رد: الحل الصحيح 100% انشاء الله لأسئلة حقوق الإنسان
السؤال رقم (13)
هذا إقتباس من موقع حقوق الإنسان
أولا- نقاط الالتقاء:
يركز جان بيكته على أهمية النظر إلى القانون الإنساني Humanitarian Law نظرة شمولية عريقة بحيث يمكن القول بأن هذا القانون يشتمل على فرعين: قانون النزاعات المسلحة( أو الحرب) وقانون حقوق الإنسان،وبهذا يمكن القول بأن القانون الإنساني يتكون من كافة الأحكام القانونية الدولية سواء التشريعات والقوانين العامة التي تكفل احترام الفرد وتعزز ازدهاره وذلك في محاولة منه لإيجاد علاقة ترابطية بين القانونين بحيث يمكن إعطاء نسخة أفضل هي القانون الانساني بالمعنى الأوسع لهذه التسمية،ومن أصحاب هذا الرأي العميد الدكتور سيد هاشم في حين ذهب العلامة محمد طلعت الغنيمي إلى أن هناك قانون الدول أسماه القانون الانسانوي أي قانون حقوق الإنسان والثاني هو القانون الإنساني فالأخير ينسب إلى الإنسانية والانسانوي ينسب إلى الإنسان وبذا يفرق الغنيمي بين القانون الانساني الذي هو القانون الذي يهتم بحقوق الإنسان وقت الحرب والقانون الانسانوي هو الذي ينظم حقوق الإنسان زمن السلم والحقيقة أنه،وبعيدا عن محاولة استأذنا الغنيمي لفلسفة الأشياء وتأصيلها لغويا وفقهيا فإن ثمة نقاط التقاء كثيرة بين القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان،فكلاهما يسعى إلى حماية قيم إنسانية سامية تدور في فلك حماية شخص في ذاته دون النظر مطلقا للتفرقة المجحفة بين بني الإنسان على أساس اللون أو الجنس أو المعتقد أو الأصل أو أي اعتبارات أخرى هذه القاعدة تتصل بالإنسان أيا كانت هويته أو موطنه طالما كان له موضع على الكرة الأرضية ومن أهم هذه القيم التي تمثل قاسما مشتركا بين القانونين تحريم التعذيب، العقاب المذل الحاط من الكرامة الإنسانية احترام حقوقه العائلية،حرية المعتقد الحق المادي عدم مساءلة إنسان عن عمل لم يرتكبه وحظر الأعمال الانتقامية والعقوبات الجماعية واخذ الرهائن وان لكل إنسان الحق في الانتفاع بالضمانات القانونية،من هذا يبدو أن صيانة حرمة الإنسان هي القاسم المشترك الأعظم بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وما يتفرع عنهما من مجموعة من الحقوق المتصلة بالإنسان.
|