فيه معلومه مهمه اشوف ان المقرر اخطاء فيها وبحثت عنها ووجدت فيها تنويه جميل للزياده
لمن اراد المعرفه وبالتوفيق للجميع :
والحقيقة أنه كان في القرن الثاني الهجري دولة لبعض الخوارج في شمال أفريقيا ، اسمها (الوهابية) نسبة لمؤسسها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم ، وكانت حركة سيئة للغاية ، حاربت أهل السنة ، وأبغضت أهل السنة والشيعة معاً ، وعطلت السنة النبوية ، كما عطلت فريضة الحج ، فمقتها سائر المسلمين ، وهاجمها كثير من علماء الأندلس والمغرب وعلماء الشرق ، وألفوا في الرد عليها الكثير من الرسائل ، وكفرها سائر علماء المسلمين ، ولهم في تفيد هذه الحركة خبيثة وتكفيرها الكثير من الفتاوى التي تزخر بها كتبهم .
وبقيت هذه الدولة حوالي مئة سنة تقريباً ، فأهلكها الله تعالى على يد أهل السنة في المغرب ، وأراح الله المسلمين من خطرها .
وعندما صدح إمام التوحيد وشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ بدعوته الغراء ، لتنقية العقيدة والتوحيد من الوثنية ، وتنقية العبادات من البدع ، محاولاً إرجاع إلى النبع الصافي إلى عصر النبوة ، مركزاً على أهمية التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على كل قول وفعل ، محاولاً ربط الناس بخالقهم بعدما ارتبطوا بالقبور والأشجار والأحجار .
هنا وجد أهل الباطل من خلال تلاقي اسم أبيه مع مؤسس الحركة الوهابية الخارجية في القرن الثاني الهجري (عبد الوهاب بم عبد الرحمن بن رستم) ، فاستغلوا تلاقي هذه الأسماء ، ومن ثم أطلقوا على دعوة الشيخ باسم الوهابية ، بطرقة هي في غاية الخبث والدهاء ، وأتوا بكتب الفقهاء السابقين التي تزخر بالفتاوى التي تكفر الوهابية وفتحوها أمام الناس ، وقالوا لهم ، حقيقة كفر الوهابية ، هذه فتاوى العام فلان والشيخ فلان والعلامة فلان والإمام فلان كلها تكفر الوهابية فصدق الناس افتراءهم .
ومن هنا عرفنا من هم الذين أطلقوا هذا المصطلح ، وكيف ، ولماذا ؟ .
مع أنه في الحقيقة ليس في وقتنا الحالي شيء اسمه الوهابية ، بل هناك أناس لبوا دعوة إمام التوحيد محمد بن عبد الوهاب ، اسمهم الحقيقي أهل السنة والجماعة ، يصفون أنفسهم أحياناً بأنهم السائرون على نهج السلف الصالح في فهم العقيدة وآيات الصفات وفي العبادات) ويعبدون ربهم كما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه الكرام يعبدون ربهم ، بلا زيادة ولا نقصان .