الموضوع: مجنون !
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015- 4- 30
الصورة الرمزية عَامر !
عَامر !
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: غير منتسب للجامعة
الدراسة: غير طالب
التخصص: غير مُنتسب للجامعة
المستوى: قبل الجامعة
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 918
المشاركـات: 10
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 112299
تاريخ التسجيل: Sat Jun 2012
المشاركات: 23
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 0
عَامر ! will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عَامر ! غير متواجد حالياً
Exclamation مجنون !



أكثر من تمنّيت أن أعيش برفقته هو المجنون كرس مكندلز، معجب جدًا بشجاعته سلكَ طريقٌ لم يعبره أحد من قبل بل مات و هو سعيدٌ بوحدته .
هذا الشاب أحرق ماله و أركن سيارته بمساحة مهجورة، و ألقى بهاتفه بالحاوية و هرب بعيد بعيد إلى آلاسكا في عام ١٩٩٠، قرر أن يحيا مع الطبيعة ، كان من عائلة ارستقراطية، لكن يبدو أن علاقته لم تكن جيدة مع أبيه؛ آخر رسالة تلقوها عائلته منه هي " بلغوا السلام مني على الجميع ".
كتب في يوميّاته " إنه لمن العظيم أن تبقى حيًا، شكرا لله شكرا لله "، كان يريد الحرية من كل القيود، فهو يقول: أن حياتي ثرية جدا بالبرية ، بلّغا والداه الشرطة للبحث عنه، لكن محاولاتهم بائت بالفشل، بينما وجد كرِس باصًا قديما يستخدمه الصيادون للإستراحة فيه و كان فيه: فراش و موقد ، وكان يصطاد البط, الأيل، و السناجب، و يأكل الفطر، التوت حتى اضطر لأكل انواع الحشرات من الجوع فيما بعد، الغريب أنه كتب حينها " حرية مطلقة ".
بعد ثلاثة أشهر و تحديدا في يوليو كتب: " في قمّة الضعف، مليءٌ بالبطاطا البرية، لا أستطيع الوقوف، اتضوّر جوعا، هلاك " المحزن أن صديقنا كانَ يأكل " بطاطا برية " سامّة، و الأحزن أنه لم يستطع حتى الخروج من الباص من شدة الإعياء. كتب: " عالق في البرية ".
وفي الخامس من أغسطس أصبح أضعف فأضعف، آخر صفحة من مذكراته مكتوب بها " لقد عشتُ حياة رائعة، إلى اللقاء ". حتى زحف إلى فِراشه ، آخر ما فعله، إلتقط لنفسه صورة و هو يبتسم مع بروز مرعب لعظمة وجنتيه، يدٌ تحمل المذكرة و الأخرى تلوح بالوداع .



تحية طيبة

التعديل الأخير تم بواسطة عَامر ! ; 2015- 4- 30 الساعة 02:03 PM
رد مع اقتباس