عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 11- 30   #10
.Perfect
مشرفة المستوى الثامن علم اجتماع سابقاً
 
الصورة الرمزية .Perfect
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119066
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2012
العمر: 69
المشاركات: 8,812
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1022493
مؤشر المستوى: 1158
.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute.Perfect has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع وخدمة اجتماعية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
.Perfect غير متواجد حالياً
رد: ★★ مذاكرة جماعية لمادة ( المجتمع السعودي ) ,,★★

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-image:url('http://up.alhilalclub.com/uploads/public/2014/11/300952_a252.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://up.alhilalclub.com/uploads/pu...00952_q252.jpg


( المحاضرة السآبعة )

مفهوم الضبط الاجتماعي في علم الاجتماع
الضبط الاجتماعي :
الطريقة التي يتطابق بها النظام الاجتماعي كله ويحفظ هيكله ثم كيفية وقوعه بصفة عامة بوصفة عاملاً للموازنة في حالات التغير .

و لدراسة الضبط الاجتماعي يجب أن نتقصى الوسائل التي يشكل بها المجتمع سلوك الفرد وينظمه , و في نفس الوقت نتعرف على الطرق التي يتبعها هذا السلوك بالنسبة للأفراد جميعا ليحافظ بدورة على صون النظام الاجتماعي .

ومن الباحثين من يرى أن الضبط الاجتماعي :
لفظ يطلق على تلك العمليات المخططة أو غير المخططة التي يمكن عن طريقها تعليم الأفراد أو إقناعهم أو حتى إجبارهم على التواؤم مع العادات وقيم الحياة السائدة في الجماعة .

أشار أحمد أبو زيد إلى أن الضبط الاجتماعي يقوم في أساسة على :
1- محاولة إقرار النظام في المجتمع .
2- التواؤم مع النظم والقيم الثقافية والاجتماعية السائدة فيه .
3- توقيع الجزاءات على الانحراف عن تلك القواعد العامة .

بحيث يؤدي هذا الضبط أو وسائلة أو أساليبه إلى تحقيق التلاؤم والمواءمة مع مبادئ الأخلاق والعرف والقيم السائدة في المجتمع .

ومن أهم ما نعني به في دراستنا لنسق الضبط الاجتماعي في المجتمع السعودي :
- التعرف بالتفصيل على الوسائل والأساليب التي يلجأ إليها المجتمع لتحقيق مواءمة كل وسيلة من هذه الوسائل ومدى فعاليتها ,

- الدور الذي تلعبه في هذا الصدد , فلكل مجتمع وسائلة الخاصة لتحقيق الضبط الاجتماعي , وهي وسائل تتوقف إلى حد كبير على طبيعة المجتمع ذاته وظروفه الخاصة , ومدى بساطته أو تعقده , ونوع الثقافة السائدة فيه وما إلى ذلك .

ما يعتبر وسيلة ناجحة من وسائل الضبط الاجتماعي في أحد المجتمعات قد لا يكون ذلك في مجتمع أخر , فالثرثرة والتقولات وإطلاق الشائعات وتناقلها تعد وسائل فعاله ومجدية لتقويم سلوك الشخص . وبالتالي تحقيق التلاؤم والتواؤم في المجتمع القروي المحدود .

- الشائعات والتقولات داخل المجتمع القروي الصغير لها تأثيرها المباشر على الفرد , مما يجعله يسلك مسلكا قويما حتى لا يكون هدفا لها , ويسهم هذا في عملية الضبط الاجتماعي بدرجة كبيرة إلى استقامة الفرد والمجتمع .

يختلف الأمر عن ذلك في مجتمع المدينة الواسع إذ تعد كل هذه أمور عادية جداً وبخاصة في المدن الكبرى , حيث لا تلعب دوراً واضحا في الضبط الاجتماعي نظراً لأن العلاقة بين الناس ليست علاقة مباشرة أو شخصية , كما هو الحال في مجتمع القرية . بمعنى أن للظروف الثقافية والاجتماعية العامة السائدة في المجتمع دخلاً كبيراً في تحديد وسائل الضبط الاجتماعي .

ويميل علماء الاجتماع بوجه خاص إلى الربط بين طبيعة المجتمع وبنائه ومدى تقدمه أو تأخره وبين نوع الوسائل والأساليب التي يتبعها في الضبط الاجتماعي , فالوسائل والأساليب النظامية والرسمية توجد في الجماعات الكبيرة التي تعرف ب الجماعات الثانوية .

وتوجد أيضا في المجتمعات المتحضرة الحديثة حيث تشرف على الضبط الاجتماعي أجهزة وإدارات متخصصة , وذلك بعكس الأساليب والوسائل غير النظامية , وغير الرسمية التي توجد بصفة خاصة في المجتمعات الأولية الصغيرة التي تقوم على أساس العلاقات
الشخصية المباشرة .


من الخطأ الاعتقاد بأن الجماعات الكبيرة الثانوية أو المجتمعات المتقدمة تخلو تماما من كل الوسائل الضبط الاجتماعي غير الرسمي ,

كما أنه من الخطأ بالمثل الاعتقاد بأن المجتمعات التقليدية أو الصغيرة الأولية لا تعرف الوسائل النظامية ذات الطابع الرسمي .

وسائل الضبط الاجتماعي عديدة و تختلف من مجتمع إلى أخر حسب الأهمية ,

و لقد حددها عالم الاجتماع الأمريكي روس والذي يعد من الرواد الأوائل وهي كالتالي :
1- الشخصية . 2- القانون . 3- العقيدة . 4- الفن . 5- التربية .
6- العادة الجمعية . 7- الأساطير . 8- المثل العليا . 9- الإيحاء الإجتماعي .
10- الشعائر والطقوس . 11- التنوير والتثقيف . 12- القيم الخلقية . 13- القيم الاجتماعية .

إذن فالضبط الاجتماعي يعبر عن كل مظهر من مظاهر ممارسة المجتمع للسيطرة على سلوك الأفراد المنتمين إليه ,
وما يتخذه المجتمع من الوسائل التي تكفل تكيف سلوك الناس تكيفا يتلاءم مع ما اصطلحت عليه الجماعة من قواعد للتفكير والعمل ,

فالضبط الاجتماعي يهدف إلى استقرار المجتمع , عندما يكسب أفراد المجتمع توافقا مع معايير المجتمع , مما يحقق التماسك بين الجماعات و التخفيف من الصراعات والتوتر الذي ينشأ بين الأفراد .


نسق الضبط الاجتماعي في الفترة المستقرة :
المجتمع السعودي يدين ولله الحمد بالدين الإسلامي ولقد تأثر كثيراً بالدعوة الوهابية التي نبعت من مدينة الدرعية القريبة من الرياض ( عام 1158 ه ) , و قاد هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع الإمام محمد بن سعود مؤسسة الدولة السعودية الأولى ,

و كان جوهرها إعادة الناس إلى الدين الحنيف على هدي القران الكريم والسنة الصحيحة والقضاء على مظاهر الشرك والمعتقدات الخاطئة , ومقام ذلك يعد الدين في حياة المجتمع السعودي أهم نظام اجتماعي يحقق الضبط الاجتماعي , ويمتد تأثيره إلى تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية جميعا .

والباحثون في علم الاجتماع الديني يؤكدون في كتاباتهم على وضوح وظائف الدين ودورة في المجتمع, وأنه يلعب دوراً فعالاً , فهم يشيرون إلى أنه كلما كان المجتمع صغيراً ومنعزلاً ويتميز بقدر يسير من التطور التكنولوجي وعدم التنظيمات الحكومية والحياة الاقتصادية , فضلاً عن سير معدل التغير الاجتماعي بصورة بطيئة , يكون الدين فيه عاملاً مؤثراً في ثبات وتماسك الأفراد بالمجتمع .

والخصائص السابقة تنطبق على المجتمع السعودي في تلك الفترة المستقرة السابقة , وذلك بسبب :
بساطة نظم وخصائص النسق البيئي والنسق الاقتصادي في المرحلة المستقرة .

مما يؤكد أن الدين الإسلامي يؤدي دوراً أساسيا في عملية ضبط وتوجيه السلوك في المجتمع في تلك الفترة سواء أكان ذلك تلقائيا غير رسمي أو بشكل رسمي , وانتشر في المجتمع السعودي في تلك الفترة كثير من العادات التي أسهمت في توافق الأفراد مع بعضهم البعض , كما قدمت تسهيلات لتوافق الفرد مع بيئته مما أكسبها قوة وسيطرة في توجيه وتنظيم السلوك بين الأفراد والجماعات ,
كما أن سيادة الرأي العام كانت خلال تلك الفترة تعد من أهم وسائل الضبط الاجتماعي على مستوى المجتمع كله .

نسق الضبط الاجتماعي في الفترة المتغيرة :
لم نجد تغيراً واضحا في مستوى الضبط الاجتماعي يميز الفترة المستقرة والفترة المتغيرة كما حدث في النسق الاقتصادي أو النسق القرابي , حيث تبين أن ملامح وخصائص نسق الضبط الاجتماعي خلال الفترتين متقاربة إلى حد كبير ,

إذ استمرت للرأي العام سيادته وقوته في السيطرة على سلوك واتجاهات السكان في المجتمعات المحلية ,

فهو ما يزال يستخدم السخرية والاستهزاء بالمخالفين , ويلجأ تارة أخرى إلى الإشاعة وأحيانا إلى التشهير كما بينا سابقا .

و مما دعم سيادة الرأي العام في المجتمع السعودي :
- معظم المراكز الحضرية حافظت على بقاء السكان الأصليين فيها .
- استمرار بقاء التعارف بينهم .
- لم تكن منطقة جذب من الناحية الاقتصادية لأهالي الريف أو المدن المجاورة .
- لا يوجد فيها مؤسسات صناعية أو تجارية كبيرة .
- ليس بها فروع للوزارات .

تبين أن التنشئة الاجتماعية في هذه الفترة أسهمت إسهاما فعالاً في المحافظة على مكونات الضبط الاجتماعي السابقة من مبادئ إسلامية ومعايير اجتماعية , والتنشئة الاجتماعية في هذه الفترة لم تقتصر على العائلة فقط بل أسهم المجتمع كله بنصيب كبير فيها .

و من ناحية الإعلام , هدفت سياسة الإعلام إلى :
- تسييره على المنهج الإسلامي .
- حرص المسؤولون الالتزام بالوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة بالتعليم الإسلامي في كل ما يصدر عنها أخبار وتعليقات وتحقيقات .
- تعمل على مناهضة التيارات والاتجاهات الإلحادية والفلسفات المادية .

ونتيجه لذلك نجد أن مؤسسات التعليم وأجهزة الإعلام التي انتشرت في هذه الفترة قد أسهمت إسهاما جاد اً في تنشئة الأفراد تنشئة إسلامية في جميع مراحل نموهم , و أصبحت عاملاً مهما في ترسيخ مكونات الضبط الاجتماعي .

و نستنتج من العرض السابق أن المجتمع في هذه الفترة المتغيرة قد أخذ على عاتقة مهمة تنشئة أفراده تنشئة جادة بالتعاون مع الأسرة و ذلك بما يتلاءم مع ثقافة المجتمع السائدة من قيم دينية ومعايير اجتماعية , وحافظ هذا على مستوى الضبط الاجتماعي , وضيق هواة التغير فيه بين الفترة المستقرة والفترة المتغيرة بالرغم من اتساع المجتمع ونموه وكثرة سكانه .


الضبط الاجتماعي الأسري )غير الرسمي( في المجتمع السعودي :
إن التغيرات في موضوعي الزواج والأقارب والإقامة معهم التي حدثت في المجتمع السعودي والتي ترتب عليها تغيرات عديدة في عملية الضبط الاجتماعي , وخاصة ما يتعلق بعلاقة الآباء بأولادهم في مرحلة الطفولة والشباب ,
والطابع العام للضبط الاجتماعي الأسري للتنشئة الاجتماعية العائلية كان متماثلا خلال الفترتين ,
و كان الآباء يهتمون بتلقين أولادهم اللهجة المحلية والآداب والسلوك ومبادئ الإسلام والعادات والتقاليد والقيم السائدة , بيد أنه لوحظ أن عملية الضبط الاجتماعي قد ظهر عليها تطور من ناحية وظائفها .



في الفترة المستقرة تركزت وظيفة الضبط الاجتماعي على احترام سلطة العائلة وتدريب الطفل على الانتماء للعائلة وخدمة مصالحها ,

ثم تطورت الوظيفة السابقة وأصبح الضبط الاجتماعي في الفترة المتغيرة يهدف إلى تشكيل الطفل اجتماعيا وتعديل سلوكه الفكري ,

بحيث يصبح عضواً عاملاً في المجتمع الكبير الذي ينتمي إليه قادراً على التكيف مع الحياة الاجتماعية الجديدة ,
ونرى أن عملية التنشئة التي هي إحدى وسائل الضبط الاجتماعي تتميز في الفترتين بكثرة الأفراد المشاركين فيها من الأقارب سواء أكان الأولاد في مرحلة الطفولة أم الشباب .

ففي الفترة المستقرة السابقة قد يرتبط الطفل عاطفيا بجده لأبيه أقوى من والده , أو ارتباطه بجدته لأبيه , أو عمته بصورة أقوى من ارتباطه بوالدته , أما عن أسلوب الضبط الاجتماعي وتربية الأولاد أثناء الطفولة من جانب الأب ,

فقد كشفت الدراسة أن الأب في الفترة المستقرة كان يقوم بدور المؤدب لأفراد العائلة مستخدما أسلوب الشدة والصرامة ,

لذلك كان الأطفال يخافون من الأب أكثر من الأم , لأن الطفل في المراحل الأولى من عمرة تكون علاقته بأمه أوثق من أبيه , بسبب إشرافها على طعامه , وقيامها بتدليله من حين لأخر , بخلاف الأب الذي يشتد على أبنائه أحياناً , ليستقيم أمرهم ويصلح حالهم , وشدة الأب تارة تكون بالزجر والتخويف , وتارة أخرى باستخدام الضرب والتعنيف .

وقد ثبت أن أسلوب الشدة كان يستخدم في الأسرة السعودية في الفترة التقليدية بمعدل
93.6% , بينما المتغيرة إلى 6.4% فقط .

وقد حاولت بعض الدراسات التطبيقية التي أجريت في المجتمع السعودي معرفة مدى استخدام الآباء وسيلة الضرب مع أولادهم , بوصفة نوعا من أساليب تأديبهم وطريقة من طرق تربيتهم ,


و تبين أن معدل 72% من آباء الفترة السابقة كانوا يوقعون عقابا بدنيا دائما على أولادهم باستخدام وسيلة الضرب في حالة مخالفتهم للأوامر أو إساءة السلوك مع الآخرين , بينما انخفضت النسبة إلى 4% فقط في هذه الفترة المتغيرة .

ولقد اكتشفت الدراسات السعودية عن كثير من التباين عند الآباء في الأساليب التي يستخدمونها في معاملة أولادهم الكبار خلال الفترتين , فقد تبين أن أسلوب معامله الآباء لأولادهم في الكبر تتميز أثناء الفترة المستقرة بالسلطة التقليدية التي كانت سائدة داخل العائلة في الفترة المستقرة , فلا يستطيع الأولاد أن يتصرفوا تصرفا معينا دون الرجوع إلى آبائهم وأن يكون تصرف الابن تنفيذا لتعليمات الأب واستئذانا منه بالتصرف .

في الفترة المتغيرة ظهر نمط جديد لمعاملة الآباء لأولادهم وهو أسلوب الشورى والمناقشة , كأن يمنح أولاده في الكبر حرية التصرف دون الرجوع إليه , وقد تبين من إحدى الدراسات السعودية التطبيقية أن الابن لا يمنح التصرف من قبل الآباء في هذه الفترة المتغيرة بسبب نظرة الآباء لأبنائهم ( مهما تقدم بهم العمر ) بأنهم ما زالوا صغار السن ويخافون عليهم من حرية التصرف .

ويستنتج من ذلك أن الأساليب التي شاعت عند الآباء في عملية الضبط الاجتماعي عند معاملة الأولاد أثناء الكبر خلال الفترتين تتلاءم كثيراً مع الحياة الاجتماعية والنظام الاقتصادي في المجتمع , بمعنى أن الحياة الاجتماعية كلما كانت تقليدية وكان النظام الاقتصادي معتمداً على العائلة , مالت علاقة الآباء بأولادهم إلى التسلط والسيطرة .


وعندما تغيرت الظروف الاقتصادية و ركن الأبناء إلى الاعتماد الاقتصادي على المجتمع تحسن مركز الأولاد وزادت الاتصالات والتفاعلات بين الآباء والأولاد لتحقيق هدف المحافظة على استقرار الأسرة مما يدفع الأب إلى استخدام أسلوب الشورى مع الابن ليتحقق للأسرة الاستقرار والتوازن .


التفسير النظري للتغير في عملية الضبط الاجتماعي في المجتمع السعودي :
عندما نفسر التغير في عملية الضبط الاجتماعي أثناء التنشئة بين الآباء والأبناء سواء أكان في مرحلة الصغر أو الطفولة أم في مرحلة المراهقة والشباب فأننا نجد أنفسنا أمام عدة افتراضات نظرية تفسيرية .

حيث نرى أن اتجاه التغير في ظاهرة التنشئة في المجتمع ينسجم مع افتراضات النظرية التطورية التي تميل إلى أن التغير ما هو إلا نمط من التطور بطريقة تراكمية , ويكون ذلك عادة من خلال إعادة التوجيه وزيادة التنوع والتعقيد كنتيجة لدمج الصفات الجديدة .

ومعنى ذلك أن افتراضات النظرية التطورية تشير إلى أن التغير الذي حدث في ظاهرة التنشئة في المجتمع السعودي مر بمراحل خلال الفترتين والتطويريون عند محاولتهم الكشف عن مراحل التغير بالظاهرة محل الدراسة يربطونها بالبناء والوظائف داخل المحيط الاجتماعي الذي تعيش فيه تلك الظاهرة .

لذلك عندما نفسر مراحل التغير بظاهرة التنشئة من ناحية البناء فإننا نرى أن علاقة الآباء والأولاد مرت بمرحلتين :
المرحلة الأولى : مرحلة الأمر والسلطة في الفترة المستقرة .
المرحلة الثانية : مرحلة الشورى والتساهل .

الضبط الاجتماعي الرسمي في المجتمع السعودي :
تحاول الدولة بأسلوب رسمي ومنظم تحقيق الضبط الاجتماعي على مستوى المجتمع ككل , فتضع
الإجراءات الوقائية من الانحراف وإجراءات مكافحة الجريمة وإجراءات لردع المجرم عند إقدامه على ارتكاب الفعل الذي يخل بأمن البلد واستقراره .

وأنشأت الدولة لتحقيق عملية الضبط جهازاً أطلق عليه أسم قوات الأمن الداخلي وتشرف على مهامه بشكل مباشر وزارة الداخلية , وقد عرًفت المادة الثانية من نظام قوات الأمن الداخلي الصادر بالمرسوم الملكي قوات الأمن الداخلي في السعودية بأنها :
" القوات المسلحة المسؤولة عن المحافظة على النظام وصيانة الأمن العام في البر والبحر وعلى الأخص منع الجرائم قبل وقوعها وضبطها والتحقيق فيها بعد ارتكابها , وحماية الأرواح والأعراض والأموال حسب ما تفرضه عليها الأنظمة والأوامر الملكية وقرارات مجلس الوزراء والأوامر السامية والقرارات والأوامر الصادرة من وزارة الداخلية " .

- تتكون قوات الأمن الداخلي من رجال الشرطة العاملين في القطاعات الآتية :
1- مديرية الأمن العام : وتشرف على جهاز الشرطة , والمرور , والسجون , وأمن الطرق , وقوات الطوارئ .
2- مديرية حرس الحدود : وتشرف على صيانة النظام والأمن العام في البحر وذلك ضمن حدود المياه الإقليمية .
3- مديرية المباحث العامة .
4- مديرية الجوازات : وتشرف على النظام الخاص بدخول وخروج المواطنين المسافرين والوافدين إلى المملكة .
5- مديرية الدفاع المدني .
6- قوات الأمن الخاصة .

ويشترط للتعيين في إحدى الرتب العسكرية في وظائف الضباط وضباط الصف والجنود في قوات الأمن الداخلي توافر الشروط التالية :
1- أن يكون المرشح للتعيين سعودي الأصل أو مضى على اكتسابه الجنسية السعودية عشر سنوات على الأقل .
2- ألا يقل سنة عن ( 18 ) سنه وألا يزيد على ( 35 ) سنة .
3- أن يكون لائقا صحيا للخدمة .
4- أن يكون حائزاً على المؤهلات العلمية المطلوبة .
5- أن يكون حسن السيرة والسلوك - ولم يسبق أن حكم عليه بحد شرعي - أو بالسجن من
جريمة عاما أو مخلة بالشرف - أو صدر ضده قرار تأديبي بالفصل ما لم يكون قد مضى على انتهاء تنفيذ الحد أو العقوبة خمس سنوات على الأقل .

انتهى



أسئلة مرآجعة للمحاضرة السابعة :
1- ......... هو الطريقة التي يتطابق بها النظام الاجتماعي كله ويحفظ هيكله :
- النظام الاقتصادي
- النظام الاجتماعي
- الضبط الاجتماعي
- الطلاق



2- الثرثرة و التقولات و إطلاق الشائعات وسيلة ناجحة من وسائل الضبط الاجتماعي في المجتمعات :
- الصناعية
- القروية
- الكبيرة
- المثقفة



3- العلاقة بين الناس مباشرة أو شخصية في :
- المجتمع العربي
- المجتمع القروي
- المجتمع المتحضر
- لا شيء مما ذكر



4- ........ تقوم على أساس العلاقات الشخصية المباشرة :
- المجتمعات المتحضرة
- المجتمعات الأولية الصغيرة
- المجتمعات الثانوية
- لا شيء مما ذكر



5- في .......... تشرف على الضبط الاجتماعي أجهزة وإدارات متخصصة :
- المجتمعات المتحضرة
- المجتمعات الأولية الصغيرة
- المجتمعات الثانوية
- لا شيء مما ذكر



6- تستخدم الأساليب والوسائل غير النظامية وغير الرسمية في :
- المجتمعات المتحضرة
-المجتمعات الأولية الصغيرة
- المجتمعات الثانوية
- لا شيء مما ذكر



7- حدد عالم الاجتماع .......... والذي يعد من الرواد الأوائل مظاهر الضبط الاجتماعي:
- دوركايم
- هربرت سبنسر
- روس
- جون ديوي



8- قاد الدعوة الوهابية الشيخ .......... :
- عبد اللطيف الملا
- محمد بن عبد الوهاب
- عبد الرحمن بن سعود
- محمد بن سعود


9- لم يوجد تغير واضح في مستوى .......... يميز الفترة المستقرة والفترة المتغيرة :
- النسق القرابي
- الزيارة
- الضبط الاجتماعي
- الاقتصاد



10- اقتصرت التنشئة الاجتماعية في الفترة المتغيرة على :
- العائلة
- المجتمع
- الفرد ذاته
- العائلة و المجتمع





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]