أي نشاط فردي مفرط يؤدّي إلى العزلة يسبب ضعفا في القدرة على التواصل والانسجام مع سائر الناس،
بعبارة أخرى، عدم التنوّع والانخراط في أنشطة الحياة يضيّق الأفق ويحدّ من المهارات،
وكون أنّ الألعاب تخلق أطفال عدائيين فهو خاضع للبيئة مثلما أشار عالم الاجتماع وخاضع لرقابة وتنشئة الأسرة بالدرجة الأولى،
كنّا مثلا نتابع مسلسلات الكرتون التي لا تخلو من العنف من شبيهات توم وجيري ولم نكن بنفس عدائية أطفال التسكّع في الشوارع في حينها لأنّنا كنا بعيدين عن مواطن المشاكل وقريبين من سطوة الأهل في حال وقوع مشكلة او اعتداء من نوع ما :d !
ولذا كان على الأهل اختيار المادة المناسبة لعمر الطفل،
لأعود إلى نقطة أنّ الأنشطة الفردية هي التي تسبب الانحراف في القدرة على التواصل الاجتماعية، فإن الانعزال من أجل القراءة مثلا أو أبناء الكتب و"الدوافير" الذين يعتزلون الناس من أجل تحقيق أقصى استفادة علمية وثقافية عادة ما تتكون لديهم عقد معينة ويكونون أقرب إلى سوء فهم الأحاديث العامة من الناس بسبب اختلاف توقعاتهم وتحليلاتهم لما يقرؤون مع واقع الناس وأساليبهم التعبيرية، أو بمعنى آخر قد يقومون بتحميل الأمور والكلمات مالا تحتمل لسبب استخدام المتحدث منطق شعبي لايصال فكرة يفهمها الجميع ماعدى المنزوي على نفسه والذي عود نفسه معاملة النصوص بحذافيرها لا بمرونة المقصد بالنظر إلى قائلها،
كما أنّ الكتب من الممكن أن تصنع شخصياتٍ عدائية واستعلائية وأفكار متطرفة :d
الأمر أيضًا ينطبق على الطفل الذي يقضي يومه ممسكًا بورقة وقلم يرسم ويشخبط و لا يتكلم مع احد ولا يكلمه أحد برأيي،،،
الموضوع ليس مقارنة بين الألعاب والقراءة بالطبع ولكن لتقريب فكرة أنّ الانعزالية وأحاديّة الهوايات هي المسبب الرئيسي لمشاكل التواصل الاجتماعي،
شكرًا على الموضوع