أقول وبالله التوفيق
أن الدين يسر وأن مختلف في شيء فمرده إلى الله ورسوله
لا افهم ما كل هذا النقاش الحاد في هذه المسألة وما كل هذه الأدلة والإسناد في شي واضح وضوح الشمس أن من تجنبه وعمل بعمل الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه فقد نجا وستبرى لدينه.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يكون نبياً ويبشره الله بالرسالة المحمدية تعرض لموقف ذكر لنا في محاضرة من المحاضرات في فقه السيرة فقال فيه الدكتور :
كان صلى الله عليه وسلم يقول أيضاً: [ما هممت بشيء مما يهم به أهل الجاهلية إلا مرتين، عصمني الله فيهما]:
قلت ليلة لفتىً من قريش: [أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان].
قال: نعم.
قال: [فدخلت حتى جئت أول دار من دور مكة، فسمعت غناءً وعزفاً وصوت دفوف ومزامير، فقلت: ما هذا؟]
فقالوا: فلان تزوج فلانة.
فجلست لذلك، فضرب الله على أذني فنمت، فما أيقظني إلا مسُ الشمس، فرجعت إلى صاحبي.
ثم فعلت ليلة أخرى مثل ذلك، فنمت. [فوالله ما هممت بعدهما بشيء من ذلك حتى أكرمني الله بنبوته]. ذكره الذهبي والسيوطي .
أذاً نفهم من هذا أن النبي أراد أن يشاهد ويسمع غناء وعزف وصوت دفوف ومزامير.
فهل نصل هنا ونستفهم أن الغناء والمعازف والدفوف والمزامير حرام ام حلال.
سيقول قائل : لا الدف ليس فيه شيء .
سأقول له: نعم بدليل أن أبو بكر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مغطَّى بثوبه ، وفتاتان تضربان بالدف أمام عائشة فاستنكر ذلك ، فرفع النبي الغطاء عن وجهه وقال : دعهما يا أبا بكر ، فإنها أيام عيد .
فنستفهم هنا أن الفتاتان كانتا تضربان بالدف والعقل يخاطبنا بأنهما أيضاً كانتا تغنيان.هل كانتا تغنيان غناء فاحش أو غناء يدعوا الى الزنا او يجعل الانسان يقتل نفسه او يجعل الإنسان يعذب روحة بالعشق والهوى والصور كثيرة لا نستطيع حصرها.بل كانتا تروحان عن عائشة رضي الله عنها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع لهما لأنه كان يوم عيد ولا اضن أحد يشك في ذلك أو يستطيع ان يتفوه بكلمة واحدة .
فهل ذكر بأبي هو وأمي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أن الفتاتان كانتا تعزفان على آلة غير الدف أو ذكر المزامير .مع أن هناك مقاييس للدف .
وما نراه اليوم غير الواقع الذي ذكرناه عن النبي صلى الله عليه وسلم
فبالله عليكم هل الذي ذكرناه يدخل تحت صقف الغناء اليوم من عزف و مزامير وطبول وغناء للعشيقة والمعشوقة والكلام الفاحش والتراقص والتمايل الذي يجعل الجن يتراقصون معه هل نستطيع أن نقول لا هذا غناء مباح وهذا غناء حرام
الذي اعرفه ان هناك لعب للنساء وغناء بضوابط شرعيه .وايضاً لعب للرجال مثل العرضات وغيرها كما اتكأت عائشة على كتف الرسول صلى الله عليه وسلم تتفرج على لعب الحبشة بالحراب في مسجد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم
فنضر يا رعاك الله لا نتوسع في شيء يرد علينا بالعقاب من الله
يا اخواني الغناء اليوم خطير جدا فهو الله يمرض القلب من كثرة معازفة وكلاماته التي نقول فيها لا حول ولا قوة الا بالله .
فلا تتوسعوا في هذا والعاقل الذي يأخذ بعواقب الامور
واستغفر ربي من كل ذنب
اللهم طهر أسماعنا من الغناء واجعل القران ربيع قلوبنا وصخر اسماعنا له يا
ارحم الراحمين