن الأبوي , يستقلون عن أقاربهم بعد فترة من الزواج , عند تحسن الظروف الاجتماعية لأقاربهم أو عندما تسمح إمكاناتهم المادية بالاستقلال .

3- العلاقة مع الأولاد أثناء التنشئة الاجتماعية :
التغير في علاقة الآباء بالأولاد أثناء التنشئة الاجتماعية في مرحلة الصغر أو الكبر حدث فيها تغير كبير في الفترة المتغيرة , حيث تحولت من علاقة يسودها الأمر والسلطة والرهبة أثناء الحياة المستقرة , إلى علاقة يسودها التفاهم والإرشاد والشورى أثناء الحياة المتغيره . وبعد أن كانت علاقة الآباء بالأولاد تميل إلى الذكور أكثر من الإناث في الفترة المستقرة , أخذت العلاقة تميل إلى التقارب والتوازن خلال الفترة المتغيرة .

4- الصفات المرغوبة عند علاقات المصاهرة :
التغير في علاقات المصاهرة عند زواج الأولاد اتضح منه أن هناك صفات أساسية ثابتة يحرص عليها الأفراد عند تكوين علاقة قرابة بالمصاهرة مع الآخرين خلال الفترتين , وهذه الصفات تنحصر في صفتين :

1- المكانة الاجتماعية للعائلة . 2- تمسك الفرد بالدين .
إلا أن برامج التنمية في هذه الفترة جعلت بعض الأفراد في المجتمع يضيفون صفات جديدة لها طابع مادي بالإضافة إلى تلك الصفات المعنوية السابقة , إذ تبين أن هناك أفراداً يحرصون على توافر القدرة المادية في الزواج وبعضهم يحرص على المركز الوظيفي أو المؤهل التعليمي للزوج , ولقد اتضح أن علاقات المصاهرة قد طرأ عليها تغير خلال الفترتين ,

إذ كانت في الفترة المستقرة السابقة مبنية على التساهل أي تتم دون شرط , فضلاً عن تميزها بالاستقرار والبعد عن التوتر والاضطراب بسبب وجود اتفاق عام على القيم الأساسية في المجتمع والتي من أهمها التدين والمكانة الاجتماعية سواء للزوج أو للزوجة .

عندما طرأ على بناء المجتمع الحديث في الفترة المتغيرة ظهرت بعض القيم الفردية مما أحدث اختلافا في الاتفاق العام على القيم وأحدث تباينا في نظرة وإدراك الأفراد في المجتمع , الأمر الذي عرض علاقة المصاهرة إلى عدم الاستقرار وجعلها تتسم بالتوتر والاضطراب , فلجا الآباء في المجتمع إلى المبالغة في فرض الشروط عند المصاهرة لإعادة استقرارها , كأن يشترطوا لإتمام الزواج المسكن المستقل أو الوصول في التعليم أو الوظيفة إلى درجة معينة أو التصرف في بعض الأمور أو التعرف على الخصائص الجسمية للزواج .

5- تبادل الزيارة مع الأقارب :
اتضح أن معظم الأفراد يتبادلون الزيارة مع أقاربهم خلال الفترتين وأن تبادل الزيارة بين الأسرة في دائرة القرابة واسع النطاق , مما يبرهن على أن الزيارة تعد من الوظائف الأساسية لتقوية شبكة القرابة مما يساهم في عملية بقاء الروابط القرابية واستمرارها , و قد طرأ على حجم تبادل الزيارة مع الأقارب انخفاض واضح أثناء الفترة المتغيرة بسبب التباعد المكاني الجغرافي الذي أحدثته العوامل البيئية الحضرية في عملية اختيار المسكن المناسب .

بالإضافة إلى أن الاتصالات الهاتفية التي توافرت في هذه الفترة قد أدت غرض الزيارة وحلت محلها في معظم الحالات .
تأثر اتجاه الزيارة نحو الأقارب بمبدأين أساسيين في المجتمع هما :
1- مبدأ الجنس . 2- مبدأ السن .

مبدأ الجنس :
كان محدداً لاتجاه الزيارة في الفترة المستقرة , حيث كانت تتجه نحو الأقارب من الذكور دون الإناث , فكان الفرد يحرص على زيارة أعمامة و أخواله و أبنائه الذكور بينما لا يهتم بزيارة عماته و خالاته وأخواته و بناته المتزوجات .

استمر اتجاه الزيارات بين الأقارب متأثر بمبدأ الجنس حتى في الفترة المتغيرة , إلا أنه طرأ عليه ضعف كبير عن الفترة السابقة حيث بدأ الأفراد بزيارة بناتهم وأخواتهم وعماتهم .

مبدأ السن :
أحدث قواعد تحدد اتجاه الزيارة بين الأقارب في المجتمع , فالقاعدة العامة أثناء الفترة المستقرة تنص على ضرورة أن يكون اتجاه الزيارة من الأشخاص الأصغر سنا إلى أقربائهم الكبار , إلا أنه بدأ يظهر لهذا القاعدة بعض الاستثناءات في الفترة المتغيرة عندما بدأ الكبار في زيارة أقاربهم من الجيل الأصغر كأولادهم , تبين أخيراً أن استقلال الأفراد عن المسكن الأبوي بعد زواجهم في الفترة المتغيرة له الأثر الواضح في تحديد الاتجاه العام في زيادة الفرد لأعضاء قرابته .

6- مشاركة الأقارب في الترويح :
اتضح أن المجتمع كلما اتجه إلى التحضر يقل اتجاه الفرد نحو مشاركة أقاربه في أوقات الترويح , و تبين أن العامل الرئيسي وراء ارتفاع مشاركة الفرد أقاربه في أوقات الترويح في الفترة التقليدية السابقة يعود إلى أن الأقارب في تلك الفترة المستقرة :
1- كانوا يمزحون بين أوقات عملهم و أوقات فراغهم .
2- أنشطتهم كانت تقترب من بعضها البعض .
3- يتداخل وقت كلاً منهما في الآخر .

الأقارب يتزاورون أثناء العمل في المزرعة أو المتجر أو الاجتماع للحديث عن مشكلات أعمالهم , و هذا يعني أن الأقارب في تلك الفترة يشغلون نشاط فراغهم أثناء تأدية أعمالهم ولا يوجد عندهم حدود فاصلة بين وقتي العمل والفراغ .

أما في الفترة المتغيرة فقد اتضحت عند الأفراد الحدود الفاصلة بين الأنشطة المختلفة مما أدى إلى انخفاض مشاركة الأفراد لأقاربهم بسبب :
1- عدم تجانسهم في العمل أو المهنة .
2- التغيير في النسق الاقتصادي الذي أتاح الفرصة للأفراد لتكوين علاقات اجتماعية متينة خارج دائرة القرابة .
كما تبين في الفترة المتغيرة أن اتجاه الفرد لمشاركة الأقارب من جانب الزوجة (الأصهار) يزداد ويقل مع الأقارب من جانب الأم (الأخوال) , و قد كان الترويح للفرد في الفترة المستقرة يتميز بمشاركة الأقارب الذكور أكثر من الإناث ثم يميل الأفراد في الفترة المتغيرة إلى المساواة في مشاركة الجنسين .

7- استشارة الفرد للأقارب :
التغير في استشارة الفرد أقاربه تبين منه أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تتميز بها الحياة التقليدية في الفترة المستقرة كانت تدفع الأفراد إلى استشارة أقاربهم في أكثر تصرفاتهم و قراراتهم و سلوكهم .
عندما حدث التغير في المجتمع السعودي أدت التحولات في النسق الاقتصادي إلى تغيرات اجتماعية وثقافية أحدثت تدهوراً للسلطة العائلية بسبب :
1- الاستقلال الاقتصادي للأفراد عن الأقرباء , و الذي تبعه استقلال في المعيشة والمسكن بعد الزواج .
2- ابتعادهم عن سلطة العائلة جغرافيا , مما منح الأبناء سلطة على أسرهم المستقلة الجديدة .
3- قللت من تدخل الأقارب في مسؤوليات الأسرة وسلوك أعضائها , و بالتالي قلل من اتجاه الأفراد نحو استشارة أقاربهم في قراراتهم في هذه الفترة المتغيرة .

اتضح أن تيار الاستشارة مع الأقارب في الفترة المتغيرة يسير في اتجاهات متعددة عكس ما كان عليه الفرد في الفترة السابقة إذ كانت تقتصر استشارته على الآباء و الأعمام فقط , حيث لوحظ أن الفرد في الفترة المتغيرة تزداد استشارته للزوجة و الأولاد ثم الأشقاء , و تقل مع الآباء ثم يقل مدى الاستشارة كثيراً بين الفرد وأعضاء الوحدة القرابية الواحدة .

8- المساعدة والتعاون بين الأقارب :
تبين أن الوحدة القرابية في تلك الفترة المستقرة تعد وحدة اجتماعية يسودها التماسك والتضامن الاجتماعي حيث يهرع جميع أعضاء القرابة إلى مساعدة العضو الذي يحتاج إلى مساعدة , وفي الفترة المتغيرة عندما أحدثت الدولة برامج تنموية متنوعة اجتماعية واقتصادية اتجه الفرد لإعتماد المجتمع في حياته وحياة أسرته المعيشية والاجتماعية بدلاً من الاعتماد على أقاربه , حيث بدأت المؤسسات الحكومية تؤدي جزءاً كبيراً من وظائف القرابة السابقة عن طريق :
الضمان الاجتماعي , و بنك الإقراض والتسليف الميسرة , و المؤسسات الصحية الاجتماعية .

اتضح أن تيار المساعدات المتبادلة بين الأقارب في الفترة المتغيرة يسير بقوة بين الآباء والأبناء وبين الأشقاء , و يقل مدى تلك المساعدات بين الفرد وغيره من أعضاء الوحدة الواحدة البعيدة عن الأبوين والإخوة ( كالأعمام ) , ثم يقل مع الأصهار , وأخيراً يقل أكثر من الأخوال .

9- العلاقات الاقتصادية مع الأقارب :
تبين أن التغير في النسق الاقتصادي أصبحت له انعكاسات على مشاركة الفرد الاقتصادية
في الفترة المستقرة حينما كانت الوحدة القرابية مسؤولة عن مهمة تزويد أفرادها بالأعمال الاقتصادية كان الأفراد يشتركون مع أقاربهم في ملكية أدوات الإنتاج وتمتد الملكية الجماعية إلى ملكية الأرض وملكية المسكن والتجهيزات المنزلية . أما في الفترة المتغيرة فلم تعد العائلة أو الوحدة القرابية مسؤولة عن مهمة توفير الأعمال لأعضائها , حيث أوكلت هذه المهمة إلى المؤسسات الحكومية المتخصصة .

و أحدثت التغيير في النظام الاقتصادي انعكاسات على مشاركة الفرد الاقتصادية مع أقاربه في الفترة المتغيرة ومن أبرزها :
الانفصال عن مشاركتهم في المهن والمصالح المادية .

10- الخلافات بين الأقارب :
اتضح أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأفراد أثناء الفترة السابقة تمارس نفوذاً كبيراً وهيمنة على تصرفات أفرادها , وتدفعهم في علاقاتهم مع أقاربهم إلى التعاون والتساند مما يقلل من ظهور الخلاف مع الأقارب في الفترة السابقة .
عندما حدث التغيير في المجتمع أثناء الفترة المتغيرة أحدثت عوامله تباينا وتمايزاً بين أعضاء القرابة في المهنة والثروة ونمط الإقامة , مما نتج عنه :
1- ضعف السلطة العائلية . 2- نمو الفردية والروح الاستقلالية لدى الأفراد .

أصبح للفرد متطلبات خاصة منفصلة عن العائلة كما صار يتحكم في مستقبلة ومستقبل أسرته وعلاقاته , حسب إرادته الشخصية وميوله ونظرته للحياة ويتطلع إلى الآخرين والمستقبل بنظرة مغايرة عن أقاربه ويرسم لنفسه طريقا يتفق مع مصلحته الشخصية المباشرة .

ويعني هذا أن ظاهرة الخلاف مع الأقارب تكاد تختفي عند الأفراد في الفترة التقليدية المستقرة لسيادة الروح الجماعية والتجانس بين الأقارب.

وتبين أن ظاهرة الخلاف مع أقاربهم في هذه الفترة المتغيرة يتأثر كثيراً بمبدأ السن أو مستوى الجيل فكلما انخفض جيل الأقرباء زاد تفاعل الفرد معهم وظهر الخلاف , مثل قلة الخلاف مع الآباء الذين يمثلون الجيل الأكبر واعتدال الخلاف مع الزوجة , والأشقاء الذين ينتمون لنفس جيل الفرد, و زيادته مع الأولاد باعتبارهم من الجيل الأصغر .

من خلال نتائج الدراسة التي كشفت تغير اتجاه الأفراد في علاقة الأقارب بين الفترتين , سواء أكان في موضوع تبادل الزيارة أو تبادل المساعدة أو المشاركة نستطيع أن نضع تصوراً عن مسار التغير في اتجاه الفرد نحو المشاركة لأعضاء الوحدة القرابية
خلال الفترتين كما يأتي :

http://up.alhilalclub.com/uploads/pu...71041_k252.png

أسئلة مرآجعة للمحاضرة الخآمسة :
1- هي النواة للنسق القرابي :
- الفرد
- الزوجة
- العائلة الصغيرة أو النووية
- كل ماذكر

2- العلاقة الناشئة عن الزواج :
- القرابة
- المصاهرة
- النسب
- جماعة الرفاق

3- ما يصفه رادكليف براون "بعدم الاحترام" :
- الاحترام
- التحاشي
- المزاج الخفيف
- الهزار

4- العائلة هي الوحدة الرئيسية في المجتمع السعودي في الفترة :
- المستقرة
- المتغيرة
- الحالية
- كل ماذكر

5- شهدت الفترة المتغيرة في المجتمع السعودي ......... في مركز الاولاد :
- انخفاضا
- ارتفاعا
- انعداما
- لم يتغير مركزهم

6- في الفترة المتحضرة في المجتمع السعودي اتجه للزواج :
- الزواج الاغترابي
- الزواج الداخلي من الاقارب
- الزواج من الاجنبيات
- الزواج السري

7- العلاقة بين الآباء و الأبناء في الفترة المتغيرة يسودها :
- عدم التفاهم
- التحاشي
- الامر والسلطة والرهبة
- التفاهم والارشاد والشورى

8- العلاقة بين الآباء و الأبناء في الفترة المستقرة تميل إلى :
- الذكور
- الاناث
- الاحفاد
- التوازن بين الذكور والاناث

9- من الصفات التي اضافتها الفترة المتغيرة عند المصاهرة في المجتمع السعودي :
- توفر القدرة المادية
- المركز الوظيفي
- المؤهل العلمي
- كل ماذكر

10 - أن تبادل الزيارة بين الأسرة في دائرة القرابة :
- واسع النطاق
- محدود النطاق
- ضئيل النطاق
- معدومة


انتهى


[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة .Perfect ; 2014- 11- 27 الساعة 07:41 PM