جميل هذا الموضوع وما أكثر ما تستهويني المواضيع التي تطرق باب المشكل مثل موضوعك
وإنني أقول أن المشكل لا يكمن في هذا فقط وإنما يتعدى ليصل للذوات, فبنقلها من عالمها الواقعي إلى عالمها الخيالي أو الإفتراضي وتلك الفرضية لم تأتي من الفراغ, وإنما خلفتها القيمة العقلية الخيالية خلف الكواليس فصنعت من الطالح صالحًا لا يتأتى منه الخطأ ومن المفسد مصلح لا ينبغي عليه الخطأ ومن الأمي القروي عالم فيلسوف والعجلة تسير على هذه الوتير فعندما يشعر الشاب او الفتاة أو الزوج أو الزوجة بنقصان الواقع لطغيات الخيال عليه سواءً كان ذلك من الناحية العاطفية أو الشعورية او المادية, فإنه لا محالة سيقع طريدة سهلة للتخيلات وطريدة الصباح إن صمدت طريدة في وضح النهار فلن تكون سوى فريسةٍ في المساء وعلى هذه الكارثة تنضوي الكثير من المشكلات التي جعلت من فساحت الصدور والبيوتات منجويً صغير وحضيرة مليئة بالعثرات تجرجرها فكرة صغيرة غبية صنعها الخيال في عقل شخص يبحث عن الواقعية (مصيبة)
إن الواقع اليوم قد تجاوز غمار مثل هذا المشكل ولا زلنا نقلّم أظفاره لتو, فأي حكاية سيتقبلها طفل في هذا العصر.
والبدية لا تكون هنا بل في النفس ومنها للبيت والوالدين والشارع والمدرسة والجامعة والمعلم والدكتور وعامل النظافة, فإن أنت أحرزت كل هذا فلن تجدها ولكن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى ان تجد ممن تعول عليه آلية النجاح وقائد عجلة التطوير يخوض في غمار هذا المشكل فكيف سيكون العلاج؟ إذا كان ما نحسبه الدواء للداء هو الداء بعينة ......