8) ناقش/ ناقشي انتشار الإسلام في بوركينا فاسو.
الإسلام في بوركينا فاسو (فولتا العليا) لديه تاريخ طويل و متنوع. و وفقا لتعداد 2006 فإن عدد المسلمين 60،53 في المائة من مجموع سكان البلاد. في القرن الخامس عشر اجتذبت منطقة فولتا العليا التجار المسلمون والمستوطنون من قبيلة أكان و ديولا و ذلك لإتاحة الفرصة أمام التجارة في تبادل الذهب، المكسرات، الكولا والملح.
إن مجتمعات ديولا تحافظ على مستوى عال من التعليم الإسلامي. و ظهرت طبقة العلماء المعروفة باسم كاراموكوس الذين تلقوا تعليمهم حول القرآن الكريم، الحديث، علم التفسير، وحياة سيدنا محمد. في بوركينا فاسو يعتبر المستعربون و حركة المقاومة الإسلامية مضادة للثقافة و النمط الأوروبي من الحداثة، و أيضاً وسيلة لدمج الجماعات العرقية المختلفة التي تشكل السكان المسلم في البلاد. -- بدأ التعليم في المدارس بعد الحرب العالمية الثانية، و يعمل الآن فيه نصف السكان المسلمون على الرغم من ذلك فإن القليل فقط يصل إلى المستوى الثانوي.
ينتشر الإسلام بقوة من خلال بناء المساجد، الوعظ على شاشة التلفزيون الوطني، الاعتراف الرسمي بالمهرجانات الإسلامية، و الدعم من العالم العربي. المدارس التي تنتمي إلى الطبقات المتوسطة الدنيا مستبعدة من السلطة السياسية و يؤيدون قيام دولة تقوم على الشريعة الإسلامية. مع ذلك فإن الحركات الإسلامية تنقسم إلى فصائل عديدة. منذ أواخر القرن العشرين كان هناك وجود ملحوظ لجماعة الأحمدية الذين يؤمنون بميرزا غلام أحمد الذي ادعى أنه مهدي آخر الزمان.