2015- 1- 21
|
#7
|
متميز في قسم المواضيع العامة
|
رد: انها توزع الورد ..
صباح الورد يا ابا فهد.. عتبك على العين والراس..ولكن من هنا تكون الصراحة مؤلم 
مرة يا ابا فهد كتبتُ عن عصرية ماطرة ..وانا احتفل بها على طريقتي..!
من الأغاني التي أرست في الذاكرة الكثير من الوقفات هي أغنية السيدة فيروز ..كنت في عمر العسل وكانت الأجواء مفعمة بالكمال - والكمال لله وحده - الأجواء شتوية والأمطار لا تكاد تتوقف حتى تعاود انهمارها في سباق ماراثوني بين البلل وروائح المطر وهو يخضب جفاف الأرض بـشوق القبلات الباردة.. بل وكأنه يهمس في أذن الأرض بقطرات العناق وفيض المشاعر الندية او لعله يجاملنا ويلطف الأجواء في معيـتـنا .. لا ادري... ...!
هذا على مستوى الطقس الذي كلما تذكرته شعرت بالاستلاب الى تلك الأنفاس الأخاذة.. والبرد وهو يلتصق على زجاج السيارة يتلصص علينا ويقتحم خلوتنا ونصده في كل مرة بدفء مشاعر تلك اللحظة كلما دلف علينا ..!
وعلى صعيد العاطفة كنت على محك ان اثبت لنفسي والطرف الآخر الذي يدخل حياتي باني مغمور من رأسي الى أخمص قدمي في رومانسية تلقائية قروية ريفية .. فكانت الحروف تتعــطر وتصلح هندام معانيها وتقف كثييييرا على مشارف الشفاه ترقب خطاها قبل ان تخرج لتعبر عن الشعور تجاه الحبيبة ..!
كان في تلك اللحظة الباردة الأجواء المفعمة المشاعر يشاركنا عطر لن أنساه هو الآخر Cool Water .خضب مقاعد ومخارج تكيف السيارة وتعلق في أطراف وتلابيب ثيابي ..وشاركه كالعادة قارورة عطر ابتعتها ذات صبابة من زهور الريف... خليط إبداعي من زهور أمستردام الهولندية... فتضافرت الأمزجة وتلاقحت فأخرجت أنفاس عبقرية آسرة ..!
وكان بين أيادينا قهوة تــتــنفس هي الأخرى وتلهث بحرارة الصبابة والجوى وكأنها تقول ان للحب لغة اخرى وعالمية ..!
وفجأة سكت الجميع وافترشت العطور المقاعد المخملية >> وتسلل مع نسمة باردة قفزت متطفلة من أطراف النافذة ..صوت كأنه خلطة سحرية.. .بل كأنه لحن للتو فـُــك من أحجية عاشت الحقبة اليونانية ... كلمات بسيطة وصادقة وشفافة ولحن تتجلى فيه اسطورة العبقرية وأداء يفوق كل الوصف وكل الطاقة وكل الحيوية.. السيدة فيروز و يـــ دارة دوري فينا .
|
التعديل الأخير تم بواسطة English Literature ; 2015- 1- 21 الساعة 10:41 AM
|
|
|