2015- 4- 12
|
#11
|
أكـاديـمـي
|
رد: ﬗ▁★☀مذاكرة جماعية لمادة (بناء وتنمية القدرات)☀★▁ﬗ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما نافعا يقربنا إليك
المحاضرة الحادية عشر
(مفاهيم أساسية في بناء وتنمية القدرات)
مفهوم التنمية المعرفية
يعرف طريف شوقي التنمية المعرفية بأنها تزويد كل من الفرد والمجتمع بالمعلومات الموثقة الناتجة عن الخبرات والملاحظات العلمية، والبحوث والتجارب العلمية المحكمة، وبيان سبل تحويلها إلي معارف إجرائية يتأتي بموجبها الارتقاء بالفرد فكريا ، ومهاريا ، وسلوكيا لتحسين حياته الشخصية ، والمهنية، فضلا عن تطوير المؤسسات المجتمعية الرسمية وغير الرسمية في الوجهة المرغوبة حضاريا .
دواعي الاهتمام بالتنمية المعرفية
دواعي الاهتمام بالتنمية المعرفية:هناك العديد من الأسباب التي دعت الباحثين إلى إلقاء المزيد من الضوء علي دور عملية التنمية المعرفية في التقدم الاجتماعي و يتمثل دور التنمية المعرفية في تقدم المجتمع فيما يلي:
1- الانطلاق بالأفراد والمجتمعات إلي آفاق أرحب فكريا، ومهارياً ، وثقافيا. و إذا كان الدور الذي تمارسه تلك العملية (التنمية المعرفية ) فاعلا ، وملحوظا ، في المجتمعات المتقدمة التي توفر دعما سخياً للعلوم الإنسانية بصفة عامة ، فإن ذلك يعد مسألة ضرورية في المجتمعات النامية للاستفادة من ثمار جهد الباحثين في تلك العلوم علي نحو يلبي احتياجات الأفراد، والجماعات ، والمؤسسات الاجتماعية، ويعينها علي اجتياز التحديات الحضارية، والاقتصادية، والتقنية ، والتنظيمية التي تواجهها لكي تتمكن من استكمال الشروط الأساسية للنهضة ، بل والتفوق الحضاري.
2- تعد التنمية المعرفية مقدمة ضرورية للتنمية المجتمعية: ترجع أهمية التنمية المعرفية إلى أن تطور الشعوب والأمم أضحي يقاس بقدر ما تملكه من مخزون معرفي ، ويرجع ذلك إلى أن المعرفة أصبحت تشكل الجانب الأبرز من مكونات العديد من المنتجات الاستراتيجية كالحواسب الآلية
ولنا في ازدهار الحضارة الإسلامية في العصور الوسطي قديما، والحضارة اليابانية حديثاً ، مثالاً جلياً علي ذلك.
أي أن القوة المعرفية للمجتمع ستتحول إلي قوة اقتصادية وثقافية وحضارية تحدد موقعه بين الأمم المتقدمة .
3- إعداد صفوف بشرية تالية قادرة علي إدارة وتطوير المجتمع ومنظماته:
نظراً لأن المعرفة أضحت العنصر المحوري في إدارة المنظمات ، وتطويرها، حتي أن المنظمات الخدمية ، والإنتاجية المعاصرة أصبحت منظمات معلمة، وليست منجزة ومنتجة فقط ؛ ومن ثم صار من الضروري نشر ثقافة المعرفة وإدارتها علي كل من المستوي الفردي والمؤسسي داخل تلك المنظمات لكي تتمكن من الاستمرار، بل والتقدم، ولن يتحقق ذلك بطبيعة الحال دونما إعداد صفوف قيادية تالية ، علي كل المستويات ، قادرة علي استيعاب كل ما هو جديد معرفياً ، وتعديله، وإثرائه بما يواكب الاحتياجات المتجددة للمنظمة، والمتعاملين معها ، وما يطرأ علي دورها من تغيرات جوهرية
4- التنمية المعرفية لب عملية التنمية الذاتية
ترجع أهمية التنمية المعرفية إلى أنها إحدي الآليات الضرورية لإحداث تنمية ذاتية، انطلاقا من أن ميل الفرد لالتماس المعرفة من شأنه أن يسهم في صقل مهاراته ، والارتقاء بتفكيره، وتعديل سلوكياته علي النحو الذي يعلي من قدره الشخصي، ومكانته المهنية، وهو ما سيزيد ، بالتالي ، من قيمته في المجتمع .
فمن الخصال الرئيسية في المتميزين في أي مهنة سعيهم الدءوب لإثراء معارفهم سواء تلك التي تتصل بالمهام الموكلة إليهم لأدائها بصورة أفضل ،بل وتطويرها أيضا، أو تلك التي تختص بالبشر الذين يتعاملون معهم إثناء تلك العملية حتي يزيد احتمال نجاحهم أثناء ذلك
5- إدارة عمليات التثاقف والعولمة بصورة آمنة حضارياً:
يجب إدارة عمليات التثاقف مع الثقافات الأخرى حتى يصبح المجتمع فاعلاً في عملية التثاقف
ويجب أن تكون عملية التثاقف انفتاحاً فكرياً يغذي عقول أفراد المجتمع ، ويثري معارف أفراد المجتمع ، وليس ذلك الانفتاح الذي يقضي علي هوية المجتمع وهوية أفراده ، ويكرس تبعية المجتمع الفكرية والسلوكية للثقافات الوافدة
إدارة الوقت
مبادئ الإدارة الفعالة للوقت
1-النظر إلي الوقت ، والتعامل معه ، بوصفه مسألة مصيرية:
يجب أن يكون لدي الفرد توجه عقلي نحو الوقت ، فهو بالفعل قضية حياة ، ذلك أن استخدامه بشكل رشيد يضفي معنى علي حياتنا ، ويعطيها قيمة.
وعلينا تذكر أن الأفراد ، و كذلك المجتمعات ، الأكثر تحضراً هم الذين يديرون أوقاتهم بطريقة أفضل، ولذلك يجب إدارة الوقت بشكل جيد وتقدير قيمة الوقت ، فتبني تلك النظرة الجدية للوقت يمكننا من أن نفعل فيه الكثير
2- تحليل الأفعال لاستبعاد غير الضروري منها لتوفير الوقت :
يعد تحليل الأفعال واستبعاد غير الضروري منها توفيراً للوقت ، أهم وأحد أسباب تزايد معدل الإنتاج الصناعي في الدول المتقدمة
ويرجع الفضل في ذلك إلي التصور الذي اكتشفه ، وطرحه ، العالمان ( تايلور وجلبرث ) من خلال نموذجيهما في تحليل الزمن والحركة ،والذي نجحا بموجبه في تقديم الطريق الأمثل لأداء العمل بعد استبعاد الحركات غير الضرورية من خلال تحليل حركات العاملين في مهن مختلفة أثناء أداء مهامهم
3- تصميم خريطة معرفية لإدارة موازنة الوقت :
إن مبدأ إعداد خريطة معرفية مسبقة علي كل من المستوي اليومي ، والأسبوعي ، والشهري ، والسنوي ، وسيلة تمكننا من الوعي بمرور الوقت ومراقبته علي نحو يتيسر معه التحكم فيه ، وإجراء حساب ختامي لموازنته . فهل ثمة فائض فيه نستثمره في الاستمتاع بحياتنا وإحراز المزيد من النجاحات فيها ،أو في المقابل ، عجز نضطر بمقتضاه إلي تأجيل القيام بمهام حيوية لآجال لاحقة
4- وحدة قيادة الوقت :
فالإنسان في معركة إدارة وقته يجب عليه لكي يحرز انتصاراً فيها أن يلتزم بمبدأ وحدة قيادة الوقت ، فالعقل فقط هو الذي يجب عليه أن ينظم ويدير وقته ، وليس الميول أو الرغبات و الأهواء
5- استثمار الوقت حتى آخر قطرة
6- تثبيت مواضع الأشياء الخاصة حتى يتيسر الوصول إليها بسرعة :
مما يسهل علي الفرد تطبيق مبدأ الإدارة الفعالة للوقت، تثبيت مواضع الأشياء، بأن يعيد الفرد ما استخدمه من أشياء إلي المكان المخصص لها بعد استعمالها مباشرة ، وأن يضع الأشياء المستعملة بصورة متكررة في أماكن يسهل الوصول إليها بدرجة أكبر
7- تحديد توقيتات تقريبية لبدء وإنهاء أية مهمة
8- الاستخدام الحكيم للوقت
أ- التركيز علي أداء مهمة واحدة في الوقت الواحد ذلك أن العمل في أكثر من مهمة في وقت واحد قد يعوق معدل الإنجاز بشكل عام ، لدي الناس العاديين
ب- و ضع جدول زمني لإنجاز المهام. يُحدد فيه ما يجب عليك القيام به كل يوم ، وكل أسبوع ، وكل شهر، وكل سنة.
ج- تقسيم المهام إلي ثلاثة أقسام من حيث الأهمية:
مهمة جداً ، يجب تنفيذها علي وجه السرعة.
مهمة إلي حد ما ، يمكن أن تنتظر لكي تُنجز.
غير مهمة ، يمكن إنجازها حين يكون هناك متسع من الوقت.
9- استخدم الوقت بطريقة مبدعة
مفهوم التنمية الذاتية
يشير مفهوم التنمية الذاتية إلى مدى وعي الفرد بأوجه القصور في خصاله الشخصية ، وأدائه المهني ، ومحاولة تشخيص هذا القصور ، والوقوف على الأسباب المسئولة عنه ، واستخدام بعض الأساليب الذاتية للتغلب عليه من أجل رفع كفاءته الشخصية والمهنية، الحالية والمستقبلية
دواعي الاهتمام بعملية التنمية الذاتية
1- صعوبة توفير دورات تدريبية لجميع العاملين في ظل ارتفاع نفقات التدريب النظامي ، وخاصة في المؤسسات كثيفة العمالة في الدول النامية وهناك زاوية أخري للمسألة وهي صعوبة أن يستغني العمل عن أشخاص معينين نظراً لما قد يترتب على التحاقهم بتلك الدورات من إحداث خلل بالعملية الإنتاجية بسبب الحاجة الماسة إليهم بشكل عام ، وفي أوقات بعينها بشكل خاص ، وخاصة حين تستغرق تلك الدورات وقتاً طويلاً .
2-عدم الاستفادة الكاملة للبعض من تلك الدورات نظراً لأنها قد لا تلائم احتياجاتهم النمائية والتدريبية النوعية ، أو حتى ظروفهم الشخصية ، وقد تُقدِّم تلك الدورات للفرد معلومات لا يشعر أنها ضرورية تماماً له ، أو لا يرغبها ، وفي المقابل قد لا تُزوده بما يحتاجه ويرغب فيه
3- إنَّ التغيرات في نظم العمل والتقنية والإدارة تسير بمعدل سريع، وتتغير مهام العمل وأساليبه بصورة يصعب معها تطوير الأداء من خلال التدريب في المنظمات؛ وبالتالي أصبح من الضروري على العاملين عامة ، والقادة على وجه الخصوص ، أن يعملوا الكثير لمواكبة هذه التغيرات التي تتطلب وجود مهارات جديدة ، أو صقل الحالية ، وقد لا تقدم المنظمة برامج نظامية لتنميتها ، وبالتالي فإن عملية قيام الفرد بتنمية ذاته بذاته تعد مسألة محورية لكي يصبح متميزاً في عمله ، وهو ما أدى إلى تصاعد تيار التنمية الذاتية
4- إن التنمية الذاتية تشجع العاملين على ممارسة دوراً إيجابياً من شأنه أن يزيد من ثقتهم بأنفسهم ، وشعورهم بأهميتهم ، وخاصة أنهم سيدركون في ظل هذا التوجه أنهم قادرون على صقل مهاراتهم بأنفسهم ، وحل المشكلات التي يواجهونها بطريقتهم الخاصة
وهو ما يؤدي إلى تنشيط عنصر المبادأة والإيجابية لديهم ، فهم الذين يقررون ما يحتاجون إلي أن ينمونه، ويتحملون المسئولية عن تعلمه بدلاً من إلقائها على الآخرين
يؤدي نجاح عملية التنمية الذاتية في العمل إلى تحفيز القائمين بها (عملية التنمية الذاتية) على مواجهة أوجه القصور التي يعانون منها في مجالات أخرى خارج نطاق العمل ، من قبيل مجالات العلاقات الشخصية والأسرية ، مما يجعلهم أكثر قدرة على مواجهة مشكلاتهم المتنوعة في تلك المجالات .
5- إن القادة الذين سينجحون في تغيير أنفسهم
(من خلال التنمية الذاتية ) سيكونون أكثر قدرة على تغيير الآخرين ، و من منطلق أن القدرة على تنمية الذات تقع على متصل ينتهي بالقدرة على تنمية الآخرين
فالقائد الفعال هو الذي يكون قادراً ، بعد تنمية ذاته ، على إطلاق طاقات الآخرين ، والتأثير على أسلوبهم في تغيير أنفسهم ليصبحوا هم أيضاً قادة فعالين
6- الاستفادة من التراث الفكري المتراكم عبر الحضارات عن التنمية الذاتية
وهناك أمثلة عديدة لنماذج متميزة من علماء الحضارة الإسلامية استطاعوا أن يصلوا إلى مكانة متميزة في مجالاتهم من خلال عملية التنمية الذاتية ،مثل أحد العلماء القدامى الذي كان يعاني من مشكلة في النطق ( نطق حرف الراء) فكانت مثار سخرية معارضيه منه فقرر أن يدرب نفسه على أن يلقى خطباً كاملة مرتجلة تخلو من حرف الراء دون أن يلحظ المستمع أي تعسف في عملية انتقاء كلماتها
لكل هذه الأسباب نادى بعض المتخصصين بوجوب الاهتمام بالجناح الآخر لعملية التنمية النظامية
ألا وهو التنمية الذاتية ، بوصفها عنصراً مكملاً لها ، وليست بديلاً عنها بالطبع ، وأشاروا إلى ما يمكن أن تمارسه من دور في الحد من المشكلات الجانبية ومعالجة بعض الآثار السلبية لعملية التنمية النظامية من قبيل خفض النفقات التدريبية والقيام بتنفيذ عملية التنمية في أي وقت ، وفي أي مكان أيضاً ، والتعامل مع مشكلة عدم ملاءمة ، وعدم إشباع ، الدورات التدريبية للحاجات المتفردة للعاملين، فضلا عن كونها مصدراً إضافياً للتنمية التنظيمية
*اسئلة المحاضرة الحادية عشر
س1/تزويد كل من الفرد والمجتمع بالمعلومات الموثقة الناتجة عن الخبرات والملاحظات العلمية، والبحوث والتجارب العلمية المحكمة!!
*تعريف طريف شوقي للتنمية المعرفية
*تعريف التنمية الذاتية
س2/و يتمثل دور التنمية المعرفية في تقدم المجتمع في!!
*الانطلاق بالأفراد والمجتمعات إلي آفاق أرحب فكريا، ومهارياً ، وثقافيا
*عداد صفوف بشرية تالية قادرة علي إدارة وتطوير المجتمع ومنظماته
*جميع ماذكر صحيح
س3/ماصحة العبارة التالية(التنمية المعرفية لب عملية التنمية الذاتية)!!
*خاطئة
*صحيحة
س4/يجب أن تكون......!! انفتاحاً فكرياً يغذي عقول أفراد المجتمع ، ويثري معارف أفراد المجتمع ، وليس ذلك الانفتاح الذي يقضي علي هوية المجتمع وهوية أفراده ، ويكرس تبعية المجتمع الفكرية والسلوكية للثقافات الوافدة !!
* عملية التثاقف
*بناء وتنمية القدرات
*الذات
س5/ ماصحة العبارة التالية(الأفراد ، و كذلك المجتمعات ، الأكثر تحضراً هم الذين يديرون أوقاتهم بطريقة أفضل)
*صحيحة
*خاطئة
س6/إن مبدأ إعداد خريطة معرفية مسبقة علي كل من المستوي اليومي، الأسبوعي ، والشهري ، والسنوي !!
*وسيلة تمكننا من الوعي بمرور الوقت ومراقبته
*عملية لا تمكننا من الوعي بمرور الوقت ومراقبته
س 7/فالقائد الفعال هو الذي يكون قادراً !!
*بعد تنمية ذاته ، على إطلاق طاقات الآخرين والتأثير على أسلوبهم في تغيير أنفسهم ليصبحوا هم أيضاً قادة فعالين
*أحداث التاثير المطلوب
*والله يسعدكم وفالكم الــa+
|
التعديل الأخير تم بواسطة S.O..B ; 2015- 4- 12 الساعة 12:04 AM
|
|
|