الموضوع: عاشق ماتيلدا .!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015- 8- 8
الصورة الرمزية أمير الصعاليك
أمير الصعاليك
أكـاديـمـي ذهـبـي
بيانات الطالب:
الكلية: الآدب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم فكفكت المجتمع !
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1190
المشاركـات: 14
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 131644
تاريخ التسجيل: Fri Dec 2012
المشاركات: 688
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 7362
مؤشر المستوى: 66
أمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond reputeأمير الصعاليك has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أمير الصعاليك غير متواجد حالياً
عاشق ماتيلدا .!



هذا الشنب الماثل أمامكم يا سادة ، بملاحٍ شرسة ليس بقائد حربٍ محنك ، ولا ببطلٍ تاريخي وقف بشموخٍ ضد استعمارٍ اجتاح بلاده ، ولا صعلوكٍ نذر حياته في مساعدة الفقراء والبسطاء ... وإنما هو بكل بساطة لص .. نعم لصٌ لا أكثر ، ولكنه من أشهر اللصوص على الإطلاق !
:
فما هي يا تُرى تلك السرقة التي سرقها ليخلده التاريخ ضمن اللصوص الكبار في سجلاته ؟!

ولمزيد إيضاحٍ اربطوا الأحزمة وهاكم القصة

هذا يا معشر الكرام شابٌ فرنسي يُدعى (فينشينزو بيروجي)، شاب فقير وبسيط كان يعمل في متحف باللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس ، يقوم بترميم إطارات اللوحات ، وفي لحظة غفلةٍ قام بسرقة أشهر لوحةٍ على وجه الأرض، صاحبة الابتسامة الغامضة التي حيرت النقاد والمحللين ألا وهي (الموناليزا) .. للرسام الإيطالي الشهير دا فينشي .!
:
وبعد عامين من سرقتها قام ببيعها للفنان إيطالي يطلق عليه ( ألفريدو جيري) ... فما كان من جيري هذا إلا إبلاغ السلطات الإيطالية بذلك لتكون نقطة تحول في حياة اللص الفرنسي !
فماذا حدث ؟!
حدث أن إيطاليا سُرت سرورًا عظيمًا بعودة اللوحة، وألقت القبض على اللص ..
فلما علمت فرنسا بذلك دارت مفاوضات دبلوماسية بين البلدين من أجل اللوحة الشهيرة، كونها أصبحت حقًا خاصًا لفرنسا بعد أن باعها دا فنشي نفسه لملك فرنسا حينها فرنسوا الأول . .
وتوترت العلاقة بين البلدين حتى أصبحت وشيكة على الانقطاع، كل ذلك من أجل ابتسامة الموناليزا الغامضة، والتي ابتسامتي أجمل منها بكثيرٍ ..ولكن الناس أذواق لو اتفقت لبارت السلع !
فرضخت ايطاليا لمطالب فرنسا فأعادت اللوحة ومعها السارق ، وتم محاكمته في يومٍ مشهود، تهاتف فيه كبار المحامين للدفاع عن هذا اللص الذي لا ربما قال حين سرقتها إذا سرقت فاسرق الموناليزا عفوًا أقصد جمل ..فالذنب واحد .!
:
ولكن الشيء الغريب هو في الدافع الذي دفعه لسرقة هذه اللوحة الشهيرة بالذات .. فماذا كان ؟!

يزعم فينشينزو أنه وقع في حب فتاة اسمها ماتيلدا ، فعشقها عشقًا عظيمًا وهام فيها هيامًا مجنونًا !
ولكن ... بعد مدةٍ قصيرة فاضت روح هذه المعشوقة ، فاكتظ قلبه حزنًا وألمـًا بهذا المصاب ، وعندما وقع بصره على الموناليزا تجسدت له تلك النظرات الحزينة والابتسامة الغريبة الغامضة وجه محبوبته الراحلة ماتيلدا .. فاغرم بها فسرقها .!
عذرٌ أقبح من فعله ، وذلك لأنه بعد عامين من سرقته للوحة قام ببيعها ، فلو كانت الموناليزا تعيد له ذكرى حبيبته لما باعها على الإطلاق .!
ولكنه يبدو - ولنجد له مبررًا - أن حبها في قلبه خبأ وانطفأ وأصبح رمادًا بعد أن كان يتوقد نارًا، فقال في نفسه الحي أبدى من الميت والجوع كافر، وبلا حب بلا بطيخ وبلاش لعب عيال، فقرر بيعها من أجل كسب مبلغًا محترمًا جراء ذلك .!
ولم يكن يتوقع أنه بهذا الصنيع سيصبح من كبار اللصوص على مر التاريخ.
:
هكذا إذن يا فينشينزو بيروجي

عشقت.. فسرقت .. فاشتهرت.
:
أمير الصعاليك
رد مع اقتباس