سأ ُعلن طغيان قلمي وتمردَ أ َحرفي..
اليوم فقط اليوم سيبيحُ حبري حَرامهُ حلالاً..

سأستنجدُ بجبروت الكلمات وغطرسة َأناملي
جيوش أفكاري.!.كوّني لي اليومَ من صفوفكِ جيوش جنوناً

تجبري وتعالي يا حروفي فوق مدامعي..
كوني يا كلمات لي اليومَ عبيداً..

فإصطفي يا جملُ لي اليوم وإ ركعي ..
حددتُ قلمي فنزفت أوراقي من خوفها دماً..

ترنمي يا أبجديتي لأنتقي ..
تسللي يا مشاعري بين أوردتي,,وكُوني لي سقماً..

تحشرجي يا كلماتي بين أضلعي..
اخنقيني يا أبياتي وارسميني ..أوتاداً

يا نبضاتي .اتركيني اليوم اشتميني والعني ,
غادريني يا أنفاسي وأزفريني اهجريني أمداً..

تمردي يا كلماتي فوق أسطري وتفرعني..
فأقرئيني جسداً واكتبيني دماً ..

فاليوم سأستبيح روحي وأ ُريقُ دمي..
فالفراقُ اليوم غنى لي شجناً

فأطرب مدامعي..وأرقص أحزاني ..
ها أنا اليوم..كتبتُ بحبري فأنصب ترياقاً..

تسممت بترياقهِ أوراقي ..وأسطري..
أما ..آن للفراق ,أن يكفَ عني شراَ؟!


فقد تفاقمت جراحي ,,وازدادت مواجعي ..
يا فراق إنني لله أمــــــتاً ..

أطلبُ العفوَ منهُ وحدهُ بارئي..
لن أخضع لك يا متمردَ ذلولاً..

فقد سقتني سنيني جرعاتٍ منكَ فأكتفي..
أما آن لكَ أن تنزاح خجلاً .. وجموداً ؟!

أما آن لطغيانكَ أن ينتهــي؟؟!!
تفاقمت أجزاءك ..فعلوتَ.. .وتجبرتَ..جحوداً..

كَوّن لنفسكَ في المجرةِ مكاناً كما كونتَهُ في مجرى دمي..
فما أنت إلا نكرةً ..أثبتَ ..وجوداً ..

قبحَكَ الرب..فقد تعجرفتَ في عالمي..
أما آن لكَ أن تنزاحَ سكوتاَ ؟!

إنهـــــزم,,وتلاشـــى.. عن راحــتي..
أما آن لكَ أن تكفَ صعوداً؟!

فتتركني.استنشقني وأ ُجددَ رحيقي..
أما آن ,لي أن أكفَ شروداً؟!

وتريحني من بناء سدودي؟!
كفَ طغياناً ..يا طاغية ً ..وتسلطاً..

فأين هو السبيلُ عنكَ لألتوي؟!
فقد أصبحتَ.أشدُ قريناً لي فتنتاً..

هل عـَـقـَدت معكَ روحي ميثاقاً..فيا روحي ..أ ُنكُـثي..
أعتلت زمجرتُ بأسكَ ذنوباً..

اقتليني يا نفـسَ اليومَ..وارحلي..