عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010- 7- 6
الصورة الرمزية عبدالحق صادق
عبدالحق صادق
أكـاديـمـي فـعّـال
بيانات الطالب:
الكلية: هندسة مدنية
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 782
المشاركـات: 2
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 13959
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2008
المشاركات: 206
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 254
مؤشر المستوى: 72
عبدالحق صادق is a jewel in the roughعبدالحق صادق is a jewel in the roughعبدالحق صادق is a jewel in the rough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبدالحق صادق غير متواجد حالياً
رؤية حول التيارات الإسلامية العاملة في الساحة الاسلامية اليوم


رؤية حول التيارات الإسلامية العاملة في الساحة الاسلامية اليوم

أقصد التيارات التي تتفق في الثوابت و الأساسيات و تختلف في الفروع و الجزئيات
و على العموم هذه التيارات نشأت في مرحلة من مراحل الضعف التي مرت بها أمتنا فقام رجال من ذوي الهمم العالية و أردوا إنقاذ هذه الأمة مما هي فيه من الضعف و الفرقة و البعد عن الدين و كل واحد منهم شخص الواقع و اجتهد في الحل و باشر عملية الاصلاح من أجل النهوض من جديد
و الواقع في حالة الضعف هو بعد عن تطبيق الأحكام الشرعية الظاهرية و خواء روحي و ضعف في العقيدة و تفكك في المجتمع و بعد عن الأخلاق و سيطرة الهوى و سيادة التعصب المقيت ......
و بعد تشخيص الواقع و هذا يختلف من منطقة إلى أخرى و على درجات متفاوتة و رجال الاصلاح لا يختلفون عليه فالأمر واضح .
و لكن الخلاف في سلم الأولويات من أين نبدأ و ما الذي يتقبله الناس و أسلوب الدعوة !!!
فهناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى تطبيق الأحكام الشرعية الظاهرية
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى العقيدة
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى الروحانيات و تزكية النفس
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى الأخلاق
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيز على حب آل البيت رضوان الله عليهم
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى التنظيم و رص الصفوف
و هناك من رأى أنه يجب البدء و التركيزعلى إعداد القوة لمواجهة الأعداء
و هناك من ركز على أكثر من ناحية و هكذا ....
و على العموم فمعظم هؤلاء الرجال المصلحون صادقون – إن شاء الله - و يمتلكون إرادة و قوة و صبر و همة عالية , و لكن دخل في بعض هذه الحركات شباب متأثرين بفكر غربي أو شرقي نشط في الساحة و مدعوم من قوى مهيمنة شعروا بذلك أم لم يشعروا , فانحرفوا أحيانا بهذه الحركاتً عن جادة الصواب , و هناك من هيأ الله له قوة سياسية لتتبناه فأثبت نجاحه أكثر من غيره لأنه صار يمتلك معرفة بدهاليز السياسة و الواقع و فنون التعامل و من يمتلك تلك المعرفة يصبح منطقياً و واقعياً في تعامله و طرحه و مطالبه و يتقن فن تخطي الأسلاك الشائكة و العقبات و ما أكثرها في واقعنا و ما أحوجنا إلى هذا الفن.
وبسسب سيطرة الهوى و التعصب المقيت , اصبح كل تيار من هذه التيارات يدعي الكمال و أنه التجربة الناجحة و يقصي غيره و يتهمه .
و لكن الحقيقة أن كل تيار ركز على ناحية معينة أو عدة نواحي و لديه ضعف في جانب معين
و الإسلام الحق هو مجموع هذه التيارات فكل واحد يقوم بجانب و يسد ثغرة لا يسدها الآخر فالأمة بحاجة إلى جميع هذه التيارات و العلاقة بينهم تكاملية و على كل تيار ان يستفيد من الآخر في الجانب الذي برز فيه و يستمع لنصحه .
و في كل تيار يوجد أناس صادقون مخلصون معتدلون متنورون جمعوا الكثير من شمائل الإسلام و هؤلاء يلتقوا مع أمثالهم من التيارات الأخرى دون أي مانع و لكن بسبب سيطرة الهوى و التعصب المقيت فلو صرح هؤلاء بآرائهم انقلب عليهم أتباعهم و اتهموهم بشتى التهم و هذا ما تعانيه معظم التيارات الإسلامية
و قد أخذت هذه التيارات تسميات معينة أصبحت تعرف بها و هذه التسميات و المصطلاحات لا مشاحة فيها و يجب ألا تكون عامل تفرقة بيننا .
و من وجهة نظري أنه من الأفضل ان يكون النقد للسلوك الخاطئ الذي يقع فيه هذا التيار أو ذاك دون ذكر إسم التيار , و أن يتم التعميم دون التخصيص حتى لا تثار النعرات و العصبيات , فهذا هو منهج النبوة في التوجيه و النصح .
رد مع اقتباس