الموضوع: المستوى السادس مجلس استذكار مقرر نصوص أدبية 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015- 2- 28   #3
إيثاار
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إيثاار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119746
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 6,963
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 299668
مؤشر المستوى: 422
إيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
إيثاار غير متواجد حالياً
رد: مجلس استذكار مقرر نصوص أدبية 2

سبقها مقدمة لاأرى فائدة منها


الحديث الشريف:
عن أم سلمة (رضي الله عنها ) زوج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه سمع خصومة
بباب حجرته فخرج إليهم فقال إنَّما أنا بشر، وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من
بعض فأحسب أنه صدق فأقضي له بذلك فمن قضيتُ له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار
فليأخذها أو فليتركها “ أخرجه البخاري.


اللغة:
الخصومة: الجدل.
بشر: البشر بفتح الشين الإنسان.
أبلغ: أكثر بلاغة في عرض حجته.
أحسب: أظن.
أقضي له: أي أحكم له.


معنى الحديث:
تروي أم سلمة( رضي الله عنها ) في هذا الحديث أن الرسول
( صلى الله عليه وسلم) بينما كان في حجرتها إذ سمع جماعة من المسلمين متخاصمين قريبين
من حجرته، فبادر بالخروج إليهم وسمع مقالة كل مدَّعٍ منهم أن الحق له، فقال لهم: إنني بشر
ليست لي القدرة على علم الغيب، فإذا جاءني خصم واستطاع بحسن بلاغته وقوة بيانه أن
يزيف الحقيقة، فيُلبس الباطل ثوب الحق، فربما ظننت لذلك أنه صادق فيما قال، فأحكم لصالحه
على حساب خصمه الذي لم يؤت هذه القدرة البيانية، فمن قضيت له بحق من حقوق غيره
وأخذه واقتطعه بفصاحته فقد اقتطع لنفسه قطعة من النار.
ثم ينهي الرسول (صلى الله عليه وسلم) تحذيره هذا بما هو أشد منه قوة بقوله: فليأخذها أو
فليتركها. وليفعل الظالم ما يحلو له وليعمل ما شاء.
وفي هذا الحديث أكد المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) للمسلمين على بشريته، وأنه يجري
عليه سنن الحياة وأحداث الزمان ما يجري على غيره من الأنبياء قبله.
كما أشار إلى أن علم الغيب مما استأثر الله به، وقد يُطلع عليه بعض رسله في بعض الأحوال.


البلاغة:

١- ( فخرج – فقال- فأحسب – فأقضي ): اختيار الفاء العاطفة دون غيرها يدل على تتابع الأحداث بسرعة.

٢- ( إنما أنا بشر ): أسلوب قصر يفيد الحصر والايجاز والتأكيد.

٣- ( فإنما هي قطعة من النار): تشبيه بليغ وأسوب قصر للتأكيد.

٤- ( فليأخذها أو فليتركها ): أسلوب تخيير يفيد التهديد والوعيد.


الإعراب:
- ( عن أم سلمة ): الجار والمجرور متعلق بفعل محذوف تقديره (رُوي ) بالبناء
للمجهول.
- ( أنه سمع خصومة ): (أن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر يقع نائب فاعل للفعل المحذوف(رُوي ).

- (إليهم): الضمير فيها يعود على المتخاصمين.
- ( بعضكم): اسم لعل.
- (فليأخذها- فليتركها ): مجزومان بالسكون بعد لام الأمر.


الصرف:
- ( خُصُومة ): على وزن ( فُعُولة )، جمع: خصوم.
- ( أبلغ ): على وزن( أفعل ).
- ( قطعة ): على وزن( فِعلة) . والجمع ( قطع ).


المستفاد من الحديث:
١- يهتم الإسلام ببناء المجتمع على القيم الرفيعة والأخلاق الفاضلة الصادقة.
٢- يبيَّن الإسلام خطر التلاعب بالألفاظ والأساليب البليغة الكاذبة.
٣- يحرص الإسلام على أن يأخذ صاحب الحق حقه كاملاً.
٤- يؤكد الحديث الشريف على بشرية الرسول ( صلى الله عليه وسلم).