قصائد سريّة ...
في التاسعة دقت أجراسُ قلبينا
ابتدأنا بقصيدة
كانت مُنمقة لم تكُن كأي قصيدة
كانت فريدة
كعقد لؤلؤ مُنتظم
وأندفعنا دون أن نسألَ عن النتيجة !
وصارت أيامُنا قصائد سرية
مرت الأيام وهي تحت طياتِ قلوبنا تبحثُ عن حُريّة !
ثم مرت السنون وأصبحت على حيطان قلبينا مُعلقاتٌ مرويّة ..
ننتبذُ لصومعةٍ نائية نبحثُ في صمت عن قصيدة جهرية !
لكنّ الزمن أرادها سريّة كي تدوم ...
وحين أعلناها أحرقوها بنيران الظنون !
أشعلتها قسوة الأمهات ...
ثُم انطفأت ولم يبقى إلا الرماد ...
.
.
كنتُ أسكن السماء أفترشُ الغيوم , أناجي النجوم
كنتُ هناك في العالم الآخر ؛ عالم الحُب والنقاء
ثم هويت في الدركِ الأسفل من الشقاء
وها أنا أقبعُ هُنا مُتأرجحة في زوبعةٍ صمّاء ..
أبحثُ عن مهرب لا مخرج ...
إن كُنت تسمعُني خذ الروح فداء
لا أريدُ البقاء
لا أريدُ البقاء
أتذكُر تلك الأيام ...
حين كان الحُب طعامنا وشرابنا والهواء ...
حينها أسمعتُك بيت من نونية ابن زيدون ودون شعور مني بكيت حين قُلت ..
وقد نكونُ وما يُخشى تفرقنا
فاليوم نحنُ وما يُرجى تلاقينا
لم أكُن أعلم أنه سيصبحُ شقوتي وبهِ على حُبنا تجنيت !
ومنذُ ذلك اليوم وأنا أبحرُ في بحر الظلمات ...
لا تعتقد أني قيد الحياة فأنا قيدُ الاحتضار حتى الممات ...
لن أنساك وإن عاندني القدر ومزقتني الذكرى أشلاء ...
لن أنساك
فما يحدُث لي يا حبيبي بوادر فناء ...
وانتهينا كما ابتدأنا بقصيدةٍ سرية تبحثُ عن حُرية ...
التعديل الأخير تم بواسطة غزاله القرشي ; 2015- 3- 15 الساعة 05:50 AM
|