.
.
.
كَيف أسمُو , كَيف أنمُو ,
أم كَيف تَستقِرُّ الرُّوح فِي مدَايَ السَّقِيم ..
.
كَيف أُجالِسهُم دُون أن يمَسّ رُوحي شحُوب ؟
كِيف أجتَمِع وإيَّاهُم دُون أن تَذبُل برَاعِم الحُبّ في قَلبي الصَّغِير !
.
علِّمني ..
كَيف أُحافِظ علَى مُقدِّمَاتِ حُبّك ,
وكَيف أجعَل هذَا الحُبّ يَتغلغَلُ فِيَّ دُون تَوقُّفٍ , دُون حَيرَةٍ ,
دُون ذَنبٍ وبُعدٍ عن رِضَاك !
.
أخبِرنِي , كَيف ؟
فلَم أعُد أحتَمِل هَذا التَّذبذُب والاضطِرَاب في طَرِيقي إلَيك ..
لَم أعُد أحتَمِل هَذا الشّقاء والبُعد ..
.
إنِّي أشتاقُ إلَيك ..
أشتَاقُ لتِلكَ اللَّيالِي الَّتي تخلُو مِن كُلِّ شَيءٍ سِوَاك !
أشتاقٌ لِذَاك الشّعُور الّذي يَقشعِرّ له بدنِي عِند ذِكرِك ..
أشتَاقُ لِلتَّفكّر والتأمُّل والتّدبُّر فِي كُلِّ ما يدُلّ علَيك ..
أشتَاقُ , وأشتَاقُ ..
إلى إلهَامك , إلَى نُورِك ,
إلَى ما تُلقِيه في داخِلي عِند التّفكُّر في مَوجودَاتك !
.
إلَهي ..
كُن معي ,
ولا تترُكنِي لِوَحدي أُصَارِع أموَاج الحَياة المُتلاطِمَة علَيّ
مِن كُل حَدبٍ وصَوب ..
لا تترُكنِي .. فأنا أحتاجُك .. أحتَاجُ معُونتِك , أحتاجُ نَصرك ,
فلا ترُدّني يا غايَة أمَلي !
.
.
.