2014- 12- 22
|
#67
|
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: غرفة مذاكرةاعداد برامج التربويه لذوي الاعاقه السمعيه
محاضره 13
مفهوم التعلم التعاونى :
عبارة عن ترتيبات تعليمية يمضى فيها الطلاب الكثير من وقتهم الصفى في مجموعات صغيرة وغير متجانسة من أجل القيام بمهمات يتوقع منهم أن يتعلموها وأن يساعدوا الآخرين في تعلمها.
والتعلم التعاونى مستند إلى نظريات متعددة ومتنوعة، فنظرية التعلم الاجتماعى ونظرية التعلم المعرفى ونظرية التعلم السلوكى جميعها عبارة عن منظور نظرى ذو أبعاد متنوعة نسبية، والتعلم التعاونى يعتمد على التعلم الاجتماعى والذى افترض فيه كوفكا أن العمل في مجموعة عبارة عمل ديناميكى ذو تفاعل مستمر ومشاركة متنوعة، والمشاركة في مجموعة تجعل المجموعة ذات تكامل ديناميكى. على العكس المشاركة السلبية القائمة على المنافسة والتى تثبت همة ومحاولات الآخرين للنجاح وإعاقتها وبلوغ الهدف. أما نظرية التطور المعرفى المبنيه على أفكار بياجيه فلها نصيب من التعلم التعاونى حيث اعتقد بياجيه أن اكتساب القيم واللغة والقوانين والأخلاق يتم من خلال التفاعل مع الآخرين. وأكد أن التعلم والتطور عند الفرد ينتجان عن التعاون الجماعى مع الأقران.. إذ يعمل الطالب ضمن المجموعة كموصل ومستلم للمعلومات والتعليمات، وهذا التفاعل يؤدى إلى تنمية مهارة الاستماع والتواصل، واعتقد فيجوتسكى أن التعلم من الشخص الأكثر خبرة ينتج عنه اكتساب الطالب لمعلومات أكثر هذا على عكس الطلاب الذين يتعلمون بشكل منفرد ويتعلمون بالطرق التقليدية. وترى النظرية السلوكية أهمية المكافأة والتعزيز إذ افترض أن العمل المصحوب بمكافأة سوف يتكرر وهذا ما ركز عليه سكنر.
عناصر التعلم التعاونى :
الاعتماد المتبادل الإيجابى : من المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وليدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة. ويجب وضع هدف مشترك للمجموعة، كذلك يمكن من خلال المكافآت المشتركة وتوزيع الأدوار لأعضاء المجموعة حيث يتم بناء الشعور بالاعتماد المتبادل.
المسئولية الفردية: كل فرد مسئول ومسهم بنصيبه في العمل والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة إيجابيا وتتم المساءلة الفردية من خلال تقويم آداء طل طالب فرديا، وعزو النتائج إلى الفرد والمجموعة معا.
التفاعل الايجابى وجها لوجه: يلتزم كل فرد بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابى وجها لوجه مع زميل آخر في المجموعة نفسه، ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظى.(وفى حالة الصم من خلال التفاعل والتواصل الخاص).
استراتيجيات التعلم التعاونى :
تركز استراتيجيات التعلم التعاونى عند تصميمها على تقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل صغيرة غير متجانسة ومن أبرز هذه الاستراتيجيات:
1- دوائر التعلم: في هذا الأسلوب يعمل الطلاب معا في مجموعة ليكملوا منتجا واحدا يخص المجموعة وليشاركوا جميعا في تبادل الأفكار ويتأكدوا من فهم المجموعة للموضوع.
2- التكامل التعاونى للمعلومات المجزأة: يعطى كل فرد جزء من المهمة، الأمر الذى يجعل كل فرد يتقن الجزء الخاص به من الموضوع ثم يتناوبون في تعلم ما تعلموه من المعلومات.
3- الاستقصاء التعاونى: يعتمد هذا الاسلوب على جمع المعلومات من مصادر متعددة فيقوم الطلاب بجمعها وتنظيمها وتحليلها وعرضه على بعضهم البعض ويخطط المعلم والطلاب النشاط معا.. ويكلف كل فرد في المجموعة بإتمام مهمة معينة.
4- التنافس الفردى: يقوم هذا الأسلوب على تقسيم الطلاب مجموعات ويتنافس بعضهم مع البغض فيحصل أحدهم على المركز الأول في الموضوع الذى درسته المجموعة وينتقل هذا الطالب إلى مجموعة أخرى ليتنافس مع أفرادها.
دور المعلم في التعلم التعاونى:
- دور المعلم في التعلم التعاونى دور الموجه وليس دور الملقن.
- اتخاذ القرار بتحديد الأهداف التعليمية وتشكيل المجموعات.
- شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية.
- تفقد عمل المجموعات التعليمية وتعليم الطلاب مهارات العمل في المجموعات الصغيرة
- تقييم عمل الطلاب والتصحيح الفورى لضمان تعل جميع أفراد المجموعة إلى اقصى حد ممكن.
دور المتعلم في التعلم التعاونى:
1- دور قائد المجموعة: شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع.
2- المستوضح: يطلب من كل فرد الإدلاء برأيه.
3- مقرر المجموعة: يكتب ويسجل ما يدور من نقاش.
4- المراقب: يتأكد من تقدم المجموعة من بلوغ الهدف واستخدام المجموعة للمواد المتاحة.
5- الناقد: يظهر جوانب القصور.
6- المستحسن: يستحسن آداء زملائه.
7- حامل الأدوات: يتسلم الأدوات والوسائل ويحافظ عليها ويعيدها في نهاية النشاط.
مسلمات التعلم التعاونى:
ولقد نجم عن هذا التبدل في التوجه حدوث انتقال من الأنشطة التعليمية التي تتمحور حول المعلم مثل الإلقاء والمناقشة، التي يقودها عادة المعلم ، إلى الأنشطة التي تتمحور حول الطالب نفسه ، مثل أسلوب حل المشكلات أو التعلم التعاوني ( Cooperative Learning) . أحد أهم مسلمات التعلم التعاوني تفترض أنه لكي يحقق الطلاب أعظم عوائد ممكنة في تحصيلهم الدراسي فيجب ألا يسمح لهم أن يكونوا فقط متلقين سلبيين، يجب حث كل الطلاب على المشاركة الفاعلة في التعلم ليتفاعلوا مع زملائهم ويشرحوا لهم ما تعلموه ويستمعوا لوجهات نظرهم، ويشجع ويدعم بعضهم البعض ، إن أحسن إجابة للسؤال " ما أفضل طريقة للتدريس؟ " هي : أن الأمر يعتمد على هدف الدرس، نوعية الطلاب، والمعلم. لكن أفضل إجــابة تلي ذلك هي "دع الطلاب يعلم بعضهم البعض" .
فوائد التعلم التعاونى للطلاب :
"يدرك الطلاب الذين يشاركون في التعلم التعاوني مدى تحسن تحصيلهم الدراسي وارتقاء فهمهم للمحتوى . كما تنمو لديهم القدرة على استيعاب المعرفة التي تتطلب مستوى عاليا من التفكير، إضافة إلى نمو مقدرتهم على تذكر المعلومات لفترة أطول" . إن ممارسة التعلم التعاوني في المدارس يجب أن تجد دعما من الناحية النظرية والتجريبية. من الناحية النظرية يتوافق هذا الأسلوب مع فرضيات كل من نظرية الحوافز ونماذج النمو الفكري .نظريات الحوافز تربط بين المكافأة والنتائج الإيجابية للتعلم التعاوني. فتحقيق الأهداف الشخصية يفرض على الطلاب مساعدة المجموعة لتحقق النجاح. إن أهداف التعلم التعاوني توجد مناخا ملائما يشجع الطلاب على إنجاز أعمال أكاديمية جيدة. أما من الناحية التجريبية فقد حظي أسلوب التعلم التعاوني بدراسات عديدة .التعلم التعاوني هو أسلوب تعلمي قليل الحدوث في التعليم العام ، وهو عموما يفضي إلى مكاسب أكاديمية واجتماعية ومهارية، كما أنه يسهم في مساعدة الطالب على بناء اتجاهات إيجابية نحو التعلم والمادة التعليمية.
الأسس الضرورية لنجاح عمل المجموعات التعلمية التعاونية ::
تمر طريقة المجموعات التعلمية التعاونية لكي تؤدي عملها على الوجه الأكمل بعدة أسس وخطوات يمكن إيجازها في الآتي :
1 ـ جو العمل : فالفاعلية في حل المشكلات تتطلب توفير جو مادي للجماعة يساعد على التعرف على المشكلة .
2 ـ الطمأنينة : إن العلاقة الطبيعية بين الطلاب لا تدع مجالا للخلاف، وتسمح بالانتقال من المهام الفردية ، إلى أهداف الجماعة .
3 ـ القيادة الموزعة : توزيع القيادة بين الطلاب يؤدي إلى انغماسهم في المهام، كما يسمح بأقصى نمو ممكن بينهم .
4 ـ وضوح الأهداف : إن الصياغة الواضحة للهدف تزيد من الشعور بالجماعة، كما تزيد من اشتراك الطلاب في عملية اتخاذ القرارات .
5 ـ المرونة : على الجماعات أن تضع خطة عمل لاتباعها من البداية، مع وضع أهداف جديدة في ضوء الاحتياجات الجديدة ، وحينئذ يمكن تعديل خطة العمل .
تابع أسس نجاح التعلم التعاونى:
6 ـ الإجماع : من الضروري أن تستمر عملية اقتراح القرارات ، ومناقشتها ، حتى تصل الجماعة إلى قرار يحصل على موافقة إجماعية .
7 ـ الإحاطة بالعملية : إن الإحاطة بالعملية الجماعية تزيد من احتمال التعرف على الهدف ، كما تسمح بالتعديل السريع للأهداف الرئيسة والفرعية .
8 ـ تقرير حجم المجموعات : تختلف أعداد طلاب المجموعات باختلاف موضوعات التعلم .
9 ـ توزيع الطلاب على المجموعات : ويتعين عند التوزيع مراعاة تنوع قدراتهم ، وميولهم ، ودرجات رغبتهم في المشاركة والتعاون .
10 ـ تخطيط مواد التدريس بالمجموعات المتعاونة : ينبغي أن يتم تخطيط المواد بصيغ مشجعة على التفاعل والتعاون المشترك لأفراد المجموعة الواحدة ، والمجموعات مع بعضها بعضا .
11 ـ توضيح مهمة التحصيل للمجموعات المتعاونة ، بإعلام طلاب المجموعة بطبيعة التعلم الذي سيقومون به ، وبالأهداف التي سيحققونها ، ونوع المفاهيم والمعارف المتصلة بكل ذلك .
12 ـ اقتراح أساليب ووسائل مشتركة لتوحيد وتكثيف وتعاون أفراد المجموعة وتفاعلها من جانب ، ومتابعتهم والتعرف على مدى تعاونهم ومشاركتهم في التعلم والتحصيل من جانب آخر .
التعلم التعاونى لدى الصم :
يعتمد التعلم لدى الصم على التفريد نظراً للخصائص البينية التى تميز كل فرد من الصم على حده من حيث الخصائص اللغوية والعقلية والاجتماعية والنفسية.
والسؤال هل تفلح طريقة التعلم التعاونى مع الأفراد الصم؟ الواقع أنها تفيد ويستفيد منها هؤلاء الأفراد إذا تمت هذه الطريقة وفق الشروط المناسبة للتطبيق من حيث عدد الطلاب، استخدام الوسائل والأدوات، توزيع الأدوار، متابعة المعلم للطلاب، طبيعة المحتوى الدراسى، ومدى توافر فرص التواصل الجيد بين الطلاب بعضهم البعض وبينهم وبين المعلم .
أضف إلى ما سبق الاستفادة الكبيرة التى يجنيها الطلاب الصم من تطبيق تلك الطريقة في التعلم على مستوى التواصل ، والتفاعل الاجتماعي ، وعلى المستوى النفسى .
|
التعديل الأخير تم بواسطة ســـديم ; 2014- 12- 22 الساعة 05:39 AM
|
|
|