أهلًا أنور ..
أنا أعمل في القطاع الخاص ، وأدير قطاعًا حيويًا ، وأعلم جيدًا أن التعليم عن بعد للدرجات العليا غير معترف به .. فمن قال لك أن القطاع الخاص يقبل الجامعات التي لا تقبلها وزارة التعليم ؟!!
هذا غير صحيح ومعلوماتك تحتاج إلى تحديث .. تواصلت مع عدد من الشركات الكبرى قبل أن أفتح هذا الموضوع فوجدت أن الشركات المرموقة لا تعترف بالتعليم عن بعد لدرجة الماجستير من الجامعات الأجنبية ولا تعترف إلا بالجامعات المعتمدة لدى التعليم العالي سابقًا .. وأنا أتحدث هنا عن الشركات الضخمة : أرامكو ، سابك ، التصنيع ، شيفرون ، صدارة ، شركة الزيت العربية التابعة لأرامكو ، ساسرف، ساتورب وسيبكيم .. أما غيرها من الشركات التي قد لا تكون بذات أهمية فلم أهتم باعتمادهم من عدمه.
حتى في قضية اعتماد التعليم عن بعد لدرجة الماجستير على سبيل المثال ، في أميركا يجب أن تكون الجامعة معترف بها من هيئات معتمدة من قبل مثل ceha, council for higher education accreditation، هيئةاعتماد منظمات التعليم العالي ويكون البرنامج معتمدًا من distance education accrediting commission، لجنة اعتماد التعليم عن بعد ، وهي التي تعنى بكل ما يخصdistance education institutions، المؤسسات التعليمية للتعليم عن بعد ..ستجد جامعة مثلا مثل جامعة concord law school of kaplan universityوهذه الجامعة زرتها بنفسي في لوس أنجلوس ، تعطيك من آخر المطاف إفادة بأن الاعتراف بها ضمن الهيئات الحكومية الأمريكية لا يعني ضمان اعتمادها لك في مناطق خارج أمريكا.
بحثت كثيرًا في هذا الشأن ولم أفتح الموضوع إلا بعد بحث مطول ، حتى أنني زرت بعض الجامعات الأمريكية بنفسي ، مثل جامعة ميزوري في ولاية ميزوري وهي لا تقدم برامج للتعليم عن بعد ، لكنهم على استعداد لقبولي لاكمال دراسة الماجستير حال تلبية المتطلبات .. هذا يعطي انطباعًا واضحًا عن تهميش شهادتك في السعودية مقابل الاعتراف بها خارج السعودية ..
لدي تفاصيل كثيرة بهذا الشأن ، لا أريد أن أحطمك والآخرين الذين يتوقون للتعليم عن بعد في جامعات أجنبية ، لكن الواقع صادم ، وليس أمامنا حل إلا أن يعترف الوزير بأحد أمرين ، إما أن يقر أن هذه البرامج كانت لاستنزاف الجيوب ، وإما أن يعترف بأهمية التعليم عن بعد وبالتالي تتم معاملة خريجيه كما يتم التعامل مع خريجي برنامج الانتظام ..
سأبذل كلما أستطيعه في سبيل الوصول إلى هذه الغاية ؛ فمن كان مستعدًا للمساندة ودعم هذا التوجه فليكن بالقرب .. لأن الموضوع يحتاج إلى خطة عمل وليس فقط إلى خطاب يتيم نبعث به إليه .. وأحتاج إلى فريق من المتطوعين على استعداد لفعل شيء ..
تقبل تحيتي ..