كانَ حُلماً في المنامِ العميق .. كان لحظاتٍ من أحاسيسٍ وددتُ أن لا أستفيق ...
ولكنني أفقت !
وتساءلت عمّا كان !
وما الحُب ؟!
ثم عرفتُه بعد فواتِ الأوان ...
الحُب هو اللا إدراك في زمنِ الإدراك !
عيونٌ لا تُدرك ..
وقلبٌ لا يُدرك ..
وإحساسٌ لا يُدرك ...
وعقلٌ مُخدّر !
والآن !
حربٌ باردةٌ صمّاء تُحرقُ الجوف بنارِ الجفاءِ بِ خفاء !
أطوفُ هذا العالم بأمتعةٍ أثقلتها الهموم ...
أتلّمسُ الحُزن في وجوهِ العابرين .. وأبحثُ عن الخديعة وألمحُ وجهاً بريئاً وأجزم أنها خلف ذلك القناع !
أستعيذُ من سوءِ الظن .. وأقفُ باحثتاً عن ملامحي القديمة وحسن ظني وسريرتي المستقيمة
ثم تسلل بي سؤال من حيثُ لا أعلم : هل الروحُ رهينةٌ في الإنسان أم الإنسان عبدٌ لها !
سؤالٌ عبثي !
وقد يكونُ غبي ! بتلك الكلمة تجاوزتهُ دون أثر !
ما بالي أثرثر بصمتُ
وأتألمُ بصمت !
والجرحُ يكبُر ويكبُر ولا أعرفُ دواءً يُسكنهُ إلا الصمت والسنين ...
لكنَ السنين ربّتهُ كجنين كثيرُ الأنين وما زال يكبُر ويكبُر وصدري لا يسعه ...
إيثار الإضماءة قد تجلبُ لنا إغماءة مؤقته اجلبي عطراً هُنا ...