2015- 8- 19
|
#4
|
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: المعجزات والخوارق الطبيعية ودورها في الإيمان بالله
أهلاً بك أخي رضوان
الله يضع المعجزه للنبي الذي يبعث للقوم من نفس خصائص ماتفرد به القوم .
فالله قد بعث موسى وظنوه أنه ساحر لأنهم كانوا يتعاملون بالسحر وهم محترفون به
فلم يصدقوه لأن الذي جاء به (من نفس عمل مايقومون به )
وحاشا لله ولموسى لكن هم فهموا أن هذا من قبيل السحر
ولذلك قالوا (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ .)
وأيضاً ابراهيم عليه السلام
كانت عبادة الكواكب والافلاك منطقهم
فابراهيم تتبع الدليل الى حيث يقوده
(فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين 77 فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر)
ومناقشته للنمرود كانت انهم لايؤمنون بالمعاجز الحسية
فكانت معجزة ابراهيم هي المنطق
( قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر..)
وايضا عندما طلب من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى
قد قيل تأويلان أحدهم معاصر والاخر قديم
القديم أن النمرود كان يدعي انه اله
فكان ياتي بمحكوم عليه بالاعدام ويقول له اطلقت سراحك
ويأتي بشخص ويحكم عليه بالاعدام ويقتله
ويقول انا احيي وأمييت !
التأويل المعاصر (ما أتفق معه من روح القران )
أن النمرود فعلاً كان يحيي ويميت
إما أنه ابتلاء من الله لابراهيم
أو أنه كان النمرود يستخدم ماده تجعل الشخص في غيبوبه
ثم يسقيه بماده أخرى ليستيقظ
وكلنا نعلم أنه قديماً انتشر السحر والطب الشعبي والادويه المميته
فسؤال ابراهيم يريد أن يعرف الكيفية الصحيحه
لأنه قد رأى الكيفية (التي لم يتيقن منها )(كيفية النمرود )
فالاطمئنان هو الركون الى اليقين
وابراهيم يريد اليقين الحق في الكيفيه لأن هناك كيفيه أخرى مصطنعه !
فابراهيم انتقل من بجوهر المنطق
(من الاحياء والاماته )
تغلب عليه النمرود
فذهب وقال ربي يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب
فنقاش النمرود كان أن يدحض ألوهيته أولاً
ثم استشكل عليه أمر الاحياء والاماته
لأن القران واضح بالكلام (أنا أحيي وأمييت ) !
فالموت يتطلب إما غيبوبه أو موت محقق (كما قلنا ابتلاء لابراهيم )
ولا نعلم ماهي الحقيقة لأننا لسنا نعلم ماذا حصل بالتفاصيل في عهد ابراهيم عليه السلام
ومحمد صلوات ربي عليه جاء بالأخلاق المحضه (من نفس جنس قومه الذين اشتهروا بمكارم الاخلاق )
وجاء بالبلاغه (من نفس جنس ماتفننوا به القوم )
المعجزة بنظري هي التي بسببها يكون إما نجاة أو بلاء
( قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)
أي أن هذه معجزة إن صدقت بها نجوت أو كفرت بها تهلك
فمعاجز الانبياء الشخصيه (شق البحر لموسى )
(ونجاة ابراهيم من النار )
كانت معونه الهيه فلم تكن معجزة للقوم أن يؤمنوا أو أن يكفروا
فموسى قد آءمن بعضهم من (العصا انقلبت الى ثعبان )
ولم يؤمنوا بشق البحر !
لأن البحر تييسير ومعونه الهيه لموسى كي ينجوا لا أن يحاججهم ويقول
قد شققت لكم البحر لما لم تؤمنوا
فالله حق عليهم العذاب بعد المعجزة الرئيسيه (العصا الى ثعبان )
امن فريق وكفر الاغلب . . وانتهت القضية
هذا ما أدين الله به ، وأنا أبحث عن الحق أيما وجد
بارك الله فيك أخوي رضوان
|
التعديل الأخير تم بواسطة حفـيد وايـل ; 2015- 8- 19 الساعة 04:51 PM
|
|
|