التغيُر الإجتماعي ودور الفرد فيه
من واقع دراستي لمقرر التغيُر الاجتماعي استهواني المقرر وأحببت ان اشارككم فيه
يعتبر التغيُر الاجتماعي ظاهرة (مستمرة) وملازمة للمجتمعات منذ بدء الخليقة وحتى اليوم كما ان لكل تغير مدى
وسرعة واتجاه . وقد اعتبر بعض المفكرين ان التغير الاجتماعي هو (حقيقة الوجود ) ولكن هذه نظرة قديمة
بخلاف تفكير علماء هذا الزمن حيث يحاولون توجيه التغير والتحكم فيه .
ويحدث التغير على المستويين (المادي اي التكنلوجي واللامادي وهو ما يشتمل الثقافة و العادات
والقيم والاخلاق )
والتغير المادي دائما هو الاسرع في التغير ويلحقه التغير اللامادي بشكل ابطأ واذا تأخر الجانب اللامادي كثيرا حدث ما يسمى (بالهوة الثقافية )
ويجب ان يكون التغيُر بشكله العام بطيئا متدرجا حتى لا يُحدث صدمة فتتم مقاومته وربما يستمر عقودا حتى
يتم استيعابه مجتمعيا . كما ان التغير ليس ايجابيا في جميع حالاته فقد يكون تغيرا للأسوأ
ويجب ان ندرك ان هناك فرق جوهري بين التغير الاجتماعي والتقدم الاجتماعي والتطور الاجتماعي والنمو الاجتماعي
وقبل ان يأخذ الفرد بالنمط الجديد من المتغير فانه يمر بمراحل هي:- مرحلة الاحساس - ثم مرحلة الاهتمام -
ثم مرحلة التقييم - ثم مرحلة المحاولة - وأخيرا مرحلة التبني
حين نعلم ان التغير أمر حتمي ونوطن انفسنا بالعلم والمعرفة والثقافة لقبوله وتوجيهه نكون قد قدمنا لأنفسنا
أولا ولمجتمعنا ثانية خدمة كبيرة وجنبناه ويلات الصراع الذي قد يكون سببا لفشلنا كمجتمع يريد أن ينهض
بنفسه وبمواطنيه
مستقبل الامم ...في الثقافة ...في الوعي ....في الادراك ...فلتكن هذه رسالتنا ..ويالها من رسالة عظيمة !
التعديل الأخير تم بواسطة (فـ@ـد) ; 2015- 4- 12 الساعة 08:46 PM
|