الله يعطيك العافية على الموضوع
في الحقيقة هناك مقولات ومواقف وذكريات أثرت فينا حقا, لكن أكثر ما مر علينا منها لم يؤثر فينا فقط بل كون شخصياتنا من الصغر.
طريقة الأبوين في التعامل وطريقة المدرسين وذكرياتنا مع أصدقاء الصبى كلها كانت تبني شخصياتنا
ما نحس بتأثيره فعلا هو ما يختلف عن هذه الذكريات
عندما كنا في المرحلة الابتدائية كنا متعودين على أسلوب المدرسين في الضرب المبرح للطلاب والإهانة والسخرية, فجأة جاءنا مدرس صغير السن من أبناء قرية مجاورة يعامل الطلاب كأنهم إخوانه, بشوش وذو شخصية قوية وفي منتهى الهدوء والأدب. للأمانة لم يكن الهادئ الوحيد لكنه كان الأهدأ والأكثر تواضعا وكان يضرب بس ضرب على راحة اليد بالمسطرة يدوب تحس فيه, حتى نقول ليش متعب نفسك, بس كان هدفه يقول للطالب أنا زعلان منك.
هذا الاختلاف المفاجئ في الأسلوب جعل هذا المدرس علامة فارقة في حياة الطلاب والكل يذكره بكل خير, ولولاه لكانت كل ذكريات تلك المرحلة ذكريات متشنجة لا تتمثل إلا بالصراخ والضرب على "الأفا" والضرب بـ "الواير" وبحد المسطرة على ظهر الأصابع
عاد من بين المدرسين كان عندنا مدرس سمين أحد أساليب الضرب عنده كان يمسك راس الطالب ويضربها في كرشته, احنا في هذي الحالة ما ندري نضحك ولا نبكي
أثابهم الله وسامحهم ورحمهم أحياء وأموات