|
@.......... أهداب غرقى ..........@
( 1 )
هذه الايام تمر ثقالاً
كأني أسير على جمرة متقدة
لا أدري أين وجهتي!
ولا أعلم لم هذا المسير يحث خطاه مهرولاً رغم الخوف المنبثق من فجواته !
دمعة تتلألأُ بين الأهداب ..
وشمس لاتشرق على قلب له رفيف غيمة ثكلى ..
( 2 )
كل القناديل مطفأة ..!
وبقايا صوت الناي الحزين تداعب الأنفاس الحيرى ..
الطريق لم تعد سالكة ..
وبقايا الصبر تحشرجت في الفؤاد ..
وكأننا على مرأى من سراب لاينتهي ..
الليل لبس أكاليل الصمت ..
والنجوم تلوح بزغاريدها الخرساء ..
فأدركتُ أني أسير في صحراء قاحلة ..
لا أثر .. لضفة المنى ..
( 3 )
أيها السراج المختبئ بين ضلوعي !
دلني الى نهاية الهاوية ..
دلَّني إلى بساتين مزينة بالفرحة ..
الى متى صوتي يقضمني ببطء
وأنا أتلاشى .. بعيداً دون حراك ..
مقيدة بأقفاص الذهب ..!
( 4 )
أتوق إلى أعشاش الحمائم ..
إلى التحليق مع طيور تغني لحن الحياة ..
فوق واحة مكتظة بالنخيل الباسقة ..
كان حلماً .. نعم حلماً .. يتشدق بروحي ..
حتى رسى عند مرافئ الحسرة ...!
|