:(Pragmatism)المذهب البراغماتي:
تطلق الفلسفة البراغماتية على مجموعة من الفلسفات المتباينة إلى حد ما، والتي ترتكز جميعها على مبدأ مؤداه أن صحة الفكر تعتمد على ما يؤدي اليه من نتائج عمليه ناجحه ، وكان الفيلسوف تشارلز ساندرز بيرس هو أول من استخدم اسم البراغماتية وصاغ هذه الفلسفة .
والبراغماتية(الذرائعية) مذهب فلسفي يرى أن معيار صدق الأفكار هو في عواقبها العملية، فالحقيقة تعرف من نجاحها. و يفسر النجاح بصورتين :
1-النجاح بمعنى المنفعة الشخصية ضمن نظام معين، فتكون الكذبة الناجحة حقيقة، وفي ظل هذه الصورة تتخذ الذرائعية مظهر السفسطة
2-النجاح بمعنى التطبيق العملي والعلمي الذي يتوافق مع قوانين الطبيعة، فنقر بحقيقة قانون أو نظرية إذا حقق تطبيقات عملية، وبهذا المعنى تقترب البراغماتية من العقلانية.
ومن الفلاسفة الذين أذاعوا صيت المذهب البراغماتي الفيلسوف الأمريكي وليم جيمس. يقول جيمس: ”الحق يقوم فيما هو مفيد (نافع) للفكر، كما أن العدل يقوم فيما هو نافع للسلوك، وأقصد بمفيد أنه: مفيد بأية طريقة، مفيد في نهاية الأمر في المجموع، لأن ما هو مفيد للتجربة المقصودة الآن لن يكون كذلك بالضرورة وبنفس الدرجة بالنسبة إلى تجارب لاحقة.
موقع الوحي من مصادر المعرفة:
دأب دارسو نظرية المعرفة ـ فلسفياً أو علمياً ـ على حصر مصادرها في (الحس والعقل ) كما دأبوا على استعراض الصراع الفكري والجدلي بينهم في أن المصدر هو الحس فقط أو هو العقل فقط أو هما معا
وكان هذا لأنهم استبعدوا الفكر الديني أو المعرفة الدينية من مجال دراساتهم ولأنّا نؤمن بالدين الإلهي تتربع المصادر لدينا كالتالي( الوحي، والعقل، والحس، والإلهام أو الحدس).
إنّ المعنى الاصطلاحي الذي نقصده ونهدف إليه من الوحي هو ما يلقيه الله إلى أحد أنبيائه ورسله؛ نحو إنزاله القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإنزاله الإنجيل على سيدنا عيسى وإنزاله التوراة على سيدنا موسى وإنزاله الزبور على سيدنا داود عليهم السلام .
وإذا اقتصرنا على ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فإننا نجد أنّ الوحي ينقسم إلى قسمين هما :
· - القرآن الذي أنزل عليه بلفظه ومعناه كما سيأتي
· السنة التي أوحيت إليه من الله بمعناها وإن كان اللفظ من قبله
أولا : ضروره الوحي :
وتتجلى ضرورة الوحي مصدرا للمعرفة في ما يلي:
1-أن الوحي ممكن في نظر العقل لأن العقل ذاته يسلم بأنه محدود بعالم الشهادة وقوانينها، ولا يستطيع إنكار ميدان آخر وطريق آخر للمعرفة، كما ان العقل من خلال قوانينه يحكم بوجود عالم الغيب.
2-لا كفاية في العقل لأن العقول قاصرة عن إدراك مختلف جوانب ومجالات الحياة والكون .
ثانيا : الحاجه للوحي :
الحاجة إلى الوحي في الاعتقاد
الحاجة على الوحي في التشريع
النبوة فيها حجة على الخلق .