2015- 4- 11
|
#8
|
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: ﬗ▁★☀مذاكرة جماعية لمادة (علم اجتماع البيئة )☀★▁ﬗ

المحاضرة الثامنة
*تعريف التنشئة البيئية
تعرف التنشئة البيئيةبأنها « عملية تعليـم المشاعـر الطيبة للطفـل تجـاه بيئتـه ، وإمـداده بالمعلـومات التي تساعده على الفهم وتعرف حدود البيئة وعناصـرها ، إلى جانب غرس قيـم وإكساب اتجاهات وأنماط سلوكية إيجابية وتدريبه عليها ، وعلى الضوابـط ونظـم الجـزاء ، حتى يصبح إنسانـا ناضجـا وواعيا ومحافظا على بيئتـه » . وتعـرف جميع هـذه العمليـات الـداخلـة في هـذا السيـاق بالتثقيف أو التنشئة البيئية .
ثانيا : أهداف التنشئة البيئية للطفل
1 - الأهداف المعرفية :
يقصد بها محاولة تزويد الطفل والقائمين على تربيته بالمفاهيم البيئية الأساسية ، بعد ترجمتها وتبسيطها ، وهي كما يلي :
- ماهية البيئة - النظام البيئي
- التوازن البيئي - الملاءمة البيئية
- الأخلاق البيئية
2- الأهداف الوجدانية
ويتـم ذلك مـن خـلال تعليمـه كيف يلاحظ عناصـر البيئـة الطبيعيـة المحيطـة والتـي أوجـدهـا الخـالـق سبحانـه وتعالـى لنـا . وتعديـل
الاتجاهـات مـن أهـم الأهداف التي يجب أن نحرص على تحقيقها في البرامج التثقيفية والتعليمية الجيدة . فالتثقيف البيئي هـو تعليـم وتعـديـل لاتجـاهـات الطفـل ، بحيـث يتخـذ منحى الاحتـرام لبيئتـه ، ويتـدرب علـى التفـاعـل بسلـوك سـوي وإيجابـي ، قـائـم على التعاطف والمحبة وتقديره لما في بيئته من عناصر ومكونات حية وغير حية .
ويتم ذلك بالاستعانة بالصور أو الأفلام التسجيلية لتجسيد أشكال البيئات المختلفة وصور التلوث مع مراعاة القائم بعرض الأفلام أن يتعمـد نقـل الإحساس بالأذى والضيق لدى الطفل عند رؤية الدخان المتصاعد من مداخن المصانع أو الناتج عن حرق القمامة في الشوارع .
ومن الضروري تنمية اتجاه الطفل نحو القيم الجمالية في البيئة المحيطة به ، وذلك من خلال تقديم صور تجسد هذه القيمة ، أو القيام بزيارات ميدانية للحدائق والمتنزهات والمزارع .
3- الأهداف المـهاريـة
تعليم الطفل بعض المهارات اليدوية التي تمكنه من التعامل مع الموارد الطبيعية في بيئته بإيجابية وتعاطف وحكمة.
مثال ذلك :
- تعليم الطفل مهارة زراعة بعض النباتات في منزله ، أو تربية الطيور المنزلية .
- تعليم الطفل مهارة المشاركة في تنظيف البيئة المحيطة به .
* المؤسسات المشاركة في التنشئة البيئية للطفل
1- الأسرة :
تمثل الأسرة أحد أهم المؤسسات التي تضطلع بوظيفة التنشئة البيئيـة للطفـل . وعلينا ألا نترك مهمة التنشئة البيئية للوالدين للقيام بها بمفردهمـا ، فهناك تفاوت في قـدرات وإمكانيـات الأسـر داخـل المجتمع . ومن المهـم وضع برامج مبتكرة وغير تقليدية في مجال الإعلام ، موجهة للأم خاصة ، ترتكز على غـرس أو تعليم عادات خاصة بالآداب والسلوك البيئي والصحة البيئية على النحو التالي :
أ - تـدريب الأم كيف تكـون قـدوة في سلوكهـا تجاه البيئـة المنزليـة خصوصـا أمـام أطفالهـا . ويتمثـل ذلك فـي المحافظـة على نظافـة المنزل داخليا والبيئة المحيطة من الخارج ، بعدم إلقاء القمامة أمام المنزل أو من النافـذة ، والحرص على وضع القمامة في أكياس أو صناديق مغلقـة إلى حيـن يتـم التخلص منهـا بصورة لا تتسبب فـي إحداث أي أذى للآخرين من الجيران أو ساكني الحي .
ب - تلقن الأم عدم رفع صوت التليفزيون أو أي أجهزة أخرى ، حتى لا يتسبب في إحداث ضوضاء لأعضاء الأسرة أو الجيران .
ج - يلقن الأب عدم استخدام آلة التنبيه بالسيارة إلا عند الضرورة.
د - تتدرب الأم كيف تتحدث أو تتناقش أو تتفاهم مع الآخرين بصوت منخفض.
هـ - يتم توعية الأم بضرورة المحافظة وعدم الإسراف في استخدام الموارد الطبيعية مثل المياه.
ح - التأكيد على الأمهات بضرورة التقليل من استخدام الأطعمة الجاهزة والمحفوظـة والتشجيـع على استخـدام الأطعمـة الطازجـة من فاكهـة وخضروات .
ط - تلقـن الأم بعض العـادات الخاصـة بالصحـة البيئيـة مثـل : مراعاة التهوية اليومية للمنزل لتجديد الهواء ، وزراعة بعض نباتات الزينـة في المنزل للمحافظة على تنقية هوائه ، والتقليل من استخدام المبيدات الحشـرية داخـل المنـزل حفـاظـا على عـدم تلـوث الهـواء والأدوات المنزلية.
ي - تلقن الأم ضرورة عزل المريض من أعضاء الأسرة عن بقية أفرادها في النوم وأدوات الطعام ، بأن تخصص له أدوات خاصة عند الإصابة بالأمراض المعدية ، وغلي ملابسه في حالة الإصابة بالأمراض الجلدية.
ك - يلقـن الأب ضـرورة الإقـلاع عـن عـادة التدخين داخل أو خارج المنزل حرصا على عدم تلوث هواء المنزل وحرصا على صحته والمحيطين به من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
ل - تلقن الأم مراعاة التدريب على عادات النظافة الشخصية ، المتمثلة في مراعـاة غسـل الأيدي بعد قضاء الحاجة أو عند القيام بالطهي ، والمـداومـة على الاستحماـم صيفـا وشتـاء ، ومراعـاة عـدم تـربيـة الحيوانـات كالقطـط والكـلاب في المنزل حتى لا تتسبب في إصابة الأطفال بأمراض الحساسية.
2- دور الحضانة :
إذا كانت الأسـرة هي أولى المؤسسات التي تقـوم بتنشئـة الطفل وتحـويلـه مـن كائـن بيولوجي إلى كائن اجتماعي ثقافي على دراية نسبيـة بتقاليـد وعادات وثقافـة مجتمعـه ، فقـد أصبحت هناك مـــؤسسـات تشـارك الأســرة فـي دورهــا ومسئـوليتهــا منهـا دور الحضانة.
وتركز الحضانة على رعاية الأطفال اجتماعيـا وصحيـا وتنميـة مواهبهـم وقدراتهـم وتهيئتهـم بدنيـا وثقافيـا ونفسيا لمرحلة التعليم الأساسي بما يتفق مع أهداف المجتمع العربي وقيمه الدينية بالإضافة إلى نشر التوعية بين أسر الأطفال لتنشئتهم تنشئة سليمة.
وتسهم الحضانة في تعليم الأطفال المبادئ والقيم التي تدعم المحافظة على البيئة وذلك من خلال استخدام الصور والأفلام الخاصة بذلك ، كما أنها تسهم بشكل كبير في للأطفال . تنمية الوعي البيئي
3- وسائل الاتصال الجماهيري
يمكن أن تسهم وسائل الاتصال الجماهيري بدور كبير وجـوهـري في التثقيف البيئـي للطفـل وللقائميـن على تنشئته ، خصـوصا بعـد ثـورة المعلـومـات التي شهدها العالم . ويرجع ذلك إلى تنوع وسائل الاتصال وسهولة استخدامها .
ويمكن استغلال برامج الأطفال لعرض الأناشيد والأغاني المعـدة خصيصا لتعـريف الطفل بعناصر بيئته ووظيفته وفائدته بالنسبة إلى الإنسان والنظام البيئي .
4- المتاحف
تمثل المتاحف أحد الأجهـزة الثقافية المهمـة كما تعـد مـن الـوسائل التـربـوية لنشـر المعـرفة أو الـوعي . ويمكـن استغلال خصائص ومقـومات ووظيفة المتاحف في نقـل وتبسيـط الثقافـة البيئية حيث إن الـرمــوز والقيـم المجسدة التي يراها الطفـل عنـد زيارته للمتاحف والتي تعد خصيصا للبيئات المختلفـة سـوف تظل في مخيلته من خلال ما يشاهده من مجسمات فنية ملونة تعبر عن الخصائص والمقومات الأساسية للبيئات المختلفة إلى جانب إبراز علاقة الإنسان بالبيئة بشكل فني .
* أسباب عزوف الأطفال عن الحفاظ على البيئة
و يرجع السبب في عزوف الطفولة عن الحفاظ على البيئة لعدة أمور منها :
- عدم شعورنا نحن بالمسؤولية تجاه البيئة و حمايتها
- عدم تبسيط فكرة الحفاظ على البيئة للأطفال .
- التهاون في غرس ما يحث عليه ديننا من أهمية النظافة في نفوسهم - عدم تركيز برامج إعلامية لنشر الوعي الصحي بين الأطفال
* الطرق اللازمة لتنمية الوعي البيئي للطفل
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال ومنها ما يلي :
1 - أن يكون الأبوان و الكبار عامة قدوة للصغار بتعاملهم بإيجابية مع البيئة فلا يسرفوا و لا يلوثوا . حيث يتعلم الأولاد من خلال القدوة .
2- أن يغرسوا في نفوسهم قيمة النظافة في كل شيء ( الماء – الهواء – الشارع – المنزل – المدرسة ) .
3- أن نزرع معه بعض المزروعات حتى يحس بقيمة النبات و يفضل أن يكون من النبات المفيد مثل البندورة و غيرها من الخضار التي يستطيع أن يأكلها عندما تنضج .
4- أن يتعرف على الأساليب الحديثة للري مثل الري بالتنقيط حتى يعرف معنى عدم هدر الماء .
5- نقوم معه برحلة في الهواء الطلق النقي و رحلة إلى المدينة ليشعر بالفرق بين الهواء النقي و غيره .
6- نجعله يتخيل يوماً بدون ماء أو كهرباء كيف سيكون .
7- نجعله يرى أفلاماً عن بعض البلدان المحرومة من المياه.
8- أن تعزز رياض الأطفال و المدارس النشاطات البيئية فتقوم بحملات نظافة يشترك فيها الجميع .
9- أن نقوم بغرس بعض الأشجار و نرعاها أمامه طوال العام .
10- إقامة معـارض للصـور الفوتوغرافية المصورة أو المرسومة التي تعكس ممـارسـات الإنسـان مع البيئة سـواء الإيجابية منها أو السلبية و الفرق بينهما .

|
التعديل الأخير تم بواسطة ✿Amooη ; 2015- 4- 11 الساعة 08:36 PM
|
|
|