أسعد الله صباحكم بكل خير ...
صباح النور غزالة 
سقت إليك يا ابا فهد أسئلة على عُجالة ...
اهلا وسهلا انا ما يخوفني الا الاسئلة التي على "عجالة"
دائماً الذكرى بالنسبة لنا فضيلة من فضائل الواقع لكنه الفائت من الزمان !
ما مدى تأثرك بالماضي وهل استطعت الربط بينه وبين الحاضر نظراً للأختلاف الاجتماعي والثقافي والمفاهيم أيضاً ..؟
الماضي يا سيدتي هو الخامة التي شكلت هذا الحاضر وربما هي الحدث الحقيقي الوحيد والأرشيف الوثائقي في حياة الانسان ككل ..ولكن ومع كل هذا فلست من مدمني الأطلال وذاكرتي ضعيفة ..
بصراحة شديدة لم اشغل بالي بربط القديم بالجديد فأحلامي وإن شتتِ فقولي اوهامي رغم بساطتها !! تسكن في المستقبل
كي تتصالح مع ذاتك تحتاج إلى استيعاب ما يدور حولك في زمرة الاختلاف الحائل بيننا وبين مُصالحة الذات .. هل استطعت ذلك أم ؟؟
محاولة الاستيعاب اعتبرها رحلة مقدسة تؤجر عليها في كل الاحوال ومغامرة شيقة ومستمرة لفهم الاخر ..ازعم انني نحجت في بعض اشواطها
فكرة ما .. يدعوك شيءٌ من الأعماق إليها يرفضها المجتمع ؟
قولي افكار ....وكلها يرفضها المجتمع
يقول ابن المعتز :
إن للمكروه لذعة همٍّ ... فإذا دام على المرءِ هانا
ألم تألف تلك البيئة بعد ؟ ألم تجد من يُشبهك في أفكارك ومعتقداتك ؟!
يقول أحمد مطر (وضعوني في إناء ، ثم قالوا لي : تأقلم ! وأنا لست بماء )
لست بدعا من من الخلق ولكن في محيطي القريب لم أجد من يشبهني لأسباب كثيرة أحدها أنني قد أكون الشذوذ الذي يؤكد القاعدة !!!اصبح لي فائدة : )
أرى في الماضي العظمة الحقيقية فهو تخليد للعرب ورفعة لشأنهم ؛ هل تعتقد أن تلك العظمة ستعود ؟
ستعود حين (نراجع ) ذلك التاريخ بحيادة و ننزع عنه تلك القداسة والمثالية الكاذبة ونعمل بأسباب النهضة بوضع مشروع نهضوي تكاملي تُسخر له كل المؤسسات بلا استثناء
الوقت ضيق يا نائل .. كان في جعبتي الكثير لمروّض الحرف حُسين لكن الاجازة أخذتنا من أنفسنا ...
لكم كل الحق ولي الشرف ان تبرحوا ابا يزن بأسألتكم فيما تبقى من الوقت فقد أُستهلكت وانقطعت انفاسي ...
انا جاد . فما رأي ابن وائل