كنت أحدث نفسي قبل قليل بالكتابة حول هذا الموضوع وحين قرأت عنوان موضوعك قلت : (عز الله اللي راحت عليك يافهد ) .
القصة رائعة ومؤثرة والطرح أكثر من رائع
ولكن هل تسمح لي بالفضفضة حول هذا الموضوع الكبير جدا
أنا لي تحفظ حول هذا الكم الرهيب من تسويق ثقافة النجاح بمقاييس وضعتها ثقافية رأس مالية ترى ان الانسان آلة بلا مشاعر أو أحاسيس وبصراحة وربما يغضب مني البعض كل الكتب التي على شاكلة (النصائح الخمسين للنجاح ) < اسم من راسي اقول ان هذه الكتب هي وسيلة المؤلف للنجاح وسرقة جيوب الناس لا أكثر
عرفت كثيرين ممن يشار لهم بالبنان ويعتبرون (ناجحين) حسب تلك المقاييس ، وهم غارقين في الوحل
وعرفت أناس لم يحققوا شيئا مميزا عن غيرهم وربما عليهم ديون ويعيشون بفوضوية نوعا ما ولكنهم لم يدنسوا انفسهم بما يخل وعاشوا لأنفسهم وعوائلهم وأدوا رسالتهم في الحياة بما يرضي الله
أسعدوا من حولهم وأسعدوا انفسهم بأبسط الأشياء وعاشوا الحياة بالطول والعرض لكنهم في نظر منظري (النجاح !!) أناس فاشلين ويمارسون عليهم ضغطا جعلهم يصدقون انهم فاشلين فعلا
حين يحتسب الانسان ما يفعله من إمور عادية لله كالدراسة وتربية الاولاد ومعاشرة الزوجة بالاحسان والمحبة حتى ذهابه للسوق وشراء حاجيات أهله . والترويح عنهم بسفر وخلافه ..فهذا في نظري انسان ناجح مع مرتبة الشرف الأولى
إلماحة
حديث شريف .....(وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر. فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر.
قس على هذا الحديث وتمعن فيه لتعلم ان نومك أو جلوس في بيتك دون ان تفعل شيئا تؤجر عليه فأنت لو قضيت هذا الوقت فيما يخالف شرع الله ستؤزر وتحاسب ...هكذا أفهم الحديث
واتقوا الله ماستطعتم ...
تحياتي وتقبل مروري