عندما كنت أتجول في شوارع نيويوك ومشاهدة أبراجها العملاقة وشوارعها المنظمة كنت أتساءل هل يمكن لهذا البلد أن يحوي في أحضانه ثقافة رجعية منغلقة؟ ولكنني تساءلت من وجهٍ آخر عن إذا كان هناك ميزان نزن به التقدم فيما يتعلق بالعنصر المادي, فطرحت على نفسي سؤال مفاده...
إذا كان هناك حضارة نعدها في بلدٍ ما, حضارة متقدمة لا تقبل النقد ونسقط جميع الحضارات من ناحية الصحة والخطأ على منظور تلك الحضارة لنصحح ونخطئ بناءً على ما تمليه علينا حضارة ذلك البلد, فإننا بذلك نعني أن حضارة ما, هي الحضارة التي يجب أن يتقيد بها جميع البشر, فما هي تلك الحضارة, وبالنسبة لماذا نقول عن فلانه أنه رجعي أو عن هذا البلد أنه رجعي أو عن فئة من الناس؟
المصيبة عند علاج هذه الظاهرة يخرج لنا الخبير العملاق الدكتور الاستاذ أبو قوطي عفوًا أبو جلبو خريج جامعة متقدشدش من ولاية مكروباص العالمية لنقل الأغنام

ثم يسلط الضوء من جانب علمي سياسي

أو اجتماعي أو ثقافي او

أو أي جانبٍ يحلو له أو بمعنى أصح يستطيع أن يتحدث أو أن يكتب من خلاله ليصدر لنا كتاب جميع رائع ذو غلافٍ وردي وعليه صورته والتي أطر جهده فيها أكثر من جهده على كتابة ذلك الكتاب ليقول الحضارة المادية الرجعية تستند في صحتها لثقافة البلد المجاور أو خلف المحيط لماذا ؟
وكأنه بعلاجه هذا من جانب واحد كالطبيب الذي يعالج مريضًا (بالسل) أجارنا الله- فيعالج فقط- حرارته الملتهبه فهو بهذه الحالة لم يعالج المرض في الأصل وإنما عالج أعراض ذلك المرض وهي الحرارة وإنما المصدر لتلك الحرارة لازال ينهش فيه (مصيبة)
والحقيقة التي نبحث عنها تكمن خلف هذا السؤال
بالنسبة لماذا متخلفون؟
وللحديث بقية