.
.
(1)
وداع .. دون جدوى !
معاطف زرقاء..
وأماني مقفرة حبست أنفاسها ..
كل الطرق وعرة ..
ومناجل الكون تحطمت ..!
وذاك الحطاب البائس ..
نسي أن يقطع جذوع الحنين!
ليته يدرك كم كانت
حشائش الغابة قاسية !
وماء الـنهر آسن !
(2)
كم تمنيتُ أن تنام المرايا !
أن تستفيق بسمة من العتمة ..
وتستحم في شلالات الدهشة .
ذاك قدر ..
تتكاثر فيه هواجس القلوب ..
دون رحمة .. !
ربما كانت نملة سليمان أشد رأفـة ..
(3)
تستثيرني أغنيات الرحيل ..
ونشيد الأطفال في يوم العيد ..
ودكاكين العطارين وأطباء حمقى ...!
صنعوا دواءاً لكل داء...!
عدا صوراً محفورة في ذواتنا !
تأبى أن ترحل مع رحيلهم ..