.
.
.
إِنَّها الآهَاتُ تُلاحِقُني ,
إنَّه ذَات الشّعُور , ذَات الأَلم , وذَات الشَّتات ..
أهُوَ عائِدٌ , أَم زائِرٌ بعد طُولِ غِيَاب !
.
أُغرُب عنِّي ,
فمَا عُدتُ أحتَمِلُك !
.
يَكفِي ما فعلتَه بِي مُسبقًا ,
يكفِي التّشريد والأذِيّة الّتِي ألحَقتها بِي ,
وظلَّت تدُوس وتَطحن قلبِيَ المُنهَك دُون رَحمة ..
سئِمتُ موَاسم الألم والدّمُوع والحَسرَات ,
سئِمتُ الذّات التّائِهَة في درُوب الحَياة ,
سئِمتُ الإبحَار دُون هدَفٍ .. ودُونَ شِرَاع ،
سئِمتُ من هَذا الرّكُود , الجمُود , والصَّمَم ..
.
إلَى متَى ؟
إلَى متَى سَأبقَى مكسُورَة الجنَاح , مجرُوحَة الخَاطِر !
تَعِبتُ , تَعِبتُ , تَعِبت .. ولَا أدرِي ما سِرُّ هَذا النّكُوص , مَا سِرُّ هّذا الذّبُول ..
.
أكَادُ لَا أفهمُني , لَا أفهمُ ذاتِي ..
لَا أفهمُ سرّ عُقدتِي ..
لَا أفهمُ سر حَيرَتي ..
.
.
إلَهِي ..
خُذ بِيَدي ؛ فقَد تُهتُ عَنِ الوصُول إلَيك .. فدُلّنِي عَلَيك !
.
.
.