
2015- 3- 8
|
 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
|
|
|
قـررتُ الإنـتحااار ..
يصرخ الضمير ..كفى
ويعمل مابوسعه أن يخنق أنفاسي
لعلي أعدل عن هذه الفكرة
وهو بنفس الوقت يدعوني لأتخلص ..منها ..بتخلصي من نفسي
سانتحر ليس لأني مريض نفسي
أو مختل عقلي
أو حتى مكبوت
بل
قد ضاقت بي الذراع
وأصبح الوجدان مخفي
وأصبح اللامعنى هو ذهني
أود أن أتلمس الحقيقة ..
أجدها ..
اسجد لها
اعبدها
كي ارتاح
لا أرى في هذا الواقع
الا فوضى خلاقه
صور شتى
اشياء متشتته
لا استطيع ان انسجها كي تصبح صوره واحده
فالتناقض
والعشوائيه
وحتى عدم الانسانيه
اجدها قوانين تسري فيني واراها واعيشها
وانا ملتزم للصمت !
لا أود ان أصرخ
فأندم
أو أتكلم
فأسقط
عندها قررت الانتحاار
وماالانتحار الا خطوة للامام ..
في عالم يفتقر للمعنى ..وليس للالفاظ التي نطمن بها انفسنا ..
انها غير كافيه ..ان تشفي صدورنا
ويطمأن لها عقل الانسان
وأنتحرت ..!
كي أرى الحقيقه ..
فإذا بي ممسوك من رقبتي
ومقيد من اقدااامي
وأجر رغماً عني ..
وأقول ..
إين الحقيقة ..
إين الحقيقة ..
هل قامت القيامه !
لا أجد معنى
أجد وحشه هنا !
أقلها لاترجعوني إلى عالم اللامعنى !
فقد سئمت منه ..!
كنت بنتحاري أود رؤية الحقيقة ..
فلم أجد
غير اني كالمخمور يتم جره ولايسمع سوى صوت اقدامه الفاقده عن الوعي
أنظر من بعيد لأرى ذاك القصر الالهي ..!
انها الحقيقه ...أذهبوني اليها ..!
فلا يرد أحدهم ..
وأنادي ...إنها الحقيقة ..
قال سقراط اتبع الدليل حيث يقودك !
لكن إين سقراط !
ومن هو سقراط !
وكيف كان يفكر سقراط !
لا يعدوا كونها هلوسه فكريه ..وتخبل علمي
لا أرى إلا أني أمشي في الأزقه
الموحشه ..
ولا اسمع سوى أصوات
من خلف القضبان الكثيره في الازقه التي ادخلها
اسمعها تصرخ ..
الصمت
نعم
رغم شدة عذابها
إلا انه خشيتها وخوفها من غضب الله
يجعلها تتعذب بصمت !
تتعذب بصمت .!
ماهذا الوجدان
الشعور
الاحساس !
أن أتعذب بصمت !
لكن هذا الشعور كنت أعرفه جيداً
لأني قد عشته في حياتي !
أن نتعذب بصمت !
مكلومون ..لا حول لنا ولا قوة !
تم جري إلى بئر عميق تتبخر منه حرارة الوجود ..
ورائحة الجثث التي به كرائحة الضمير الخبيث الذي ينبض في رجل شرير ..
إنها أنفاس العذااب !
ماذا أفعل !
أنتحرت ..
كيف هذا !
الله لا يحمل نفس إلا وسعها !
وأنا لم أتحمل فانتحرت !!
لم أرى ذاك القصر الالهي بعد اليوم ..
بـل نيراااان ..
وتم اخذي
وحتى ربي جل في علاه لم ينظر لي
وحري به ان لاينظر لان الله لايكلم ولا ينظر
للاشياء التي تخلت عن اشياءها
فالانسان انسان مادامه يعيش
فهو بانتحاره ..يتخلى عن رداءه الانساني
فيصبح بلا معنى ..يخرج من هذا الجسد الطيني
ليصبح لاشيء لاينتمي إلا احد
يرى الملائكه فيغار منهم
ويرى الشياطين فيخاف منهم
لكنه لا احد بينهم
ولا يوجد له انتماء لا مادي ولا معنوي .!
صحيح ان الانتحار صرخه منطقيه .!
تقول كفى ..لكل شيء
اوقف جسده الالي وضغط على off !!
وخرج .
ولم يتقبله احد .
النار مصيره ..
لأن الكـون
هو فراش
نأوي إليه
لننام طول الوقت
نشتاق لهذا الكون لأننا نمنا زمناً غير قصير فيه عندما كنا امواتاً
فعندما استيقظنا ..اشتقنا لهذه الارض
فسجدنا عليها
وزرعنا فيها
وحفرنا فيها
القبور هي أجنه ..
أنت ..وأنا
جنين ..كان في هذه الحفرة ..
وسيرجع لها ..
لا غرابه ..
في أن أقول ان الأرض امي ..
لااقول الوطن ..فلا أشعر برغبه في تقليل الاحترام لأمي ..
أمي هي التراب
فياعاذلي ..
هذا الانتماء الذي نشعر به من حيث ندري ولا ندري
فنحب الانثى
لاننا نحب الارض
ونحب التعمير لاننا نود ان نحافظ على امنا وليس على مستقبلنا
نفرح عندما يولد لنا طفل من تلك الانثى
ببساطه لان المشهد يتكرر لنا ونحن نشعر به بشكل لاواعي
هذا المنظر ..منظر الولاده
قد مررنا به ..
وخرجنا من الارض ..
هذه هلواسي التي اتحدث بها عندما صفعني احد السجانين وقال
استيقظ ..
للتو قد ضربناك بكهرباء في رأسك ..
لم تكن صفعه
بل كانت علاج نفسي
وانا مكبل
في قبو ذلك المشفى المجنون ..
ذهبت لأعلى السماء
وكتبت عن باطن الارض
وانا نائم عن عقلي
..
العقل ياساده ..هو أساس التكليف ..
فلماذا نزايد على ترهات الارث !
العقل الذي اودعه رب العباد
لم يقل مطلقاً في كتابه العزيز
انه مقيد ..في ان يفكر في شيء ويترك شيء
عدم استخدامك لعقلك ..يجعلك تعيش انفصاميه ذاتيه !
فلا غرابه أن نجد شيخ يتحدث عن اطفال سوريا
في حين انه يلاعب اطفاله في ديزني لاند في باريس !
نحن مجتمع مفصوم ..
لأننا نعيش في فصيلين
فصيل لا يؤمن بالعقل ..
وهذا الجهل المركب
وفصيل لايؤمن بالنقل
وهذا الهلاك بعينه ..
سددوا وقاربوا
واتقوا الله
ورغبوا ورهبوا
ولاتنفرووا
فالدين النصيحه
والعقل
إيها العقل
من رآك !؟
|