الموضوع: المستوى السادس مجلس استذكار مقرر نصوص أدبية 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015- 3- 2   #5
إيثاار
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إيثاار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119746
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 6,963
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 299668
مؤشر المستوى: 421
إيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
إيثاار غير متواجد حالياً
رد: مجلس استذكار مقرر نصوص أدبية 2

النص


“إذا أردت الأدب الذي ينشئ الأمة إنشاءً سامياً، ويدفعها إلى المعالي دفعاً، ويردها عن
سفاسف الحياة، ويوجهها بدقة الإبرة المغناطيسية إلى الآفاق الواسعة ويسددها في
أغراضهاالتاريخية العالية تسديد القنبلة خرجت من مدفعها الضخم المحرر المحكم، ويملأ
سرائرها يقيناً، ونفوسها حزماً وأبصارها نظراً، وعقولها حكمة، وينفذ بها من مظاهر الكون
إلى أسرار الألوهية... إذا أردت الأدب على كل هذه الوجوه من الاعتبار- وجدت القرآن الحكيم
قد وضع الأصل الحيَّ في ذلك كله، وأعجب ما فيه أنه جعل هذا الأصل مقدَّساً وفرض هذا
التقديس عقيدة،
واعتبر هذه العقيدة ثابتة لن تتغير، ومع ذلك كله لم يتنبه له الأدباء، ولم يحذوا بالأدب حذوه،
وحسبوه ديناً فقط، وذهبوا بأدبهم إلى العبث والمجون، والنفاق، ....
والقرآن بأسلوبه ومعانيه وأغراضه لا يُستخرج منه للأدب إلا تعريف واحد هو هذا: إن الأدب
هو السمو بضمير الأمة.
ولا يُستخرج منه للأديب إلا تعريف واحد هو هذا: إن الأديب هو من كان لأمته وللغتها، في
مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ”.


التعريف بالكاتب:
اسمه مصطفى صادق الرافعي،
و أصله من مدينة طرابلس في لبنان
أما الفرع الذى جاء إلى مصر من أسرة الرافعى
فإن الذى أسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعى الذى وفد إلى مصر
سنة ١٨٢٧ ؛ ليكون قاضياً للمذهب الحنفي.
ولد مصطفى صادق الرافعى في يناير سنة ١٨٨٠ م.
دخل الرافعى المدرسة الابتدائية و نال شهادتها ثم أصيب بمرض التيفود أقعده عدة شهور في
سريره و خرج من هذا المرض مصاباً في أذنيه و ظل المرض يزيد عليه عاماً بعد عام حتى
وصل إلى الثلاثين من عمره و قد فقد سمعه بصورة نهائية.
و لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية.
اضطره المرض إلى ترك التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبةأبيه الزاخرة، إذ عكف عليها
حتى استوعبها وأحاط بما فيها.
عمل في عام ١٨٩٩ ككاتب محكمة في محكمة طلخا، ثم انتقل إلى محكمة طنطا الشرعية، ثم
إلى المحكمة الأهلية، وبقي فيها حتى توفي في يوم الاثنين العاشر من مايو لعام ١٩٣٧ م ودفن
إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا. عن عمر يناهز ٥٧ عاماً.
بدأ الرافعى حياته الأدبية سنة ١٩٠٠ م وكان اهتمامه في البداية منصرفاً إلى الشعر وحده و قد
أصدر عدة دواوين شعرية، على أن الرافعى لم يستمر طويلا في ميدان الشعر فقد انصرف عن
الشعر إلى الكتابةالنثرية.


اللغويات:
سامياً: رفيعاً.
المعالي: السمو.
سفاسف الحياة: صغائر الحياة.


مضمون النص:
١- بدأ الرافعي حديثة ببيان دور الأدب في الأمة ، في جعلها أمة رفيعة الشأن، ودفعها إلى
المعالي، وردها عن الصغائر وتوجيهها توجيهاً سديداًً، يملأ سرائرها يقيناً، ونفوسها حزماً
وأبصارها نظراً، وعقولها حكمة.
٢- ثم ينتقل إلى الحديث عن مصدر هذا الأدب الذي يصنع كل هذا بالأمة ، فيذكر أن مصدره
القرآن الكريم ، فمنه يؤخذ هذا الأدب الرفيع.
٣- ويعيب على الأدباء بأنهم لم يحذوا حذو القرآن الكريم بل حسبوه ديناً فقط ، وانصرفوا
بأدبهم إلى العبث والمجون والنفاق...
٤- فالقرآن الكريم يستخرج منه الأدب الذي يسمو بضمير الأمة، ويستخرج منه الأديب الذي
يجعل موهبته في خدمة وطنه وتاريخه.


الأساليب:
١- (إذا أردت الأدب....وجدت): أسلوب شرط مكون من أداة الشرط( إذا)، وفعل الشرط
(أردت)، وجواب الشرط(وجدت).
٢- النص مليء بالتشخيص والتجسيد من ذلك: (إذا أردت الأدب الذي ينشئ الأمة إنشاءً
سامياً، ويدفعها إلى المعالي دفعاً، ويردها عن سفاسف الحياة،...).تشخيص الأدب بشيء مادي
ينشئ ويدفع ويرد، وتشخيص للأمة ببناء يُنشأ وشيء مادي يُدفع ويُردُّ.(وجدت القرآن الكريم
قد وضع الأصل...) تشخيص وتجسيد للقرآن الكريم .
(إن الأدب هو السمو بضمير الأمة): تشخيص للأدب بشخص يتيح السمو لغيره ، وتشخيص
للأمة بشخص له ضمير.


الإعراب:
(إذا أردت ....وجدت): أسلوب شرط:(إذا): أداة شرط ، (أردت): فعل الشرط،
(وجدت): جواب الشرط.

(إنشاءً): مفعول مطلق مؤكد للفعل منصوب.

(دفعاً): مفعول مطلق مؤكد للفعل منصوب.

( عن سفاسف ): سفاسف مجرور ب عن وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع
من الصرف ، صيغة منتهى الجموع.

(إن الأدب هو السمو بضمير الأمة): (إن): حرف توكيد ونصب، (الأدب): اسم إن منصوب
بالفتحة الظاهرة، وجملة (هو السمو بضمير الأمة): جملة اسمية في محل رفع خبر إن.


الصرف:
(ه): على وزن تفعيل.
(خرجت): على وزن فعلت.
(أسرار): أفعال.
(مظاهر):على وزن مفاعل.