2015- 4- 10
|
 |
مشرف عام سابقاً
|
|
|
|
المرأة .. وما أدراكَ ما المرأة .!
.
المرأة .. وما أدراكَ ما المرأة
لها طبيعة مختلفة عن الرجل .. ولها حسابات مختلفة معه
وفي الغالب تبدأ قصتها الحقيقية معه .. بعد الزواج
وهذا أمر طبيعي .. فالعدد الأكبر من النساء
يتعاملن مع هذه المرحلة بكثير من التعقّل والتّمكّن
ولكن هناك من يتعامل معها وكأنها حرب مع الزوج ومع المحيطين
تبدأ المشكلة عادة مع فرضية أن كل الرجال خونة .. فهم فقط يبحثون عن الفرصة للخيانة
وأن المانع لهذه الخيانة .. هو الرقابة المشدّدة عليهم والسيطرة على تصرفاتهم
فتبدأ المرأة بمراقبة زوجها .. ومراقبة اتصالاته .. وسفراته .. وهمساته
حتى وكأنه مجرم خَطِر يجب الحذر منه
وكل عمل حسن هو حق مكتسب .. وكل تصرف له احتمالات قد تؤخذ على المنحى الخطأ
حتى يفقد الرجل الثقة في نجاحه في هذه العلاقة .. ويبدأ في استشعار عدم الاستقرار
وتبدأ بالتالي التصرفات غير المدروسة
يحتاج أي شخص للثقة .. ليَمنَح الثقة، والرجل ليس استثناء
فلن يشعر بذلك الأمان .. وبالتالي لن يمنح من حوله الأمان
فهل الخيانة هي نتيجة عدم الثقة ؟!!
أم أنها نزعة موجودة لدى الرجل ؟!!
ولماذا لم يقم العدد الأكبر من الرجال بفعل الخيانة إن كانت الخيانة من طبيعة الرجال ؟!!
قد تبدأ سلسلة الخيانة من عدم الثقة والرقابة اللصيقة .. مما ينزع الثقة بين الطرفين
فلا يشعر الرجل بالأمان .. فيبحث عنه في مكانٍ آخر
ويكون هذا المكان الآخر .. خيانة
فتكتشفها المرأة وتؤكِّد بأنها كانت متأكِّدة من وجودها .. لذلك كانت تراقبه
فهل هنا الخيانة أصل .. أم نتيجة لعدم الثقة ؟!!
لا شك أن هناك من يخون أيّاً كانت الظروف .. ولكن ذلك ليس حكراً على الرجال
فهناك خائنات من النساء بحجّة عدم الحب أو الاهتمام
ولكن الخيانة ليست الأصل في كل الحالات .. بل هي الاستثناء في كل الظروف
لذلك .. لا يجب البناء على أنها أساس الرجل، أو جزء من تكوينه
لأن الخالق سبحانه وتعالى حرّم على الرجل الخيانة .. ولا يمكن أن يحرّمها عليه وهي متأصلة فيه
الجزء الثاني من حياة المرأة ..
بعد اكتشاف خيانة الرجل .. والتي تسبَّبَ عدم الثقة بحدوثها، يكون في لوم الرجل على خيانته
وأنها طول هذه السنوات التي راقبته فيها .. كانت تعلم يقيناً بأنها ستكشف خيانته وهذا ما حصل
ويستمر اللوم والعتاب .. حتى تتحوّل الحياة إلى مجموعة من المنغّصات التي تُحيلها إلى جحيم دائم
هنا من المهم العلم أن المرأة تكون أكثر المتضررين من هذا الوضع
فهي لم تستمتع بالجزء الأول من حياتها .. والذي قضته بالشك والمراقبة
ولا هي استمتعت بالجزء الثاني .. الذي قضته بالعتاب واللوم
والعمر يجري، وقد تكتشف متأخرة جداً أنها أضاعت زهرة عمرها في البحث عن المجهول
وتركت الاستمتاع بما لديها من فرص لاستمتاع بالزوج ومعه
المرأة هي أساس الحياة الزوجية، فبيدها جعلُها سعيدة وممتعة .. من خلال ترك الخيالات والمنغصات والاستمتاع بالحياة
وإن حدث وخاب ظنها بالزوج .. ووقع المحظور
فلديها طريقتين .. إمّا البذل والاجتهاد في التعامل مع الخطأ بحدود، وإعادة الأمور إلى نصابها
او التصعيد وحرق السفن وتحويل الحياة إلى جحيمٍ لا يُطاق .. وهنا ستخسر كلّ شيء
وقد ذُكِر ما ذُكِر .. يبقى هناك رجالٌ لا ينفع معهم كل ما ذُكِر
وهنا يتم اللجوء إلى أبغض الحلال .. وهو الطلاق
وقد يكون للنساء رأي مختلف ..!!!
|