الموضوع: المستوى السادس مجلس استذكار مقرر الشعر العربي الحديث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015- 3- 14   #2
إيثاار
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية إيثاار
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 119746
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 6,963
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 299668
مؤشر المستوى: 421
إيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond reputeإيثاار has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
إيثاار غير متواجد حالياً
رد: مجلس استذكار مقرر الشعر العربي الحديث

المحاضرة الأولى
حول الشعر العربي الحديث
عناصر المحاضرة:
- مقدمة تبين حالة الشعر العربي قبل عصر النهضة.
- عوامل النهضة العربية الحديثة
- أثر النهضة العربية الحديثة في الشعر العربي الحديث.
- مفهوم الشعر العربي الحديث.


مقدمة تبين حالة الشعر العربي قبل عصر النهضة

من ناحية الموضوعات:
كانت موضوعات الشعر العربي قبل عصر النهضة موضوعات مبتذلة لا تمت إلى كينونة القصيدة
بصلة.
من ناحية الشاعر:
١- كان دور الشاعر منكمشاً حتى أصبح دوره هامشياً لا يتعدى دور النديم أو المسلي.
٢- كثر المشتغلون بالشعر حتى كادوا لا يحصرون وقل الشعراء حتى كادوا يختفون.
٣- تحجرت خيالات الشعراء وجفت عواطفهم ورثت أفكارهم فعمدوا إلى التبرج والزينة.

من ناحية اللغة:
١- كانت لغة القصيدة مكبلة بكل ما هو متكلف مصنوع.
٢- تشبعت القصيدة بالألفاظ العامية والمبتذلة والغريبة.
٣- استخدام الألفاظ الأعجمية بطريقة مفرطة.

من ناحية البلاغة:
١- الإسراف في التورية والتضمين والاقتباس والتخميس والتشطير.
٢- التسابق في اكتشاف أنواع البديع واصطياد أسمائها والإغراق فيها حتى أصبحت القصائد
جوفاء الرؤوس مثقلة بالإفراط والخلاخيل استحال فيها الطباق والجناس إلى رنين حلي وطنين نحاس.


عوامل النهضة العربية الحديثة:
بدأت الحركة الشعرية في التشكيل وفق معطيات جديدة شاركت في تشكيلها مجموعة من العوامل
والمؤثرات،
كثيراً ما أشار إليها الدارسون أو تعرضوا لها بالشرح والتفصيل في معرض حديثهم
عن عوامل النهضة الحديثة.
وقد تنوعت هذه العوامل وتعددت، فمنها ما هو سياسي ومنها ما هو اجتماعي، ومنها ما هو
فكري، ومنها ما جاء نتيجة لشيوع المطابع والصحف والمجلات وازدياد أعداد المدارس
والمتعلمين، وازدياد الاتصال بالغرب علمياً وفكرياً
، ولنقف عند بعض هذه العوامل:
أ- المطابع:
لم تعرف البلاد العربية المطابع إلا مع الحملة الفرنسية التي دخلت مصر سنة ١٢١٣ ه حيث
أحضرت معها مطبعة تطبع بحروف عربية وأخرى فرنسية. واستولى (محمد علي) على تلك
المطبعة، أو اشتراها ثم عمل على تطويرها فاستقدم لها أحدث الأجهزة والحروف، وعني بعملها
وسميت المطبعة الأميرية. واختار من العلماء مشرفين عليها وموجهين للعمل فيها، فطبعت كثيراً
من أمهات الكتب، ثم تتابعت المطابع
وللمطابع دور بارز في نهضة الأدب من ذلك:
١- نشر المعارف وحفظها من الضياع
٢- ازدهار الصحافة
٣- نشر المخطوطات القديمة والكتب الجديدة
٤- ساعدت على تحقيق التقارب الفكري والثقافي في الوطن العربي

ب- المدارس والجامعات:
جاء العصر الحديث والعالم العربي كله يعيش في جانب التدريس على ما تقدمه له المدارس
البدائية [الكتاتيب]، ثم حِلقَ الدرس على العلماء.
يعد الأزهر صاحب الفضل الأول على الحركة العلمية في مصر، ثم افتتح محمد علي مدارس
متخصصة، مثل مدرسة الزراعة، ومدرسة الطب، ومدرسة الألسن، فازدهر التعليم على يده حتى
بلغ في عهد (إسماعيل) نسبة فاقت فيها مصر كثيرَاَ من البلاد المتقدمة
ثم دخل العالم العربي عصر الجامعات، فأنشأت مصر جامعة الملك فؤاد [جامعة القاهرة]، ثم تتابع
فيها إنشاء الجامعات في القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، والمنصورة، وغيرها.

وأنشئت جامعة دمشق بعد ذلك بزمن، ثم تتابع إنشاء الجامعات في العالم العربي، كما انتشرت
المدارس الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، والمعاهد المختلفة، في المدن والقرى في جميع البلاد

ج- الصحافة:
أثرت الصحافة في اللغة والأدب عن طريق الكشف عن كثير من المواهب الأدبية، كما تعد
الصحافة أبرز تيارات الثقافة في الشرق والغرب ، كما عملت على نشر الأدب العربي ونقله إلى
العالم الغربي.

أثر النهضة العربية الحديثة في الشعر العربي الحديث
أوجدت النهضة العربية الحديثة- التي أحدثت انقلابا في الحياة العربية الجديدة - نوعاً من التقدم
الثقافي في كل المجالات الثقافية بما فيها الدينية والسياسية والتاريخية والأدبية في النثر والشعر
كان نتيجته نشوء أنواع جديدة من الشعر مثل الشعر الحر أو الشعر المنثور كتب فيه جملة من
الشعراء وخاصة الذين تأثروا بالثقافة الغربية والشعر المسرحي أو التمثيلي إضافة إلى عمود
الشعر إذ بقي شامخاً يكتب فيه الكثير من الشعراء العرب ولا يزال عمود الشعر هو السمة
الواضحة في الشعر العربي
تميز الشعر العربي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بنهضته الثورية فكان
الشعر سياسياً ثورياً ناهضاً وكان الدافع الرئيس لهذا الشيء هو الحالة الجديدة الناهضة في
الوطن العربي فقد شارك الشعراء العرب في إذكاء كل حركات التقدم و الثورية العربية و كا نوا
رؤساء ودعاة لها ومشتركين فعلياً فيها فهم الأساس الأول في النهضة العربية لذلك، فالمطلع
على شعر شعراء النهضة العربية في بدايات هذا العصر يجد أن القصيدة العربية تقطر دما في
ثورة جامحة صارمة كأن أبيات قصائدهم سيوفاً مصلتة مسلولة من أغمادها وهم قد ركبوا
جيادهم للجهاد في سبيل الحق ونصره شعبهم والذود عن وطنهم المسلوب وهم يرونهم
قد تقاسمت الأمم أسلابهم فهتفوا في الشعب العربي وتغنوا ببطولات هذا الشعب الذي هب كالمارد
يشق طريقه إلى الحرية والانعتاق وطرد الاستعمار وينشد النور والأمان بالإيمان بقدراته
وروحيته الأبية الطامحة إلى العلو والارتقاء والثورة
مفهوم الشعر العربي الحديث:
أما الشعر العربي الحديث فيقصد به كل شعر عربي كتب أو نظم بعد النهضة العربية أي بدءاً من
منتصف القرن التاسع عشر
وحتى وقتنا الحاضر والذي يحمل تغيرات كثيرة في القصيدة.
وهذا قد يختلف عن الشعر القديم في أساليبه ومعانيه وفي مضامينه وموسيقاه وكذلك
موضوعاته وإغراضه أو فنونه الحديثة تبعا لمتطلبات العصر وهذه سمة في الشعر حيث لكل
عصر من العصور الشعرية مثل هذه التغييرات فيعرف منها الشعر إلى أي عصر يعود
فالشعر الحديث يمثل نفسية الشاعر العربي في نظرته للوطن العربي الحديثة والواقع العربي
المعاش منذ زمن النهضة العربية وحتى وقتنا الحاضر