عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 7- 3
الصورة الرمزية عبدالحق صادق
عبدالحق صادق
أكـاديـمـي فـعّـال
بيانات الطالب:
الكلية: هندسة مدنية
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 794
المشاركـات: 3
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 13959
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2008
المشاركات: 206
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 254
مؤشر المستوى: 71
عبدالحق صادق is a jewel in the roughعبدالحق صادق is a jewel in the roughعبدالحق صادق is a jewel in the rough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبدالحق صادق غير متواجد حالياً
يران إلى أين تسير ؟؟؟

إيران إلى أين تسير ؟؟؟

إنني ذكرت في موضوع ( للإسلاميين الثوريين) أن الفكر الإسلامي الثوري خطير و هو دخيل على ثقافتنا الإسلامية و مصدره من الغرب أو الشرق
و ذكرت أن ثقافتنا الإسلامية تختلف تماما عن ثقافة الغرب أو الشرق
و بالتالي تطبيق الإسلام كتشريع على النموذج الغربي لا يعطي ثمرته المرجوة
فالإسلام لا يعطي ثمرته المرجوة ما لم يتغلغل إلى أعماق النفس
و الثورة من معانيها الغضب الذي ينفجر نتيجة ضغط الحقد في الداخل وغالبا في الغضب يفقد الإنسان توازنه فيضر بنفسه و بالآخرين
و شعار الثورة المشعل الذي برأسه نار و من صفات النار الانتقال و الانتشار من مكان لآخر
و النار بحاجة دائمة لشئ تلتهمه لأن وجودها مرتبط بهذا و إلا سوف تخمد جذوتها و يخف لهيبها
و الثوريون مولعون بحب الذات فيعجبهم تصفيق الناس لهم و هتافهم باسمهم و لذلك تراهم دائما يختلقون مشاكل خارجية و أعداء لتأجيج مشاعر الناس و لإلهائهم عن مشاكلهم الداخلية
و جل تفكير الثوريون منصب على تصدير أفكارهم و ثورتهم و على بناء القوة لاستعراضها أمام الآخرين ليثبتوا ذواتهم و هذا يدل على فراغ داخلي لديهم
و الدول الثورية تتصف بالاقتصاد المغلق و قمع الحريات و تشديد الرقابة المخابراتية و كثرة الأعداء بسبب توجهاتهم التوسعية و كثرة إثارتهم للمشاكل للتنفيس عن أحقادهم الدفينة.
ولذلك تجدهم يصرفون معظم مقدرات الدولة على تصدير الثورة للخارج و على الأسلحة و يبقى الفتات للشعب فتجد قلة الخدمات و ضعف مستوى المعيشة و ضعف الاقتصاد و ركاكة البنية التحتية و تراكم المشاكل الاجتماعية لانشغال القادة بأولوياتهم
و الناس لا تصبر طويلا على هذا الوضع
و لذلك إذا تأملنا في معظم الثورات في العالم نجدها انتهت نهاية مأساوية مثل الثورة الماركسية(الاتحاد السوفيتي سابقا) و غيرها أو خمدت جذوتها و لم يبقى سوى اسمها
و هنا أود أن اعرض عنوان مقالتي و هي الثورة الإسلامية الإيرانية على ما قدمته سابقا فنجدها تسير على نفس منوال تلك الثورات و لكن بلباس ديني فهي اشد خطراً و بالتالي ستكون نهايتها نفس نهايتهم إذا لم يتم تدارك الأمر و مراجعة النهج و هذا ما نتمناه لإيران أن تعود إلى الصف الإسلامي العام و تتخلى عن مشروعها الطائفي الذي يهدد المنطقة بالانفجار.