جَفَّتْ بِرَحِيلِكَ مِيَاهُ الجَدْوَلْ .. بُخَارُ المَاءِ لَمْ يَعُدْ نَحْوَ السَمَاءِ يُهَرْوِلْ ..
خَيْرُ السَمَاءِ لَمْ يَعُدْ يَهْطُلْ .. نَهْرٌ قَاحِلٌ صَارَ أَطْوَلْ ..
كُلُ بَحْرٍ يَبْكِي .. أَنَا مَنْ جَفَّ أَوْلْ ..
لا جَدْوَى مِنَ البَقَاءِ يَا مَاءْ ..
الرَحِيلُ أَفْضَلْ .
...
هُنَاكْ ..
عَلَى جُدْرَانِ ذَاكِرَتِي بِرْوَازٌ يَحْمِلُ مَلامِحَكْ .. عَلَى طَاوِلَةِ مَكْتَبِي لُعْبَتُكْ ..
خَلا دَارِي صَوْتاً إِلا مِنْ نَحِيبِ أُمِّكْ .. صَدَاهُ ضَجِيجٌ لا يُعِيدُكْ
حَبِيبِي ..
لَيْتَهُ يُعِيدُكْ .. لَيْتَهُ إِلَيَّ يَوْماً يُعِيدُكْ
ليلاس .. ما احوجنا لمثل هذه النصوص .. التي تعيد بعث الالم وتحرك الاحساس وتوقظ في داخلنا ذاك ( الانسان ) الذي شوهته الحياة والخطايا
من لم يتأثر بهذا النص فما بين جنبيه ( قلبٌ بلاستيكي ) فليعِد حساباته
شكرا لك شكرا للألم