عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 6- 30
الصورة الرمزية الفيصلاوي
الفيصلاوي
صديق ملتقى علم إجتماع
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1212
المشاركـات: 5
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 45963
تاريخ التسجيل: Tue Jan 2010
المشاركات: 784
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 4711
مؤشر المستوى: 71
الفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond reputeالفيصلاوي has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الفيصلاوي غير متواجد حالياً
كيف نطلب الاخرة قبل الدنيا

أعطى الله تعالى سليمان -عليه السلام- ما لم يعطه أحداً من بعده استجابة لدعائه لما قال: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}(صّ:35). فطلب المغفرة قبل أن يطلب الملك وهذه مسألة مهمة جداً، نجد أن اليوم بعض الناس يطلبون الدنيا قبل الآخرة، مع أن الآخرة أهم، قال سليمان: { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً }، فسأل الآخرة قبل الدنيا، وسأل المغفرة قبل الملك لأنها أهم، وزوال الذنوب، زوال أثر الذنوب يحصل به المقصود، على قاعدة التخليه قبل التحلية أيضاً، فالله يمنح بعد أن يمتحن، فتأتي المحنة بعد المنحة، ويأتي التمكين بعد الابتلاء،{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص، فهذه الصيغة المناسبة لكثرة هبات الله تعالى، وهّاب كثير الوهب، لماذا طلب سليمان -عليه السلام- ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، لماذا؟ وهل كان يريد التعالي في الأرض أو أن يسجل له التاريخ منقبة لم تحدث ولن تحدث، هل كان يريد ذكراً في الدنيا أو استعلاءً على الخلق؟ الجواب كلا، وإنما أراد بهذا الملك، أن يمكنه الله بنشر الدين تمكيناً لا يحصل مثله، وأن يدعو إليه بهذا الملك، وأن يستعمل الملك في نصرة الدين، وإسعاد الناس، وأن يكون الملك مظهراً من مظاهر الإنعام الرباني، وأن يتخذه وسيلة لذكره وشكره وحسن عبادته، فهل نحن نريد من علمنا وملكنا مثل ما اراد نبي الله سليمان هل جعلناه قدوة لنا لنزين به احوالنا ام تناسينا عطاء ربنا؟سؤال اطرحة على كل طالب وطالبة واولهم انا
كان إيتاء الملك بعد الامتحان. {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ} (صّ:34)، حصل امتحان عظيم لسليمان فقال {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي}، ما حصل هذا السؤال إلا بعد تلك المحنة العظيمة، فإذاً لما صارت المحنة التي بها نقص لا شك أن ملك سليمان نقص بالمحنة {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً}، فالمحنة هذه جعلت سليمان يطلب ملكاً عظيماً لا يزول بمثل هذه المحن، والابتلاءات، وأن يكون ممكّناً فيه، والنبي إذا رأى أول الخير طمع في بقيته، ولذلك فإن أيوب -عليه السلام- لما خر عليه رجل جراد من ذهب، يعني شيء عظيم من الذهب، سأل المزيد.


التعديل الأخير تم بواسطة الفيصلاوي ; 2010- 6- 30 الساعة 12:14 PM
رد مع اقتباس