نكهات مخللة لاتموت
حين يداهمنا غثيان جارف ..
نصاب بالتخمة المفرطة والمغمسة بالصمت البارد !
نسمع حينها قرقعة الطناجر في صدور وجلة ..
وجرح خرج للتو من المايكرويف يكاد يفسد حناجر تغص بالوجع ..
نحن دوماً على موعد مع لحاظ تستنزف مشاعرنا السائلة عند حافة الكلمات ..
لنقف وقفة صمت ونقرأ الفاتحة على ماتبقى من بيارقنا المرفوعة ..
البياض لايبقى ...!
دوماً هناك طعام مدسوس بسم أفاعي تجبرنا على الاستشفاء قسراً ...
هكذا نحن ..
ندمن أدوية تترك آثارها الجانبية على قلوبنا المليئة بالحب ..
نتدارك أنفسنا في آخر وهلة ..
لتنسكب الظنون تاركة بصمة لايمحوها زمن ...!
بعد أن تعتصرنا الكلمات بمغص قاتل !
نحتاج إلى أفكار مخللة برائحة النخيل وسعف يابس ..
تلك الطينة الممزوجة بالبهار حتى وإن كان محشواً بِــ لهيب يشع بين التنانير المبللة .. وأرغفة القلوب الصلبة ..
تبقى نكهات أصيلة لا تموت .. مغلفة بشيخوخة البراءة ..


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima999 ; 2015- 8- 18 الساعة 03:18 AM
|